صراعات الجنوب اللبناني.. حروب الجبال بين الغزاة والمدافعين
وتذكر نوايا جيش الاحتلال بغزو جنوب لبنان ذي الطبيعة الجبلية، بحروب الجبال ودورها المهم في تاريخ المعارك، إذ تتميز المعارك الجبلية بطابع خاص يجعلها معضلة حقيقية لجيوش الغازي وفرصة جيدة للمدافعين لشن حرب دفاعية ناجحة.
وتسرد «الشروق» أهم المعلومات عن طبيعة حروب الجبال المتوقعة في جنوب لبنان وأشهر الأمثلة التاريخية على هذه الحروب المعقدة. معضلة الغزاة أشار منتدى الدفاع العربي إلى أن حرب الجبال تشكل معضلة حقيقية للجيوش وأن الشعوب اعتادت منذ القدم عدم الانخراط فيها.
وأوضح المنتدى أن من أكبر مخاطر حرب الجبال هو صعوبة الاستطلاع وتعقب الأعداء المدافعين، حيث أن الجبال تتنوع أشكالها ويوجد العديد من الكهوف التي يمكن للأعداء الاختباء فيها بسهولة. ويواصل المنتدى القول إن الطرق المعبدة قليلة في الجبال، مما يجعل الطرق القليلة منطقة مليئة بالكمائن حيث يتوقع المدافعون مرور المهاجمين من خلالها.
أمثلة تاريخية. وذكر الموقع المرجعي الإلكتروني أشهر حروب الجبال، التي كانت فيها اليد العليا للقوات المدافعة، ووقفت في المقدمة الحرب الأفغانية، التي تمكنت فيها مجموعات المقاومة المتواضعة التسليح من هزيمة جيش الاتحاد السوفييتي ثاني أقوى جيش. الجيش في العالم. وذكر منتدى الدفاع حرب الشيشان وحرب كوسوفو، وكلاهما سلط الضوء على مدى خطورة الجبال على الجيوش المهاجمة.
قتال سهل للمدافعين وتحدثت قناة “نيست برودكشن” المهتمة بالتاريخ العسكري عن المعارك الجبلية وأوضحت أن الطبيعة الجبلية تعتبر مسرحا مناسبا للدفاع عن القوات المحلية التي تتمتع بخبرة كبيرة في طبيعة الأرض. وأضاف المذيع أن أسلوب الدفاع القوي بمواقع المدافع والرشاشات الثقيلة كان ضروريًا حيث يمكن توقع تحركات العدو بسهولة بين التلال الوعرة التي تحمي المدافعين جيدًا.