ألمانيا تعتزم تشديد التدقيق الأمني على وقع مخاوف من التجسس
أعلنت ألمانيا يوم الأربعاء أنها ستشدد التفتيش الأمني على الموظفين الذين يشغلون مناصب حساسة في الحكومة والشركات وسط مخاوف متزايدة من التجسس.
وبحسب وكالة فرانس برس، شهدت برلين منذ بداية الحرب في أوكرانيا زيادة في قضايا التجسس المشتبه في ارتباطها بروسيا، وكذلك بالصين، التي أصبحت العلاقات معها متوترة بشكل متزايد.
أشارت وزارة الداخلية إلى مشروع قانون من شأنه توسيع إجراءات الفحص الأمني للموظفين في المجالات الحساسة مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفي الحكومة وفي البنية التحتية الحيوية مثل مراكز التحكم في السكك الحديدية. وستشارك الأجهزة السرية أيضًا في التحقيق.
وقالت وزيرة الداخلية نانسي فيسر: “إن التهديد الذي تتعرض له ديمقراطيتنا من التجسس والتخريب وصل إلى بعد جديد”.
وأضافت: “لقد أدى العدوان الروسي في أوروبا إلى تغيير الوضع الأمني بشكل جذري.. وأصبحت ألمانيا في متناول أجهزة مخابرات الدول الأخرى”.
وقالت الوزارة إن الإجراءات الجديدة تشمل فحصًا إضافيًا عبر الإنترنت، بما في ذلك منصات التواصل الاجتماعي التي يمكن استخدامها لنشر محتوى يوصف بأنه متطرف.
وتابع فيزر: “لن نسمح للمتطرفين بتخريب دولتنا الدستورية الديمقراطية من الداخل”.
ووافقت الحكومة، اليوم الأربعاء، على مشروع القانون وسيحال إلى البرلمان للموافقة عليه قبل دخول الإجراءات الجديدة حيز التنفيذ.
وبحسب الوكالة، فقد سجلت ألمانيا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022 العديد من حالات التجسس، والتي تنسب بشكل خاص إلى روسيا.
وتتعلق إحدى القضايا بضابط مخابرات ألماني سابق متهم بنقل معلومات إلى موسكو تشير إلى أن ألمانيا كانت على علم بتفاصيل عمليات المرتزقة الروس في أوكرانيا.
كما تزايدت المخاوف بشأن التجسس الصيني. واعتقل مساعد لنائب ألماني يميني متطرف في البرلمان الأوروبي في أبريل/نيسان للاشتباه في تجسسه لصالح الصين.