اخبار العالم

بعد عام من العدوان على غزة.. ماذا تغير في القدس؟

بينما تركزت أنظار العالم على قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة وعدوان إسرائيلي مستمر منذ 7 أكتوبر 2023، استولى الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس وحدها بعد تشديد حصاره وإغلاق الحواجز العسكرية المحيطة بها. ملك. ومهدت الطريق أمام المستعمرين لانتهاك حرماتهم، بالتوازي مع تسارع التهويد والمشاريع الاستعمارية وتدمير المنازل وغيرها من الاعتداءات غير المسبوقة منذ احتلالهم للمدينة عام 1967.
وتزداد عزلة المدينة المقدسة يوما بعد يوم، مع توسع العدوان من غزة إلى لبنان، حيث تنشغل العديد من وسائل الإعلام العالمية والعربية بتغطية أخبار الحرب، التي يتم تصويرها أحيانا على أنها حرب بين أطراف متساوية، إلا أن النتائج على الأرض وما نتج عن ذلك من عشرات الآلاف من الضحايا والدمار لم يسبق له مثيل. أثبت العكس. ويتناسون أن مدينة القدس هي مفتاح الحرب والسلام في المنطقة كلها، وأنها تمثل جوهر القضية الفلسطينية وأساس السلام العادل.
وشهدت المدينة محاولات عديدة لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة عليها، فشهد المسجد الأقصى المبارك تصعيدا غير مسبوق من اقتحامات المستعمرين وقوات الاحتلال الإسرائيلي وعدد من وزراء حكومة الاحتلال، والتي رافقتها انتهاكات لمسجد المدينة. والمؤمنين. كما تزايدت مصادرة المنازل لصالح الجمعيات الاستعمارية، وتدمير المنازل، والاعتداءات على المقدسيين، بما في ذلك إعدامات ميدانية، واعتقالات، والحبس المنزلي، وإقامة حواجز عسكرية، ومنع التنقل والتنقل، والإبعاد عن القدس – المسجد الأقصى والبلدة القديمة. مما يؤدي إلى فرض الغرامات والضرائب.

**71 شهيداً و242 جريحاً برصاص الاحتلال

وبحسب وكالة وفا الفلسطينية، وثقت محافظة القدس منذ بداية العدوان وحتى نهاية سبتمبر 2024، استشهاد 71 شهيدا مقدسيا وإصابة 242 آخرين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ودمرت قوات الاحتلال 339 منزلا ومنشأة، واقتحم نحو 49 ألف مستوطن 2600 مقدسي خلال الفترة نفسها، وفرضوا فعليا 352 حكما بالسجن. كما أصدرت 407 قرارات إبعاد عن مدينة القدس والمسجد الأقصى، بالإضافة إلى 11 قرار منع من السفر.

خطط متسارعة لتهويد المدينة

وتسارعت مخططات الاحتلال لتهويد مدينة القدس وربط أحيائها الشرقية بالأحياء الغربية. وتستهدف مخططات الاحتلال حي الشيخ جراح والبلدة القديمة ومدينة سلوان، في محاولة يائسة لمنع قيام الدولة الفلسطينية المقدسية وعاصمتها والقدس الشرقية في قلبها، انسجاما مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وقال محافظ القدس عدنان غيث، الذي يعيش تحت “الإقامة الجبرية” من قبل الاحتلال منذ أكثر من عامين، لـ”وفا”، إن الاحتلال يخطط بشكل متزايد لتهويد القدس في مواجهة حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة قطاع العنف ويشير إلى أن هذه الحرب كشفت زيف مزاعم الحرية والعدالة والإنسانية بعد أن فقد شعبنا أكثر من 41 ألف شهيد في غزة ونحو 800 شهيد في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وأضاف: “منذ احتلال المدينة عام 1967، لم تتوقف حكومات الاحتلال المتعاقبة عن مصادرة أحيائها وتهويدها لتحويلها إلى “عاصمة موحدة”، واستفادت من انشغال العالم بالعدوان والإبادة الجماعية التي تشهدها المدينة”. في قطاع غزة من خلال العمل بلطف على تطبيق سياسة فرض الأمر الواقع وتدمير المدينة، سواء من خلال تصعيد مجازر الهدم ضد المقدسيين أو من خلال وضع العراقيل أمام المؤمنين والراغبين في العبادة في القدس، والاعتقالات المستمرة محاولات تغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى من خلال مداهمات واسعة النطاق وغير مسبوقة وتدنيس المسجد.
وأوضح غيث أنه بعد تحديد التقسيم الزمني، يحاول الاحتلال حاليا احتلال جزء من المسجد الأقصى والصلاة فيه، ما دفع المجموعات الاستعمارية إلى إعلان مساعيها لهدم المسجد الأقصى.
وكان نشطاء من مجموعة أمناء الهيكل الاستعماري قد نشروا مؤخرا تسجيلا مصورا يظهر حرق المسجد الأقصى المبارك ومسجد قبة الصخرة مع تعليق “قريبا هذه الأيام”.
وفي سياق متصل، أشار محافظ القدس إلى أن الاحتلال يستفيد مما يحدث لتهويد مختلف القطاعات في المدينة، سواء التعليم أو الصحة أو الاقتصاد، وهي قطاعات مستهدفة بشكل كبير في القدس وكان الهدف منها إجبار الاحتلال على التهويد. أهل القدس للهجرة.
وقال إن الأحياء معرضة لخطر التهجير القسري الشامل، مثل حي البستان وبطن الهوى في سلوان، وكذلك ما يحدث في وادي الربابة في سلوان، بما في ذلك بناء جسر خشبي، ” وادي السيليكون.” مشروع ومشروع استيطان الأراضي والذي يهدف إلى مصادرة ما تبقى من أراضي في القدس وسرقة ونهب ممتلكات سكان القدس.
وأضاف أن الاحتلال يتبع سياسة مفتوحة لتهويد القدس، وتركز على ترويع سلطات الاحتلال للمواطنين من خلال الاعتقالات والضرب والإبعاد وفرض الضرائب وغيرها من إجراءات الطرد الإجراءات الهادفة إلى تهويد المدينة، وخاصة ما يحدث في المسجد الأقصى.

** الضم والتوسع الاستعماري

وقال راسم عبيدات المختص بشؤون القدس، لـ”وفا”، إن الحرب على القدس اشتدت بشكل غير مسبوق بعد 7 أكتوبر، وبدأ الاحتلال بمحو المشهد العربي الفلسطيني والإسلامي والمسيحي في المدينة، وتحويلها إلى تلمودية واحدة، المشهد التوراتي واليهودي.
وأوضح أن الاحتلال يعمل على تغيير الواقع الديني والقانوني والتاريخي في مدينة القدس المحتلة، ويحاول تحويلها إلى “مدينة يهودية” بامتياز، وتوسيع مساحتها مبدئيا إلى 70 كيلومترا مربعا من شمال الخليل في المستوطنة. من “غوش عتصيون” إلى صحراء القدس في قرية الخان الأحمر التي تضم مئات الآلاف من المستعمرين للتأثير على التركيبة السكانية للمدينة.
وأشار عبيدات إلى أن الاحتلال لم يترك للمقدسيين سوى 14% فقط من مساحة أراضي القدس المحتلة عام 1967 للبناء عليها، وحول 6% منها إلى محميات طبيعية، ولم يترك أي مجال للمقدسيين للبناء. ويمكن أن يموت المقدسي قبل حصوله على رخصة بناء منزل، في ظل تصاعد عمليات هدم المنازل التي طالت ما يقارب 400 منزل منذ بداية العدوان، وهو رقم غير مسبوق مقارنة بعمليات الهدم التي تمت في السنوات الماضية، والتي لم تتجاوز 100 شقة.
وأوضح عبيدات أن ذلك يتزامن مع مساعي الاحتلال لتهويد المدينة المقدسة من خلال بناء مشاريع استيطانية ضخمة في القدس وخاصة في وادي الجوز، وتهويد المنازل في سلوان والبلدة القديمة لاستيعاب الوجود العربي هناك ولوضع حد للوجود العربي هناك. وانتهاءً بمحيط البلدة القديمة بالمشاريع الاستعمارية من التلفريك والسلالم المتحركة وجسر المشاة وغيرها من المشاريع التهويدية.

