وزير الأوقاف: رؤية الرئيس السيسي نقطة الانطلاق لتتوجه الدولة بجميع مؤسساتها لبناء الإنسان
وزير الأوقاف: نأمل أن تكون المبادرة بداية جديدة لصحوة ووعي وحماسة للوطن والإنسان المصري.
دكتور. شارك أسامة الأزهري وزير الأوقاف في ورشة عمل بعنوان “القيادات الدينية وبداية جديدة لبناء الإنسان” نظمها المجلس القومي للمرأة بالقاهرة.
وأشار الأزهري في كلمته خلال الورشة إلى خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أمام مجلس النواب المصري عام 2018، والذي حدد فيه رؤية الدولة المصرية. وقال: «لقد أمضينا سنوات في تطوير مقومات الوطن، وبناء مؤسسات الوطن، ومكافحة الإرهاب، وقطعنا شوطاً طويلاً في توسيع أولويات الدولة المصرية في كافة النواحي، من خلال الخوض في «مسألة البناء الإنساني». وكانت هذه الكلمة الحكيمة بمثابة نقطة البداية لجهود الدولة المصرية في التركيز على أحد أهم أهداف عمل الدولة وأطولها أمدا: موضوع بناء الإنسان.
وأضاف الأزهري أنه في ذلك الوقت كان لكل مؤسسة من مؤسسات الدولة طريق تعمل فيه على هذا الملف، ولكن كان هناك فرق كبير سواء كان لكل مؤسسة على حدة طريق تسعى فيه لبناء الإنسانية، وتلك كل الجهود تم حشدها في منطقة واحدة، ومن هنا، وبعد تشكيل الحكومة الجديدة في تموز/يوليو الماضي، ولدت المبادرة الجديدة “بداية جديدة لبناء الإنسان”.
وأكد الأزهري أن الدولة المصرية خطت خطوة رائدة في إنشاء المجموعة الوزارية للتنمية البشرية برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء د. خالد عبد الغفار، ووزارة الأوقاف ضمن هذه المجموعة من الوزراء. لقد التقينا في الماضي بعد أن استمرت مبادرة البداية الجديدة، باعتبارها أحد أشكال عمل المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، لبضعة أشهر فقط، تم استقبال عمل هذه المجموعة الوزارية بدرجة معينة من الترحيب والاهتمام.
انطلقت مبادرة “بدايات جديدة” وشهدنا الاستعداد لانطلاقتها في العاصمة الإدارية الجديدة. وكان شرفًا لنا أن نشارك في إعداد المبادرة ومتابعة جهودهم والتقاط الصور لنجاحاتهم التي نفتخر بها جميعًا كمصريين، فكل مؤسسة لها طريقها الخاص الذي تعمل عليه على مدار العام سنوات أو حتى عقود، واليوم هو يوم حشد الطاقات وتجميعها… إن جهود الدولة المصرية في مرآة وفي ميدان تظهر للعالم كيف أن الدولة المصرية والحمد لله تسير على الطريق الصحيح.
وأشار وزير الأوقاف إلى أنه في موضوع بناء الإنسانية، وبعد دراسة ما يفعله العالم من حولنا، توصل إلى أن هناك محاور أساسية يجب العمل عليها لتحقيق الهدف الأعظم وهو بناء الإنسانية، وهذه المحاور هي أربعة أمور محددة وهي التعليم والصحة والعمل وجودة الحياة، وهو ما يوضح أن هذه المبادرة والمبادرة الأوسع ستؤدي إلى مبادرات أخرى ضمن نطاق أنشطة عمل المجموعة الوزارية للتنمية البشرية والتي تهدف في المقام الأول إلى تلبية هذه المتطلبات للشعب المصري.
وأكد أن وزارة الأوقاف تشرفت بالمشاركة من خلال الأنشطة والفعاليات المختلفة. نظمنا عددًا كبيرًا من القوافل التي جرت في محافظتي “المنيا وأسيوط” وغيرها من المحافظات، انطلق ابن وزارة الأوقاف، وهو إمام وخطيب، لينضم إلى أخيه القس والرهبان والرهبان. ابنة الخدمة النبيلة، الواعظة، انطلقت مع أختها الراهبة أو المكرسة للذهاب إلى القرى والنجوع والمدن المختلفة للجلوس مع الإنسان المصري واكتساب الوعي. وهذا طريق صبور وطويل الأمد ويتطلب وقتا وثقة في المواضيع التي نحتاج أن نتحدث فيها مع المصري.
