خبراء: تخوفات المستهلكين من استمرار ارتفاع أسعار السيارات دفعتهم لتعجيل قرار الشراء
وكانت السنة المقارنة وراء الزيادة في مبيعات السيارات في أغسطس
وأرجع عدد من العاملين في صناعة السيارات أسباب ارتفاع مبيعات الصناعة في أغسطس إلى ضعف مبيعات العام الماضي نسبيا، فضلا عن موسم دخول الجامعات الذي يعتبر موسم مبيعات السيارات كل عام، إضافة إلى مخاوف المستهلكين من استمرار ارتفاع الأسعار، مما دفعهم إلى تسريع قراراتهم الشرائية.
وبحسب تقرير لمجلس معلومات سوق السيارات (AMIC)، سجلت مبيعات السيارات زيادة بنسبة 25% في أغسطس الماضي حيث تم بيع 10 آلاف مركبة مقارنة بـ 8000 مركبة في نفس الشهر من العام الماضي.
وبحسب التقرير، ارتفعت مبيعات السيارات الخاصة بنسبة 33.9% إلى 8.3 ألف سيارة مقابل 6.2 ألف سيارة في أغسطس 2023. كما سجلت مبيعات الحافلات زيادة بنسبة 22% حيث تم بيع 604 وحدات مقابل 495 وحدة، بينما باعت مبيعات الشاحنات 604 وحدات. وانخفض عدد المركبات المباعة بنسبة 16.3% لتصل المبيعات إلى 1303 وحدة في أغسطس 2023.
أرجع خالد سعد، الأمين العام لجمعية مصنعي السيارات، أسباب ارتفاع مبيعات السيارات خلال شهر أغسطس إلى بدء القبول بالجامعات، والذي يعتبر كل عام موسم مبيعات السيارات، بالإضافة إلى مخاوف المستهلكين مع ارتفاع أسعار السيارات. الأسعار خلال الفترة المقبلة. وهو ما دفعهم إلى الإسراع في اتخاذ قراراتهم الشرائية، بالإضافة إلى أن الفترة ذاتها من العام الماضي شهدت تراجعاً كبيراً في مبيعات السيارات مع ارتفاع حاد في أسعارها.
وأضاف سعد أن مبيعات السيارات ارتفعت منذ بداية العام الجاري مع انخفاض قيمة العملة الأجنبية وبقاء قيمة الجنيه مستقرة بعد قرارات مارس الماضي، وهو ما ساهم في انخفاض الأسعار العام الماضي والتي ارتفعت بعد نهاية العام الماضي. إلا أن حركة الاستيراد عادت من جديد مما ساهم في نقص المعروض في البلاد. ونما السوق بأكثر من 25%، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار مرة أخرى.
وارتفعت مبيعات السيارات في الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري بنسبة 15.8% لتصل إلى نحو 59.3 ألف سيارة، مقارنة بـ 51.1 ألف سيارة في الفترة المقابلة من عام 2023، فيما ارتفعت مبيعات السيارات الخاصة إلى 47.3 ألف سيارة، وهو ما يمثل زيادة قدرها حوالي 24%. مقارنة بأكثر من 38 ألف سيارة.
وتوقع سعد أن تستمر الأسعار في الارتفاع خلال الفترة المقبلة بسبب التعطيل المستمر لنظام التسجيل المسبق وتراجع الواردات، حيث أن تراجع المعروض سيدعم استمرار ارتفاع الأسعار. كما توقع أن تستمر المبيعات في الارتفاع بسبب تخوف العملاء من ارتفاع الأسعار بشكل أكبر، الأمر الذي سيدفعهم إلى اتخاذ قرارات شراء متسارعة.
من جانبه، قال أسامة أبو المجد، رئيس جمعية تجار السيارات، إن ارتفاع مبيعات السيارات خلال شهر أغسطس يرجع إلى ضعف المبيعات العام الماضي، حيث يعتبر العام الأضعف في حجم مبيعات السيارات. ويوضح أن إجمالي مبيعات السيارات في 8 أشهر من العام الحالي بلغ 80 ألف سيارة فقط، كما بلغ إجمالي السيارات المباعة العام الماضي نحو 90 ألف سيارة، لذا فإن المقارنة ضعيفة.
وتوقع أبو المجد، في تصريحاته لـ«الشروق»، استمرار ضعف المبيعات حتى نهاية العام الجاري، خاصة في ظل الأزمات المستمرة في إطلاق السيارات من الموانئ، وصعوبات إدارة العملة من قبل البنوك، وتوقف التحويلات الشخصية والمصرفية. الواردات التجارية وكذلك استيراد السيارات لأصحاب الهمم.