**واقع ديني جديد في الأقصى

ويحاول الاحتلال خلق واقع ديني جديد في المسجد الأقصى المبارك، سيحتل كامل المنطقة الشرقية للمسجد ليسمح لليهود بالصلاة فيه، كما يفعلون في توغلاتهم اليومية “للصلوات التلمودية”، “السجود الملحمي” و”النفخ في الأبواق” و”الأناشيد الدينية” في إشارة إلى تهويد الجزء الشرقي من المسجد.
وأفادت محافظة القدس أنه منذ بدء العدوان على غزة، اقتحم نحو 49 ألف مستعمر المسجد الأقصى، بينهم وزراء حكومة الاحتلال وممثلو الكنيست الإسرائيلي وحاخامات اليهود.
قال مدير دائرة القدس في منظمة التحرير الفلسطينية عدنان الحسيني، لـ”وفا”، إن تغييرا دائما للوضع القائم في المسجد الأقصى يجري حاليا، وإعادة صياغة كافة مرافق الأقصى بشكل كتابي، من شأنه أن يعزز السرد. الاحتلال تحت ذرائع وأفكار مختلفة، مثل المصعد الكهربائي في القدس وغيرها من مشاريع حكومة الاحتلال الحالية المرتبطة بالعدوان على غزة.
وأوضح أن مساعي الاحتلال لتغيير الوضع القائم داخل المسجد بدأت تدريجيا من خلال اقتحامات لأعداد كبيرة من المستوطنين، ثم من خلال “الشعائر الدينية” التي جرت في المنطقة الشرقية من المسجد، خاصة بالقرب من باب الباب، عام. رحمة.
وأضاف أن الاحتلال يمنع حاليًا المصلين المسلمين من دخول المسجد الأقصى لتسهيل تحركات المستعمرين، وأن هذا كله بعلم ودعم الحكومة المتطرفة واقتحام المسجد من قبل وزرائها. والحاخامات يحدثون، وحكومة الاحتلال تدعي أنه فيما يتعلق بالتغيير الكامل داخل المسجد لن يكون هناك تغيير في الوضع القائم.
وتابع الحسيني أن الوضع خطير وأنه يتم استهداف رأس مدينة القدس المسجد الأقصى المبارك. ويعمل الاحتلال منذ عام على تغيير الوضع القائم من خلال نصب حواجز أمام شرطة الاحتلال، وتركيب مكبرات صوت خارجية وكاميرات حول باحات المسجد الأقصى، والبدء ببناء مصعد كهربائي لنقل المستوطنين لتسهيل الأمر عليهم. اختراق.
ويعود تاريخ اتفاق الوضع الراهن إلى عام 1852، عندما أصدرت الدولة العثمانية، بعد خلافات متكررة، سلسلة من المراسيم التي تنظم إدارة الأماكن المقدسة المسيحية في القدس. وقد تم تكريس هذه المنظمة في القانون الدولي في معاهدة برلين عام 1878.
وكجزء من معاهدة برلين، تم توسيع القانون ليشمل المواقع الدينية الإسلامية واليهودية في القدس، وبعد ذلك أصبح اتفاق الوضع الراهن في القدس قانونًا دوليًا ملزمًا. ولاحقا تولت المملكة الأردنية الهاشمية الوصاية على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وذلك ضمن اتفاق الوضع الراهن.
وبعد احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس في يونيو/حزيران 1967، اعترفت إسرائيل رسميًا باتفاق الوضع الراهن لتجنب التصعيد والهجمات الدولية، لكن تصرفات وممارسات حكومات الاحتلال المتعاقبة منذ ذلك الحين وحتى الوقت الحاضر انتهكت هذا الاتفاق مرارًا وتكرارًا.
ويستند الوضع القانوني الخاص للمدينة إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وأبرزها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181، وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 والقرارات اللاحقة، خاصة القرارات 252 و267 و2334 وغيرها، التي دعت إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 1967، بما فيها القدس، وبطلان الإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب في الأراضي المحتلة، بما فيها المدينة المقدسة، بما في ذلك إقامة المستعمرات وتغيير وضع وطابع المدينة.
وبالإضافة إلى استهداف المسجد الأقصى المبارك وجميع المقدسات الإسلامية في القدس، يستهدف الاحتلال أيضًا الكنائس المسيحية باستخدام سياسات وإجراءات ممنهجة لفرض الضرائب عليها وعلى ممتلكاتها ومؤسساتها، بهدف الضغط على الأصيل. وتم تهجير الوجود المسيحي قسراً، وبسطت سيطرة الاحتلال الكاملة على هذه الكنائس وممتلكاتها.
كما يمنع الاحتلال المواطنين الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، من الوصول إلى مدينة القدس للصلاة في الأماكن المقدسة، في انتهاك صارخ للحرية الدينية.
وتشترط سلطات الاحتلال على الفلسطينيين الحصول على إذن خاص للمرور عبر حواجزها العسكرية حول المدينة المقدسة والوصول إلى أماكن العبادة، خاصة المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.
كما يفرض قيودا على إصدار التصاريح من خلال إلزام المواطنين بحمل “بطاقة” صادرة عن سلطات الاحتلال بعد إجراء ما يسمى بـ”الفحص الأمني” على مقدم الطلب. بعد ذلك، يجب على المواطنين تنزيل تطبيق خاص على أجهزتهم المحمولة لتقديم طلب للحصول على التصريح، وغالبًا ما يتم رفض الطلب.

** الحرب على الوجود الفلسطيني

منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى نهاية سبتمبر من العام الماضي، نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 339 عملية هدم، منها أكثر من 87 في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، أدت إلى تهجير آلاف المواطنين بمحافظة القدس قالت الإحصائيات.
من جانبه، قال مستشار محافظ القدس معروف الرفاعي، لـ”وفا”، إن هناك أكثر من 30 ألف عقار في القدس مهددة بالهدم، ما سيتسبب في تهجير وخسائر اقتصادية لحياة نحو 100 ألف مقدسي.
ويوضح الباحث فخري أبو دياب المتخصص في شؤون القدس ذلك بقوله: “الآن تخوض حرب الاحتلال ضد مباني ومنازل الفلسطينيين في القدس من أجل تصفية الوجود العربي الفلسطيني في المدينة والاستفادة من الوضع “في غزة وبقية محافظات الضفة الغربية ولبنان، فضلا عن قلق العالم بشأن ما يحدث هناك، لإنهاء معركة القدس: “هذا وقت ذهبي بالنسبة له”.
وأضاف لوفا أن الهدف هو تقليص عدد الفلسطينيين في مدينة القدس من خلال جعلها مدينة تطردهم، ومصادرة منازلهم، وتهويدهم، واستبدالهم بالمستوطنين، وسرعة هدم المنازل والبناء. العمل ممنوع بالنسبة للفلسطينيين، وفي ظل البناء المتسارع للوحدات الاستعمارية في القدس الشرقية المحتلة، صدرت آلاف أوامر الهدم من أجل حرمان المقدسيين من الضمان الاجتماعي والأمن السكني وحتى الأمن الديني الذي يأتي من صعوبة الوصول إلى أماكن العبادة.
وأشار إلى أن تهويد المنازل في سلوان والبلدة القديمة يهدف إلى تغيير المشهد وفرض حقائق جديدة في إطار هجمة واسعة النطاق على القدس التي أصبحت هدفا للهجمات الإسرائيلية، موضحا أن الاحتلال تورط جميعها قدرة دولته على حل قضية القدس وتهويد المدينة بأكملها مع ضم عدد قليل من المقدسيين.
وأضاف أنه لم يحدث أي اعتداء على منازل المقدسيين في القدس منذ احتلالها عام 1967، فضلا عن الاعتداءات المستمرة على المواطنين وتدمير اقتصاد القدس، وهو ما غير صورة المدينة تماما في مواجهة الاحتلال. إن تقاعس العالم وفشله في إجبار الاحتلال على وقف عدوانه أعطاه الضوء الأخضر لغزو القدس.
وأوضح أن أخطر ما يحدث الآن هو نقل ملكية منازل الفلسطينيين إلى أملاك المستوطنين في محاكم الاحتلال التي تعمل لصالح المستعمر، حيث سيقوم الاحتلال بمصادرة العديد من المنازل في المرحلة المقبلة، وهذا هو الحال حالياً، ويعملون على الاستيلاء على 16 منزلاً في سلوان والشيخ جراح وإخلاء سكانها قسراً، وذلك ضمن خطة أوسع لطرد الفلسطينيين من المدينة.

** الاعتقالات والترحيلات والإقامة الجبرية

ومنذ العدوان الإسرائيلي على غزة، سجلت مئات الاعتقالات في القدس، إضافة إلى تطبيق سياسة “الإقامة الجبرية” ضد العشرات من المقدسيين والإبعاد عن مدينة القدس والمسجد الأقصى.
لقد أصبحت الإقامة الجبرية سيفا مسلطا على رقاب المقدسيين، وهو ما انعكس في فرض أحكام محكمة الاحتلال التي تجبر الشخص على البقاء داخل منزله لفترات معينة، الأمر الذي حول منازل المقدسيين إلى سجون لهم.
وتشير البيانات الصادرة عن مراكز الاعتقال إلى أنه خلال الفترة من 7 أكتوبر وحتى نهاية سبتمبر من العام الماضي، اعتقل 2600 مقدسي، وأن الاحتلال أصدر 352 حكما بالسجن الفعلي، و11 قرارا بمنع السفر.
وقالت لجنة أهالي الأسرى في القدس، إنه تم تسجيل 407 حالات إبعاد من البلدة القديمة والمسجد الأقصى ومدينة القدس بأكملها خلال نفس الفترة.
ويحتفظ الطاقم بـ43 جثماناً من شهداء القدس في ثلاجاتهم ومقابرهم، آخرها جثمان الشهيد الطفل شادي شيحة (16 عاماً) الذي استشهد في 13 آب/أغسطس من العام الماضي في بلدة عناتا شرق المدينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى