محكمة ألمانية تُغرِم شابة بسبب هتاف من النهر إلى البحر.. ودفاعها: يوم أسود لحرية الرأي
حكمت محكمة ألمانية في العاصمة برلين على امرأة تبلغ من العمر 22 عاما بدفع غرامة قدرها 600 يورو بعد أن صرخت “من النهر إلى البحر فلسطين ستتحرر” خلال تجمع غير مصرح به في منطقة نويكولن في برلين. وقالت متحدثة باسم المحكمة في 11 أكتوبر.
وقالت المتحدثة إن استخدام المرأة لهذا التعبير بعد وقت قصير من هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر “لا يمكن فهمه إلا على أنه إنكار لحق إسرائيل في الوجود وتأييد للهجوم”، وفقًا لما ذكرته دويتشه فيله عربية.
وينظر مؤيدو إسرائيل إلى عبارة “من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر” على أنها دعوة لتدمير إسرائيل، بينما يقول مؤيدو فلسطين إنها ببساطة تدعو إلى المساواة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وحظرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايزر استخدام هذه العبارة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في إطار الحظر المفروض على أنشطة حركة حماس الفلسطينية في ألمانيا. لكن الحظر مثير للجدل من الناحية القانونية، وقد أصدرت المحاكم في أجزاء مختلفة من ألمانيا أحكاما مختلفة في القضايا المتعلقة بهذه العبارة، والتي قضت الكثير منها بإمكانية جوازها، بحسب دويتشه فيله عربية.
وقال محامي المرأة ألكسندر جورسكي إنه كان “يوما أسود لحرية التعبير”. وقال لوكالة فرانس برس “كل ما أرادته موكلي هو التعبير عن أملها في مستقبل من التعايش الديمقراطي للجميع في المنطقة”، مضيفا أن موكلته ستستأنف القرار. وتقف ألمانيا إلى جانب إسرائيل وتدعمها، لكنها تتعرض لانتقادات بسبب تهميش الأصوات الفلسطينية.
وأدى هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول في جنوب إسرائيل إلى مقتل 1195 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاء وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية.
لكن الرد العسكري الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة خلف ما لا يقل عن 39653 قتيلا، معظمهم من المدنيين، وفقا لبيانات السلطات الصحية في غزة المرتبطة بحماس، كما أفادت ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى تصنف حماس عليها. كمنظمة إرهابية.