اخبار العالم

عام على حرب غزة.. مجازر ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدارس التي تأوي الفلسطينيين النازحين‬

لقد مر عام كامل على بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، الذي شنته قوات جيش الاحتلال بحملة قصف مدمرة وهجوم بري رداً على هجوم حركة المقاومة الفلسطينية. وفاجأت “حماس” إسرائيل خلال معركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

منذ الهجوم المفاجئ وغير المسبوق الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” على إسرائيل، والذي اقتحم فيه مقاتلوها مواقع عسكرية ومستوطنات حدودية وأطلقوا حوالي 5000 صاروخ على المناطق الوسطى والجنوبية من إسرائيل، مما أسفر عن مقتل 1205 إسرائيليين، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على منطقة قطاع غزة المحاصرة، حيث تدور اشتباكات متواصلة مع كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”.

وأدت الحرب المستمرة منذ عام كامل إلى استشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني في غزة، وإصابة نحو 100 ألف آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بحسب وزارة الصحة في غزة.

تزايدت خلال العام سلسلة المجازر التي يتعرض لها الفلسطينيون العزل والنازحون في مدارس الإيواء في قطاع غزة. مع بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، لجأ مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في قطاع غزة إلى المدارس. بحثاً عن مكان آمن من القصف الإسرائيلي، إلا أن جيش الاحتلال كثيراً ما يهاجمهم بالصواريخ ويرتكب بحقهم العديد من المجازر.

مدرسة “التابعين”. وتعد مجزرة مدرسة التابعين من أبشع المجازر التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث قصف مدرسة التابعين التي تؤوي النازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد بيدم استشهد ما لا يقل عن 100 مواطن فلسطيني وأصيب العشرات في المجزرة التي وقعت أثناء صلاة الفجر.

فيما ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: “نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في مدرسة التابعين بمدينة غزة، خلفت أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى، وكان قد قصف المدرسة وادعى عناصر من حركة حماس”. واستخدمت مقر قيادة المدرسة لإخفاء ونشر هجمات ضد الاحتلال.

من جانبها، قالت حركة حماس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يختلق ذرائع واهية لاستهداف المدنيين والمدارس والمستشفيات وخيام النازحين. لتبرير جرائمه في قطاع غزة”، حيث تمثل مجزرة مدرسة التابعين تصعيداً خطيراً في سلسلة جرائم الاحتلال غير المسبوقة في تاريخ الحروب.

وحملت الفصائل الفلسطينية وبعض الدول العربية وغيرها الحكومة الأمريكية والدول المتحالفة مع الاحتلال مسؤولية المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وهم يطالبون من خلال دعمهم المالي والعسكري والسياسي بوقف العدوان الغاشم المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من عشرة أشهر.

مدرستا تل الزعتر والفاخورة وفي نوفمبر الماضي، استهدف الاحتلال مدرسة تل الزعتر التي تؤوي نازحين في مخيم جباليا، ومدرسة الفاخورة التابعة للأونروا، بقصف مدفعي، خلف نحو 200 شهيد معظمهم من الأطفال ثاني استهداف لهم خلال شهر.

مدرسة البراق واستهدف الاحتلال مدرسة البراق في شارع اللبابيدي في حي النصر بنيران المدفعية والصواريخ صباح تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ما تسبب في مجزرة راح ضحيتها 50 شهيداً، بحسب مدير مستشفى الشفاء د. . محمد ابو سلمية.

ومن بين من استشهدوا ذلك اليوم حفيدة إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، رؤى همام هنية، بحسب شبكة الجزيرة.

مدرسة المغازي وكانت المدرسة الابتدائية التابعة للأونروا تستضيف نازحين عندما قصفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في كانون الثاني/يناير الماضي. وقُتل أكثر من 40 فلسطينياً وأصيب حوالي 50 آخرين.

مدرسة القصة وفي فجر يوم 6 يونيو/حزيران، هاجمت قوات الاحتلال مدرسة الصردي الإعدادية في مخيم النصيرات، والتي كانت تؤوي آلاف النازحين. وبلغ عدد الشهداء نحو 30 معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى عشرات الجرحى.

