منظمة التعاون الإسلامي: اغتيال إسماعيل هنية يهدد بتوسيع الصراع
حذرت غامبيا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمنظمة التعاون الإسلامي، من أن “الاغتيال البشع” لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، يهدد بإغراق الشرق الأوسط في “صراع كبير”.
وقال وزير الخارجية الغامبي مامادو تانغارا، في مستهل اجتماع استثنائي لوزراء خارجية المنظمة المكونة من 57 دولة في مدينة جدة الساحلية السعودية، إن “هذا العمل الشنيع لا يؤدي إلا إلى تفاقم التوترات القائمة التي قد تؤدي إلى تصعيد صراع كبير”. قالت قناة الجزيرة الإخبارية: “يمكن أن يشمل المنطقة بأكملها”.
وأضاف أن اغتيال هنية “لن يضعف القضية الفلسطينية بل سيساهم في تعزيزها، مؤكدا الحاجة الملحة لتحقيق العدالة وحقوق الإنسان للشعب الفلسطيني”.
وتابع: “إن سيادة الدول القومية وسلامة أراضيها من المبادئ الأساسية التي يقوم عليها النظام الدولي”، مشيراً إلى أن “احترام هذه المبادئ له آثار عميقة وانتهاكها له عواقب خطيرة بنفس القدر”.
وقالت منظمة التعاون الإسلامي في بيان لها إن الاجتماع عقد، الأربعاء، بدعوة من فلسطين وإيران، بهدف بحث “جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك جريمة قتل هنية”.
وجاء في البيان الختامي للاجتماع الوزاري للمنظمة: “إن اغتيال هنية يعد اعتداء على سيادة إيران ووحدة أراضيها وأمنها… ويشكل جريمة عدوان وانتهاكا صارخا للقانون الدولي”.
يشار إلى أن إيران توعدت بالانتقام من إسرائيل، مما وضع المنطقة برمتها في حالة تأهب وترقب.
كما توعد حزب الله اللبناني بالرد على مقتل هنية والانتقام لمقتل قائده العسكري فؤاد شكر في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.