اخبار العالم

عام على الحرب.. العدوان على قطاع غزة يؤجج الحراك الجامعي في أنحاء العالم‬

لقد مر عام كامل على بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي شنته قوات جيش الاحتلال بحملة قصف مدمرة وهجوم بري رداً على هجوم حركة المقاومة الفلسطينية. حماس” على إسرائيل خلال معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر من العام الماضي.

واقتحم مسلحو حماس مواقع عسكرية ومستوطنات حدودية وأطلقوا حوالي 5000 صاروخ على المناطق الوسطى والجنوبية في إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1205 إسرائيليين. ومنذ ذلك الحين، تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة المحاصر، وتواصل قصفها العشوائي الذي لا يميز بين المدنيين وغيرهم.

وأدت الحرب المستمرة منذ عام إلى مقتل أكثر من 41 ألف فلسطيني في غزة وإصابة ما يقرب من 100 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة في غزة.

حدثت أعمال شغب واحتجاجات لدعم غزة على مدار العام، حيث اندلعت حركة طلابية ضد الحرب الإسرائيلية في غزة ودعمًا للفلسطينيين في الجامعات حول العالم.

وبحسب ما ورد اندلعت أعمال شغب طلابية في الجامعات الأمريكية تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة وتطالب بعدة مطالب، بما في ذلك وقف إطلاق النار، ووقف التعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية الإسرائيلية، وسحب استثمارات الجامعات من الشركات التي لها علاقات بإسرائيل من شبكة الجزيرة.

وسرعان ما انتشرت الحركة الطلابية التي بدأت في الولايات المتحدة وامتدت إلى عدة دول غربية والإسلامية والعربية.

70 جامعة أمريكية وفي 17 إبريل/نيسان، بدأت سلسلة من الإضرابات والاحتجاجات الطلابية في جامعة كولومبيا، طالب فيها الطلاب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة ووقف تعاون إدارات جامعاتهم مع الجامعات الإسرائيلية، بحسب تقارير الجزيرة المؤيدة للاحتلال وسحب استثماراتهم والسماح لهم بحرية التعبير.

وقادت الحركة أندية طلابية في الجامعات، من بينها أندية يهودية، تدعو إلى السلام، وشارك في الاعتصامات طلاب من مختلف الجنسيات والأديان والأعراق.

ودعا الطلاب إلى إنهاء حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل، وقطع العلاقات الحكومية والمالية مع إسرائيل، وخاصة وزارة الدفاع الإسرائيلية.

بالإضافة إلى ذلك، يتم سحب الاستثمارات من الشركات التي تساعد إسرائيل في الحرب على غزة، خاصة تلك الناشطة في مجال التسليح، وإيقاف التعاون مع الجامعات والمؤسسات التعليمية الإسرائيلية، وبيع أسهم الجامعة لصناديق وشركات، بحسب ناشطين. ، الاستفادة من الغزو الإسرائيلي لقطاع غزة الاستفادة.

ومع تدخل الشرطة واعتقال العشرات من الطلاب، انتشرت المظاهرات ووصلت إلى أكثر من 70 جامعة أميركية، من بينها هارفارد وييل ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في ألمانيا.

بريطانيا العظمى

انضمت الجامعات في المملكة المتحدة إلى الحركة الطلابية العالمية لدعم فلسطين وإدانة الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، حيث نظم طلاب من جامعات نيوكاسل وبريستول ووارويك وليدز وشيفيلد وشيفيلد هالام فعاليات شملت الوقفات الاحتجاجية ونصب الخيام داخل وحول مباني الجامعة.

وأعرب طلاب وموظفون في الجامعات البريطانية عن دعمهم لنظرائهم المحتجين في الدول الأخرى من خلال التجمع في أماكن مفتوحة ونصب الخيام داخل جامعاتهم، ومطالبة إدارات جامعاتهم بوقف العمل مع الشركات التي تزود إسرائيل بالسلاح.

ألمانيا

وفي ألمانيا، امتدت الاحتجاجات التي امتدت إلى جامعات الولايات المتحدة إلى جامعات برلين ولايبزيغ وبريمن ضد العمليات العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

تم إخلاء مخيم احتجاجي مؤيد للفلسطينيين في جامعة برلين الحرة بعد فترة وجيزة من تأسيسها بعد أن حاول حوالي 150 ناشطًا احتلال فناء الجامعة ونصب الخيام هناك. واستدعت الجامعة الشرطة التي أعلنت اعتقال 79 شخصا مؤقتا و80 تحقيقا جنائيا و79 مخالفة إدارية، بحسب دويتشه فيله.

أصدر أكثر من 300 أستاذ جامعي في برلين بيانا طالبوا فيه إدارة جامعات العاصمة الألمانية بالامتناع عن العمليات البوليسية ضد طلابهم.

فرنسا

وفي فرنسا، قام الطلاب في العديد من الجامعات الفرنسية، بما في ذلك جامعة ساينس بو وجامعة السوربون، بإغلاق جامعاتهم أو نظموا اعتصاماً احتجاجاً على الحرب في غزة.

وتجمع عشرات الطلاب بالقرب من جامعة السوربون في باريس للتظاهر دعما للفلسطينيين، بينما قامت الشرطة بإبعاد المتظاهرين من مبنى معهد العلوم السياسية دون وقوع حوادث.

وشارك نحو 100 متظاهر في الاحتجاج بالقرب من الجامعة المرموقة، ولوحوا بالعلم الفلسطيني الضخم ورددوا شعارات مؤيدة للفلسطينيين في غزة وسط الهجوم الإسرائيلي المستمر.

كلية ترينيتي، أيرلندا

وفي أيرلندا، أقام طلاب كلية ترينيتي في العاصمة الأيرلندية دبلن احتجاجًا على حرب إسرائيل في غزة مخيمًا، مما أجبر الجامعة على تقييد الوصول إلى الحرم الجامعي وإغلاق معرض للكتاب، وهو أحد أسوأ مناطق الجذب السياحي الرئيسية في أيرلندا.

وقالت كلية ترينيتي إنها قيدت الوصول إلى الحرم الجامعي على الطلاب والموظفين والمقيمين لضمان السلامة، كما تم إغلاق معرض كتاب كيلز، حسبما ذكرت فرانس 24.

جامعة لوزان، سويسرا

وفي سويسرا، نظم طلاب مؤيدون للفلسطينيين اعتصاما في بهو مبنى جامعة لوزان السويسرية، مطالبين بالمقاطعة الأكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية ووقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقال المنظمون في بيان إن هذه الخطوة “تأتي في أعقاب الحركة الطلابية المنتشرة عبر الجامعات في كندا والولايات المتحدة وفرنسا”.

الجامعة الوطنية في المكسيك

وتكرر المشهد في المكسيك، حيث نصب العشرات من الطلاب والناشطين المؤيدين للفلسطينيين في المكسيك خيمًا خارج الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، أكبر جامعة في البلاد، احتجاجًا على الحرب المستمرة في غزة.

ووضع الطلاب الأعلام الفلسطينية على سطح مخيمهم الاحتجاجي ورددوا شعارات مثل “عاشت فلسطين حرة” و”من النهر إلى البحر ستنتصر فلسطين”. وقدموا عدة مطالب، من بينها أن تقوم الحكومة المكسيكية بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدولة العبرية.

أستراليا

وفي أستراليا، تجمع مئات المتظاهرين، بمن فيهم أنصار الفلسطينيين وغيرهم من المؤيدين لإسرائيل، في جامعة سيدني وردد الجانبان شعارات.

جامعة النهرين، العراق

ونظم طلاب جامعة النهرين ببغداد وقفة تضامنية مع قطاع غزة والاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، كما رفع الطلاب والأساتذة الأعلام الفلسطينية والعراقية ولافتات كتب عليها “فلسطين حرة”.

الجامعات الامريكية في لبنان

وتظاهر طلاب في لبنان في عدة جامعات، لا سيما الجامعة الأميركية في بيروت، تضامنا مع الشعب الفلسطيني.

وجاءت التظاهرات استجابة لدعوات المجالس الطلابية والمجموعات الطلابية الأخرى، بما في ذلك تجمع طلاب الجامعة الحرة، تحت شعار: “نصرة للصمود الأسطوري لأهل غزة”.

ونظم الطلاب اعتصاما في الجامعة الأميركية والجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت، وكذلك في فرعي جامعة بيروت العربية في العاصمة وطرابلس.

الجامعات المصرية

وفي مصر، واصل طلاب الجامعات الحكومية والخاصة والخاصة في مختلف محافظات مصر تنظيم وقفات احتجاجية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والتضامن مع الأشقاء العرب في قطاع غزة.

نظم طلاب من مختلف كليات جامعة القاهرة وعين شمس وحلوان والجامعة الأمريكية وغيرها سلسلة من الاحتجاجات للتنديد بمجازر الاحتلال الإسرائيلي في دولة فلسطين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى