«الفتوى وبناء الإنسان».. فيلم تسجيلي يعكس رؤية مؤسسات الدولة بأولى ندوات دار الإفتاء
وحضر ندوة “الفتوى وبناء الإنسان” التي نظمتها دار الإفتاء المصرية تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور الأزهر علماء الأزهر وكبار رجال الدولة والمجتمع المدني.
وعكس الفيلم جهود دار الإفتاء وتطلعاتها المستقبلية، كما أكد جهود الأزهر الشريف باعتباره كعبة المعرفة الدينية الحقة، والذي حمل مشاعل التنوير والاعتدال في جميع أنحاء العالم وظهور الإسلام. العديد من المؤسسات الدينية والوطنية العريقة من حضن هذا البناء العظيم لخدمة العلم والدعوية والقضايا الإنسانية والوطنية وفق منهج علمي أزهري دقيق ومعتدل ووفق رؤية مؤسسية تقدمية ومرنة تتكيف مع التغيير التدريجي للبلاد. ويتكيف مع الواقع.
وأشار الفيلم إلى بداية رحلة دار الإفتاء المصرية انطلاقا من الفهم الصحيح لرسالة الفتوى ودورها الكبير المهم في استقرار المجتمعات وتحقيق الأمن الروحي والتغلب على التحديات ومواكبة التطورات والخروج من الأمة. من الفتوى ظلمات الجهل والرعدة والهروب إلى نور العلم والعمل والثبات. بما يحقق مقاصد الشريعة ويبرز أهمية تطبيق الشريعة الإسلامية في كل زمان ومكان.
كما أوضح أن اشتياق قلوب الناس وعقولهم إلى دار الإفتاء هو قصته العظيمة المبنية على أسس علمية منضبطة ومنهجية عملية معروفة بالوسطية، والتي تنبع من اعتدال الأزهر الشريف. ولترسم هذه المنهجية سيرة ورحلة دار الإفتاء المصرية.
وجاء في الفيلم: “بما أن كل جسد له روح، ولكل بناء معنى، فقد وصلت إلى دار الإفتاء المصرية سلسلة مضيئة ومترابطة ومترابطة من كبار المفتين، لا يختلفون لا في المنهج ولا في المرجع ولا لا”. كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم لذرة عن بعض علوم وأسرار الشريعة المحضة التي تخرج من البحار وأنوار علوم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطيه السلام. وينطبق عليهم قول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم: “يحمل هذا العلم من كل خلف يصدونه”. ومن هنا تحريف الجاهلين، وتقليد الكاذبين والمبطلين تفسير المتطرفين “جزاهم الله خيرا على ما قدموه من خدمات جليلة لدار الإفتاء المصرية”.
وجاء في الفيلم: “إن دار الإفتاء المصرية لها موعد مع من سيحيي هذه المعاني العظيمة في بعث جديد للخطاب الديني والمعرفة والسمعة والفتوى بما يتوافق مع مفاهيم وتحديات العصر الحالي” الثاني عشر من الشهر الجاري. في أغسطس سنة ألفين وأربعة وعشرين ميلادية، الموافق الثامن من شهر صفر.” وفي سنة ألف وأربعمائة وستة وأربعين من الهجرة الشريفة، عندما تولى د. تولى نذير محمد عياد منصب الإفتاء، فكان هذا اليوم المشرق بداية لبداية جديدة وتوسع أكبر لدور دار الإفتاء المصرية في خدمة الأمة الإسلامية.
كما أشار إلى جهود د. نذير عياد في مجمع البحوث الإسلامية الذي شهد ذروة التبرعات العلمية والثقافية في عهده حيث كان مسؤولاً عن الخطب والدعوة والفتاوى والبحث والرصد وغير ذلك الكثير، وتشرفت مصر بتعيينه مفتياً.
وفي ذات السياق، تناول الفيلم أولويات المفتي في قيادة مؤسسة الإفتاء المصرية والأمانة العامة للدور وهيئات الإفتاء في عدد من النقاط: أولاً: البناء على ما تم في مسار الفتوى. دار الإفتاء المصرية لقد تم بالفعل الحفاظ على الإنجازات وتطويرها من قبل.
كما تضمنت أولوياته جعل دار الإفتاء أقرب إلى المواطنين من خلال عكس مصالح المواطنين واهتماماتهم الدينية والعلمانية في فتاواها ومبادراتها وأنشطتها.
وشدد على الاستثمار في رأس المال البشري باعتباره يمثل الثروة الحقيقية لدار الإفتاء المصرية، ورأى أن بناء الإنسان هو الكلمة السرية لنهضة المؤسسات والدول والشعوب.
كما تضمنت أولوياته: الاستثمار في الفضاء الرقمي، وتحسين القدرات الفنية لدار الإفتاء المصرية، وتسهيل وصول الخدمات الشرعية إلى العالم، ومواصلة التنظيم الإداري وتطوير أنظمة العمل في دار الإفتاء المصرية.
وتم التركيز على بناء الشراكات وإبرام المزيد من مذكرات التفاهم والتعاون مع المؤسسات والهيئات المحلية والدولية ذات الرؤى والأهداف المشتركة، بالإضافة إلى تعزيز دور دار الإفتاء التوعوي من خلال تنظيم الفعاليات وتقديم المبادرات والأنشطة، وكذلك تعزيز دور دار الإفتاء التوعوي. كنشر المطبوعات والمطبوعات الإلكترونية، لتبقى دار الإفتاء شريكا فعالا في نشر الوعي وبناء الوطن وخدمة الإنسانية.
ووجه مفتي مصر اهتمامه إلى المفتيات في دار الإفتاء للقيام بدورهن في الفتوى والتوعية والإرشاد، وتقديم الدعم الفتوي للمجتمعات المسلمة حول العالم، والعمل كدار خبرة لهذا الدور في إقامة الفتوى. في العالم وإطلاق مشروع للحفاظ على التراث الفتوي من مخطوطات وتحف وصور نادرة بالتعاون مع المتاحف والجامعات الوطنية.
وجاء في نهاية الفيلم الوثائقي أن هذه الندوة تؤكد أن دار الإفتاء المصرية شريك فعال في شؤون الأمة بشكل عام وفي الرؤية الوطنية الشاملة الهادفة إلى بناء الإنسانية على كافة الأصعدة بشكل خاص، مثل هذا أن تتوافق الرؤية مع مقاصد الأديان ومبادئ الشريعة الإسلامية.
كما أكد الفيلم طموح الدار في تفعيل وتعزيز دور المؤسسات الدينية، وخاصة دار الإفتاء المصرية، في دعم المبادرات الوطنية بشكل عام ومبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية بشكل خاص، والدور والرسالة التي يجب تسليط الضوء عليها. وتقوم دار الإفتاء المصرية بتوسيع نطاق الفتوى وتحقيق كمال الإسلام ليشمل كل ما يتعلق بالتنمية الإنسانية في جميع مراحلها ومجالاتها المختلفة، حتى يصبح هذا الإنسان عنصراً فعالاً في تنمية الأمة.
ويهدف مجلس النواب من خلال استضافة هذه الندوة إلى تحقيق مفهوم التعاون بين مؤسسات وقطاعات الدولة، حيث أن بناء المواطن المصري بشكل جيد مسؤولية مشتركة يجب على الجميع المشاركة والمساعدة في تحقيق هذا الهدف لتحقيق الأهداف.