تقديم كل أشكال الدعم للصومال.. ننشر نص كلمة السيسي خلال القمة المصرية الأريترية الصومالية
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اللقاء المشترك مع رئيسي دولتي إريتريا والصومال، أهمية توسيع وتعميق العلاقات التجارية والاستثمارية بين مصر والصومال وإريتريا، فضلاً عن تكثيف التعاون في مجال بناء القدرات. ونقل المعرفة .
وأضاف السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس أسياس أفورقي رئيس دولة إريتريا، والرئيس حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية، بدولة إريتريا، أنه تناول في مباحثاته عددا من القضايا ملفات إقليمية مهمة في المنطقة، بما في ذلك الوضع في السودان الشقيق، حيث اتفقنا على أهمية تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في جميع أنحاء المنطقة وأهمية العمل على الحفاظ على مؤسساتها الوطنية.
وإلى نص الكلمة:
“إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أعرب عن خالص امتناني لك، أخي الرئيس أفورقي، على ترحيبك الكريم وكرم ضيافتك. كما أود أن أعرب عن خالص شكري لأخي الرئيس حسن شيخ محمود على استعداده لحضور قمتنا اليوم.
إن اجتماعنا اليوم لا يوضح قوة وتميز العلاقات بين دولنا الشقيقة الثلاث فحسب، بل يعكس أيضا الأهمية المتزايدة لتطوير وتعزيز هذه العلاقات الأبدية، سواء في مواجهة التحديات المشتركة في كل من القرن الأفريقي والبحر الأحمر والفرص. المتاحة لبلداننا لتعظيم فرص التنمية والرخاء لشعوبنا.
لقد اجتمعنا اليوم في ضيافة الرئيس والأخ العزيز أسياس أفورقي. النصح وتبادل الرؤى فيما يتعلق بمواجهة المخططات والتحركات. والهدف هو زعزعة استقرار دول المنطقة وتدميرها وتقويض الجهود الحثيثة التي تبذلها بلداننا وشعوبنا التواقة إلى السلام والاستقرار والازدهار. دولنا الثلاث ومنطقتنا وسواحلنا عند المدخلين الجنوبي والشمالي للبحر الأحمر، البحار مليئة بالثروات والفرص الواعدة للتنمية والازدهار. ولدينا أيضًا الإرادة والقدرة على اغتنام هذه الفرص من خلال التعاون الوثيق والتكامل والتنسيق.
اتفقنا خلال مباحثاتنا اليوم على تقديم كافة أشكال الدعم للصومال الشقيق لتحقيق رؤية الرئيس حسن شيخ محمود لاستعادة الأمن والأمان في الصومال من خلال جيشه الوطني. وقد ناقشنا المقترحات العملية لتقديم هذا الدعم بشكل ثنائي ومشترك، بالإضافة إلى دعم الجهود الإقليمية والدولية لحفظ وبناء السلام في الصومال.
كما تناولنا في مباحثاتنا عدداً من الملفات الإقليمية المهمة في المنطقة، بما في ذلك الوضع في السودان الشقيق، حيث اتفقنا على أهمية تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في كافة أنحاء البلاد في أسرع وقت ممكن، وأنه من الضروري اللازمة للعمل على الحفاظ على مؤسساتها الوطنية.
كما اتفقنا على خطورة استمرار الوضع الذي أدى إلى تعطيل حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مما كان له تأثير سلبي على معدلات التجارة العالمية، مع التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين الدول المطلة على البحر الأحمر. وتطوير أسس التنسيق المؤسسي بينهما لتأمين حركة الشحن الدولي فيها وتحسين التعاون بينهما لتعظيم الاستفادة من مواردها الطبيعية.
كما اتفقنا على أهمية تطوير وتعميق العلاقات التجارية والاستثمارية بين بلداننا الثلاثة، فضلا عن تكثيف التعاون في مجال بناء القدرات ونقل الخبرات.
وأخيرا، أود أن أشكر مرة أخرى الرئيس أسياس أفورقي على كرم ضيافته والرئيس حسن شيخ محمود على مشاركته في قمتنا الثلاثية الأولى. وإنني أتطلع إلى مواصلة التنسيق المنتظم بيننا لحماية مصالحنا وأهدافنا المشتركة.
كما أجدد التأكيد على أن مصر لن تدخر جهدًا ولن تبخل بالمشورة لتحقيق أهداف ومصالح وتطلعات دولنا وشعوبنا في منطقة القرن الأفريقي من أجل مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا وازدهارًا، وأتمنى أن نراكم قريبًا في بيتك الثاني مصر.”