مدرستا الزهراء وعبد الفتاح حمود وفي إطار تكثيف غاراته في مختلف أنحاء قطاع غزة، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرستين تؤويان نازحين، مخلفة وراءه عشرات الشهداء والجرحى. وأدى ذلك إلى استشهاد 16 فلسطينيا وإصابة 30 آخرين، جراء القصف الإسرائيلي لمدرستي الزهراء وعبد الفتاح حمود في حي الدرج شرق مدينة غزة.

ونقلت قناة الجزيرة عن المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل قوله إن الاحتلال يريد إيصال رسالة إلى السكان مفادها أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة. مدارس حسن سلامة والنصر ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين مروعتين في مدينة غزة، الأولى في مدرسة حسن سلامة والثانية في مدرسة النصر، خلفت 30 شهيداً وعشرات الجرحى، بعضهم إصاباتهم خطيرة.

ونددت حينها حركة حماس بالمجزرة الوحشية التي ارتكبها جيش العدو الصهيوني بقصف مدرستي النصر وحسن سلامة غرب مدينة غزة، المكتظتين بالنازحين.

وقالت حركة حماس في بيان لها إن هذه المجزرة هي استمرار لحرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني ضد المدنيين العزل في انتهاك للقوانين والأعراف الدولية، ودعت المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى مقاومتهم وقبول مجازرهم. المسؤولية والعمل على وقف هذه الجرائم ومحاسبة قادة الطاقم المسؤولين عنها. مدرسة “الحمامة”. وفي 3 أغسطس/آب، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفاً مباشراً على مدرسة تؤوي النازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى. أعلن الدفاع المدني بغزة، عن استشهاد ما لا يقل عن 17 شخصاً وسقوط العديد من الجرحى جراء قصف مدرسة الحمامة في حي الشيخ.

من جانبها، أكدت حركة حماس أن استهداف الطيران الإسرائيلي لمدرسة تؤوي النازحين شمال قطاع غزة يؤكد إصرار الاحتلال الإرهابي على مواصلة حرب الإبادة.

وقالت الحركة في بيان لها: “إن الهجوم الإجرامي الذي شنته طائرات جيش الاحتلال الفاشي على مدرسة الحمامة التي تؤوي آلاف النازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، أدى إلى استشهاد 15 مدنيًا نازحًا أعزلًا”. التكريم الأولي وجرح العشرات منهم يعتبر إصرارا من حكومة الاحتلال”.

مدرسة دلال المغربي وفي الأول من أغسطس/آب، أدانت حركة حماس القصف المتعمد لمدرسة دلال المغربي التي تؤوي النازحين في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة. واستشهد نحو 15 شهيداً، وأصيب نحو 40 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.

وقالت حماس في بيان لها: إننا نناشد شعوبنا العربية والإسلامية وأحرار العالم؛ ويتصاعد النشاط الشعبي الغاضب والضغوط لإنهاء حرب الإبادة.

وأضافت: كما ندعو الأمم المتحدة والمحاكم الدولية والأطراف المعنية إلى اتخاذ إجراءات جدية وقوية. لوقف جرائم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه الإرهابي.

مدرسة أسامة بن زيد وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدرسة التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). قُتل عشرة فلسطينيين وأصيب 28 نازحًا لجأوا إلى المدرسة شمال قطاع غزة.

مدرسة العائلة المقدسة وفي ديسمبر الماضي، شن الاحتلال قصفًا عنيفًا على قطاع غزة، استهدف مدرسة العائلة المقدسة، ما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة الكثيرين.

وفي يوليو/تموز الماضي، قصفتها قوات الاحتلال مرة أخرى، مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين، وخلال أقل من ساعتين قصفها الاحتلال مرة أخرى، مما أدى إلى مقتل المزيد.

مدرسة الرازي وفي 16 يوليو نفذ الاحتلال مجزرة في مدرسة الرازي التابعة للأونروا في مخيم النصيرات، راح ضحيتها 23 شهيداً، وإصابة أكثر من 70 آخرين.

مدرسة خديجة في 27 يوليو/تموز، شن الطاقم هجومًا على دير البلح، المنطقة الأكثر اكتظاظًا بالسكان بالنازحين، مستهدفًا مدرسة خديجة. وسقط 30 شهيداً وأكثر من 100 جريح.

العودة إلى المدرسة واستشهد ما لا يقل عن 29 فلسطينيا، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مدخل مدرسة العودة التي تؤوي النازحين، في مدينة عبسان شرق خان يونس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى