مصطفى البرغوثي لـ«الشروق»: إسرائيل تريد جر المنطقة إلى حرب شاملة
سياسي فلسطيني: نتنياهو يخطط لاحتلال غزة والاستيلاء على حقل الغاز المقابل للقطاع
قال السياسي الفلسطيني البارز والأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن إسرائيل تريد جر المنطقة إلى حرب شاملة لأنها تستهدف العرب جميعا، لافتا إلى أن الاحتلال يعاني رغم “غطرسته” الواضحة أزمة إنسانية واقتصادية لا تستطيع تحملها.
وأضاف البرغوثي لـ«الشروق» على هامش مشاركته في المنتدى الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي، الذي عقد مؤخرا في القاهرة وينظمه الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي: «أيام صعبة وصعبة تنتظرنا، وكلما أسرعت الدول العربية الاعتراف بها “حقيقة أن إسرائيل تستهدفهم جميعا، سيكون ذلك أفضل لأن ما يريده رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو إجبار سكان غزة على الفرار، وضم الضفة الغربية واحتلال أجزاء منها”. الأردن كوطن بديل، كما يخطط لاحتلال دائم وكامل لقطاع غزة. “الاستيلاء على بئر غاز هناك وبناء قناة بن غوريون لمنافسة قناة السويس والقضاء على دورها”.
وأدان البرغوثي أي بحث حول حل الدولتين دون التخلي عن الاحتلال وإلغاء وإخلاء المستوطنات وإقامة دولة فلسطينية معترف بها، مؤكدا نهاية ما أسماه “وهم الوساطة الأمريكية”.
وأشار إلى أن أحداث غزة ولبنان كشفت كذب القانون الدولي والإنساني. لأن هناك ازدواجية واضحة في المعايير حيث تدعم أمريكا إسرائيل بأطنان من الأسلحة بينما تصف في نفس الوقت ما تفعله روسيا في أوكرانيا بجريمة حرب وتضيف أن إسرائيل تستخدم أسلحة أمريكية لم تستخدم في تاريخها. الإنسانية.”
وتابع الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية: “على العرب أن يفهموا ويعيوا أنهم جميعا في مرمى نظام فاشي تماما، تمثله الحكومة الإسرائيلية”.
وعن أشكال الحراك العربي للضغط على إسرائيل، قال البرغوثي: “المطلوب هو مقاطعة إسرائيل واستمرار الضغط على المجتمع الدولي لفرض عقوبات على إسرائيل، مؤكدا أنه لا ردع للعدو إلا من خلال الردع”. هناك عقوبات ضدها، خاصة في ظل انحياز الغرب لها”.
ودعا السياسي الفلسطيني البارز كافة الدول العربية والإسلامية إلى إعلان المقاطعة الكاملة لإسرائيل وقطع العلاقات مع إسرائيل والقيادة المشتركة لحملة فرض إجراءات عقابية ضد إسرائيل، لأن هذا هو السبيل لإجبار إسرائيل على وقف العدوان.
وأوضح أن حجم حملات المقاطعة السياسية المتوقعة يظهر تقدماً من جانب بعض الحكومات التي اتخذت خطوات لتغيير سياساتها تجاه إسرائيل، مضيفاً: “تركيا غيرت سياساتها تجاه إسرائيل وبعض الدول قامت، من بين أمور أخرى، بتصدير الأسلحة”. لقد توقفت الدول عن التعاون عسكرياً، وهذه عملية تراكمية.
وشدد البرغوثي على أن راية المقاومة والنضال لم ولن تتجزأ، رغم تضحيات وخسائر الشعب الفلسطيني الكبيرة، وأشار إلى أنه رغم الغطرسة التي تظهرها إسرائيل الآن، إلا أنها تعيش أزمة عميقة لا تستطيع تحملها. وهي تعاني خسائر بشرية ولا تستطيع تحمل الخسائر الاقتصادية التي أدت إلى تقليص حجمها. وتضاعف تصنيف انتمائه هذا العام، مضيفا: “هناك عزلة دولية متصاعدة ضد إسرائيل، كلها عوامل يمكن أن تساهم في إجبارها على وقف العدوان”.
وأشار إلى أن مقتل حسن نصر الله وعدد من قادة حزب الله اللبناني ومئات الأبرياء العزل جريمة وحشية ويجب محاسبة إسرائيل عليها، لافتا إلى أن مقتل حسن نصر الله كان يهم مسرح الجريمة ولا تزال هناك احتمالات ودعا إلى استمرار الاعتداءات، قائلا: “إن الجرائم والاعتداءات التي ترتكبها إسرائيل جعلتها في حالة انتقام ضد كل فلسطيني ولبناني”.