اخبار مصر

مصطفى الفقي يكتب: سياسات إسرائيل.. مسارات متوازية

ولعلي أود أن أبدي ملاحظات على هامش هذا العدوان الكبير والحرب غير المبررة وردود الفعل الإسرائيلية، التي تشكل جميعها، في نظر المجتمع الدولي، جرائم حرب، فأقول:

أولاً، حصاد ما حدث منذ 7 أكتوبر 2023، والذي أعطى إسرائيل فرصة لإظهار وجهها الدموي والعنصري والعدواني وذريعة للانتقام غير المسبوق من الشعب الفلسطيني، ستتذكره الأجيال الجديدة كجراح ستظل خالدة في الذاكرة. ولن يشفى وإمداد لا ينضب من مشاعر الظلم والشعور بالقمع من قبل الآلة القمعية. وسعت إلى فضح المجتمع الدولي والعديد من مؤسساته، وكذلك الحكومات الأمريكية المتعاقبة وحتى الغربية بشكل عام، التي دعمت جرائم نتنياهو والممارسات اللاإنسانية وغير الأخلاقية لليمين المتطرف في إسرائيل. إذا قلنا دائما أن الحروب ظاهرة مؤقتة وأن ذاكرة الشعب تعرف النسيان ولديها القدرة على المسامحة، فإن ما حدث يجعل يوم 7 أكتوبر 2023 يعادل 11 سبتمبر 2001، ومعه يدرك الجميع أن الرغبة في الانتقام هي رغبة في الانتقام. حلقة مفرغة لا تنتهي أبدا.

ثانياً: الصراع مع إسرائيل له مسارات عسكرية وسياسية واقتصادية وثقافية متعددة، لكن يجمعها الحقد الأسود والغباء الشديد، وقد فشلت الشرعية الدولية التي لا تعترف بإسرائيل وتتجاوز الإطار التقليدي. وحتى في تاريخ الحروب نجد أن سياسات إسرائيل تتحرك في عدة اتجاهات، في حين أن الاستطلاع والحرب النفسية وجمع المعلومات والأنشطة الاستخبارية كلها في الجانب الآخر، ولا يوجد تقاطع بين الاتجاهين. . فالأهداف بعيدة المدى، ولإسرائيل تصور تاريخي عدواني، فهي تهمل دائماً حقوق الشعب الفلسطيني وكرامة الشعب اللبناني وأمن بقية الشعوب العربية. لقد أتيحت لإسرائيل فرصة فريدة لتضميد الجراح ورأب الصدع، لكنها اختارت التمسك بأساليب الغطرسة والعدوان، فاغتيال القادة واصطيادهم كالطيور!وأدعي هنا أنني لا أتطابق مع سياسات حزب الله اللبناني وأساليب حركة المقاومة الإسلامية حماس، رغم أنني أعترف بحقهم في المقاومة طالما استمر الاحتلال الغاصب، ولكنني أهمس في أذن قادتهم أن للمقاومة أساليب مختلفة وأساليب معروفة، وهي ليست بالضرورة مواجهات عسكرية أو ميدانية، لكن من الممكن أيضاً اللجوء إلى أساليب أخرى تتيح للمقاومة تحقيق نتائج أكبر على المدى الطويل، بدلاً من الخطوات غير المحسومة أو دعونا ننظر إلى ليدرك ملايين النازحين واللاجئين على خريطة الوطن العربي أن حساباتنا ليست صحيحة دائمًا وأنها تسير أحيانًا في مسارات غير مستكشفة وحتى حسابات غير صحيحة هو في النار، وأنا لا أمثل موقفاً تربوياً للمناضلين بعد أن دفع الفلسطينيون ومعهم بعض اللبنانيين ضريبة الدم، وجيد جداً أن يفكر الشهداء والجرحى والثكلى أحياناً بشكل مختلف، وأنا ابحث دائمًا عن مبرر لمشاعر الحزن والأسى. إن ملايين العرب والأحرار في أنحاء العالم يعانون بعد أن طغت جرائم إسرائيل على جرائم أخرى أكبر في التاريخ لا تستطيع ذاكرتها أن تنساها أو تتجاهلها.

