اختفاء وحديث عن تحقيقات بالتواطؤ مع الاحتلال.. ماذا جرى لقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني؟
لا يزال مصير الجنرال إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، غامضا بعد غيابه لأكثر من أسبوع عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر.
وأفادت مصادر إيرانية أن إسماعيل قاآني كان حاضرا خلال الغارات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان.
وتثير هذه المعلومات تساؤلات حول مصيره بعد قطع الاتصال به، حيث توقع البعض أن حريته مقيدة، وأنه قيد التحقيق ومتهم بالتجسس لصالح إسرائيل. وأدى ذلك إلى اختراق صفوف حزب الله واغتيال قادته.
– عدم وجود مهام استراتيجية حساسة
أصدرت وكالة تسنيم الإيرانية بيانا لمسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني قال فيه إن غياب قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني كان بسبب التركيز الاستراتيجي على واجباته.
وقال العميد إبراهيم جباري، أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، الأربعاء الماضي، إن قاآني سيحصل على وسام الفتح في الأيام المقبلة، وهو بصحة جيدة، بحسب بي بي سي.
وأضافت بي بي سي أن مصادر إيرانية قرأت رسالة قصيرة منسوبة إليه في مؤتمر مناصر لفلسطين في طهران يوم 7 أكتوبر ردا على شائعات وفاته.
واعتذر قاآني في الرسالة عن عدم حضور المؤتمر، وأشار إلى أنه اضطر لحضور “اجتماع مهم” بدلا من ذلك.
– الهجوم الصاروخي لم يحدث بعد
وبينما كان قاآني حاضرا بعد الغارة الإيرانية بطائرة مسيرة ضد إسرائيل في نيسان/أبريل الماضي، استهدف الاحتلال القنصلية الإيرانية في دمشق بعد الهجوم.
لكن بعد الضربة الإيرانية الأهم ضد الاحتلال الإسرائيلي مطلع تشرين الأول/أكتوبر، لم يظهر قاآني في تصريحات أو خطابات مهنئة للعملية الإيرانية، والتي جاءت ردا على اغتيال عباس نيلفوروشان، نائب قائد الحرس الثوري الإيراني في الجيش الإسرائيلي، الذين استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية على بيروت، والشهيد إسماعيل هنية في طهران، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وما أعقبه من هجوم بري إسرائيلي على بعض المواقع في جنوب لبنان.
واعتبرت إسرائيل إطلاق إيران لأكثر من 180 صاروخا باليستيا هجوما لا يمكن تنفيذه دون انتقام قوي.
ودعمت واشنطن رسميًا الجهود الإسرائيلية للرد على الهجمات الإيرانية، معتبرة أن ذلك حق وواجب لإسرائيل. وقال البعض إن السيناريوهات المقترحة تشمل استهداف إسرائيل لمنشآت ومواقع البرنامج النووي الإيراني.
– تحقيق بالتعاون مع الطاقم وأزمة قلبية
وذكرت صحيفة نيويورك بوست أن قاآني كان على قيد الحياة ولم يصب بأذى لكنه كان تحت الحراسة بينما كان الحرس الثوري الإيراني يحقق في الخروقات الأمنية التي أدت إلى إطاحة إسرائيل بالقيادة العليا لحزب الله ويمكنه تحديد مكان وزمان العثور عليه.
وذكرت مصادر أخرى، بما في ذلك سكاي نيوز عربية، أن قاآني يخضع للتحقيق بسبب علاقاته المزعومة مع إسرائيل.
كما أفادت الوكالة أن الجنرال أصيب بنوبة قلبية أثناء استجوابه.
– خليفة سليماني الأقل نفوذا
وخلف إسماعيل قاآني، القائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني بعد أن اغتالته الولايات المتحدة في بغداد عام 2020.
ورغم توليه قيادة هذه الوحدة الحساسة، إلا أنه فشل في تحقيق نفس النفوذ والنفوذ الذي كان يتمتع به سلفه. وبينما سطع نجم سليماني مع تزايد نفوذ إيران وحلفائها في المنطقة، واجه قاآني تحديات أكبر في مواجهة الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على أهداف إيرانية وحلفائها.