وأضاف وزير الأوقاف أن القوافل المشكلة من الأوقاف والأزهر والكنيسة المصرية القديمة والمجلس القومي للمرأة ومؤسسات الدولة يجب أن يكون لها جميعا مرصد للقضايا والمشكلات وكل الأمور المطروحة أمامها والتي يجب أن يكون لها مرصد. يتم مناقشة التواجد مع المصريين، لذلك نحتاج أن نتحدث معه عن مكافحة الإدمان، ولهذا يجب أن تكون القوافل على نفس الصفحة حول مشكلة الإدمان وخطورة انتشاره والتحذير منه، والتوعية منه بين الشعب المصري . يجب علينا حماية وعي الشعب المصري بمشكلة النمو السكاني وهذا يتطلب إعدادا علميا وإعدادا وقراءة ودراسة ومراقبة لمؤسسات الدولة ووزارة الصحة والسكان والأزهر الشريف أسس ومؤسسة. لقد بررت الكنائس علميا خطر زيادة الولادات والإنجاب وبينت خطر الزيادة المفرطة والعشوائية وغير المنضبطة واستندت إلى الشريعة والعلم بإحصائيات حقيقية لبيان الخطر.
وأشار إلى أننا بحاجة إلى الاستعداد الجيد من حيث مكافحة العنف الأسري ومراعاة الطفولة والبيئة والحد من الطلاق وحرمان المرأة من الميراث والتسرب من المدرسة والتغذية التي لها آثار خطيرة على صحة الناس ويجب علينا يمر بحالة من الصحوة والوعي والإصرار والتعبئة والغيرة على الوطن وعلى الشعب المصري في التعامل معه بالحب والصبر عليه وشرف خدمته.
وأضاف أن هذا العمل مقدس وجلال وأنبل وأشرف ما يمكن أن نتقابل من خلاله مع الله عز وجل.
وأكد أن مبادرة البداية الجديدة واجتماعنا اليوم ضمن هذه المبادرة هو نقطة الانطلاق وأن أثرها على الوطن كبير ولا يمكن رؤيته إلا بعد سنوات، ولكن العمل المخلص والجهد في خدمة الشعب المصري بكل ما فيه من حقوق. شرائح، نخدمه ونمنحه أفضل ضغط نفسي وحيوي ممكن يقوده إلى النجاح، وهو هدف مبادرة “بداية جديدة” وهدف وزارة المؤسسة في الخطاب الديني وفي المسجد وفي الجمعة المواعظ والتدريس والندوات والقوافل والمحاضرات التي تجعلنا جميعاً جنوداً في خدمة الإنسان المصري، ونتحمل ضيقات الصدور وأثقال الهموم بكل تقدير واحترام وصدق. هدفنا هو خدمة الإنسان المصري في جميع الأوقات.
واختتم وزير الأوقاف بقوله إن هدفنا الكبير في التعامل مع فلسفات الموت هو فلسفة الإحياء، ويكفي أن أختم حديثي بثلاث آيات من القرآن الحكيم قال: “يا أيها الذين” فإن آمنتم فاستجبوا لله وللرسول إذا دعاكم لأمر يحييكم”، وقد لخص الله مهمة حبيبه صلى الله عليه وسلم بكلمة “النهضة”. بإنقاذ الإنسان من الموت، ثم إحياء الإنسان بالعلم، ثم إحيائه بالأمل، ثم بالثقافة، ثم بالصحة الجيدة، ثم بالعمل العظيم، ثم بالمستوى المعيشي الكريم، ثم بإرضائه بالقيم والأخلاق، ثم أحيه طفلاً أو امرأة أو أحد العزم، والآية الأخرى قوله تعالى: “وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَاهَا”. حياة البشرية جمعاء.” وهذه الآية مبنية على أعظم المواثيق للحفاظ على النفس البشرية، والآية الثالثة هي قوله تعالى: “أو من مات فأحييناه وجعلنا له نورا تحت الأرض”. الذي يمشي عليه “الناس”.