ثالثا، لا شك أن التوازن الإقليمي والاستقرار في الشرق الأوسط والعودة إلى الحياة الطبيعية سيستغرق سنوات، وقد لا يتحقق ذلك أبدا إذا استمرت سياسات إسرائيل كما كانت من قبل وبقيت الغطرسة ونشر الأكاذيب وترويج الافتراءات منطلقات يدفعها العبريون. دولة لا تريد أن تعيش بسلام مع جيرانها، ولكنها تتخيل أنها تستطيع من خلال القمع والعدوان والطغيان أن تجد مكانا لها على خريطة الشرق الأوسط، وهو المكان الذي كنا نتحدث عنه منذ عدة سنوات، وهو ما لا يمكن أن يحدث أبدا أن يقتصر على التعاطف الإنساني دون دعم سياسي. ولن تبقى إيران الدولة التي تصدر الإيديولوجية الفارسية بثوب إسلامي، ولن يبقى لبنان منقسماً من دون رئيس دولة وزعماء لبنانيين واعين، ولن يبقى الشعب الفلسطيني منقسماً على نفسه بما يؤدي إلى تفتيت القضية. ويتيح القضاء على عناصر تماسكه وعوامل وحدته.

سيظهر في هذه المنطقة من العالم شرق أوسط جديد، منطلقات مختلفة، ومظاهر مختلفة، وآفاق ممتدة، لا شك بعد تجربة الحرب المريرة وآثارها الدائمة، إلا إذا ظهر في إسرائيل جيل جديد يتحدث لغة مختلفة ويكون مدركين أن القوة والعنف والإرهاب ليست الوسائل الضرورية للمضي قدماً، بل التعاون والتعايش بسلام واستعادة الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه وللشعب اللبناني حقه في الاستقرار والكرامة. المكونات الأساسية لتشكيل المستقبل الذي نريده لأجيالنا القادمة.

هذه قراءة أولى لمسرح العمليات السياسية بعد انتهاء الانفصال العسكري وتوقف الطائرات عن إلقاء المتفجرات على الشعب والوطن، وتخرج من الركام أصوات جادة تطالب بالسلام والأمان، وترفض وتؤمن بالكراهية والعنف وحي آمن. هو الوسيلة الأفضل والطريق الصحيح لإرساء الحقوق وتأكيد الكرامة وفتح الأبواب أمام الشعوب لبناء مستقبل أبنائها وحياة أجيالها القادمة. الوتيرة السريعة للعنف والحروب قد تشير الأسابيع القليلة الماضية إلى أن الوضع على وشك التغيير، وأن الفصل يقترب من نهايته وأن الأمور لن تعود أبدًا إلى المعاناة الكبيرة التي شعر بها الجميع في جميع دول وبلدان الشرق الأوسط . فلنبحث عن مستقبل أفضل لأبنائنا وأحفادنا ولمن يأتي بعدنا بعد كل هذا الدمار.

نقلا عن: المستقلة العربية

هذه قرح مسرح ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا و و ا ا ا صوت أصوت ا ا ا ا ا ا ا و و و و و ا ستروكشن و و ا ا ا ا ا ا الوسي ا والأس ا ا ا ا الكر أم الكر أم الابو أم أم أم أم أم أم أم الشعوب كي أبن أبنوكيت وحي وحي ا ا ا ا الأس ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا ا الجميع ك كل أقطار الشرق الأوسط واصله .. وبعد البحث عن مستقبل أفضل لأولادنا وأحفادنا والقادمين من بعدنا بعد كل هذا الدمار.

نقلا عن: إندبندنت عربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى