وما النصر إلا من عند الله.. الأوقاف تحدد خطة الجمعة المقبلة
قررت وزارة المؤسسة أن يكون موضوع خطبة الجمعة القادمة بعنوان “وما النصر إلا من عند الله”.
وقالت وزارة الأوقاف في بيان لها اليوم إن الهدف الذي سيتم إيصاله لجمهور المسجد هو لفت وعي جمهور المسجد إلى النعمة العظيمة التي أنعم الله عليهم بها عندما انتصر الجيش المصري العظيم في حرب أكتوبر والتي نتمنى لتجسيد روح نصر أكتوبر في كل أوقاتنا من الصمود والوفاء وحب الوطن، اعترافًا بنعمة الله العظيمة في اليوم الموعود الذي منح الله مصر نصرًا مبينًا، وإظهارًا لعبقرية وعظمة الرجل المصري .
وفيما يلي نص خطبة الجمعة: “تبارك الله رب العالمين. وله الحمد وله الحمد، ويعز بنصره من يشاء، وينصر بنصره من يشاء. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن ربنا وقلبنا وقرة أعيننا وتاج رؤوسنا، محمد عبده ورسوله وأطهر خلقه، ورسوله الحبيب وصديقه الذي أيده ربه سبحانه بتوفيقه ونصره، وشرح صدره، وأعظم حظه، وعلا ذكره. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
السادس من أكتوبر، العاشر من رمضان، يوم لا يُنسى في تاريخ مصر. إنه يوم المجد والنصر والكرامة، يوم مليء بالملاحم والبطولات الخالدة، قدمها شهداء قواتنا المسلحة وجنودها وكل رجالها الأبطال بدمائهم وإخلاصهم وتضحياتهم. ليبقى الوطن حراً شامخاً شامخاً.
هذا اليوم الموعود هو اليوم الذي أنعم الله فيه نعمته العظيمة على مصر وشعبها، حيث اشتعلت الحماسة في المصريين ونشأت فيهم البطولة، وظهر الله عز وجل على الجيش المصري بانتصار عظيم في هذا اليوم المهيب أن هذا النصر إنه شهادة على شجاعة وبطولة وفداء الجندي المصري العظيم وشهادة على الإرادة القوية للشعب المصري العظيم وشهادة على التخطيط الماهر لقواتنا المسلحة وقدرتها على النحت على الحجر وتحدي المستحيل وتحقيق النجاح. إعادة بناء قدرات قواتنا المسلحة في وقت قياسي، الأمر الذي أذهل وأذهل العالم.
الناس! إن ذكرى النصر المجيد في أكتوبر تمثل في قلوبنا لحظة نادرة لا مثيل لها في كل العصور، لحظة شعر فيها المصريون بأهمية هاتين الآيتين العظيمتين من كتاب الله عز وجل، نزل فيهما الله عز وجل قال: {والله ما قضيته إلا بشرى لكم ولتطمئن به قلوبكم}. النصر لا يأتي إلا من عند الله عز وجل أن تطمئن قلوبكم والنصر في الحقيقة لا يأتي إلا من عند الله. فالله قوي حكيم، تولى زمام الأمور، ووثق في دعمه ونجاحه. هدأ قلبه بوعود سيده، وانطلق بكل إرادة وعزيمة، عازمًا على أن يجعل من قدراته المتاحة نصرًا باهظ الثمن وقويًا سيذكره العالم وضمير العالم.
وهذا النصر المبين يوقظ في قلوبنا إيمانا راسخا بأن الإنسان المصري إنسان بني على شهادات جلالة وعبقرية وعظمة ومكانة أرض مصر، إنسان نشأ على هذا الإيمان بأن أرض مصر هي طاهرة، مدخلها مبارك، وأهلها كريمون. ولهذا كان يحب أن يسهر الأيام والليالي ليخطط ويضحي بروحه ونفيسه، وروحه، وضميره، والفرح بكل ذرة من تراب الوطن، وأن دمائهم الطاهرة مقابل أن يبقى هذا الأمة، والشيء الوحيد الذي يهديها في كل ذلك هو وعد ربنا عز وجل عندما قال سبحانه: “هل تنتظروننا إلا إحدى الحسنتين؟” فهو إما أ نصر مؤكد أو شهادة غالية، وقائدها وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: “”من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد”” فإن دينه شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد».