تسعى إسرائيل لامتلاكها.. ما هي منظومة الدفاع الأمريكية المتقدمة (ثاد)؟
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنه في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وتحسبا لتهديدات من إيران، ستقوم الولايات المتحدة بنقل نظام الدفاع الصاروخي المتقدم “ثاد” إلى إسرائيل لمواجهة التهديدات المحتملة من الصواريخ الباليستية الإيرانية.
وبحسب سكاي نيوز، فإن هذه الخطوة تأتي استجابة لطلب إسرائيل من واشنطن تحسين قدراتها العسكرية من خلال إرسال المزيد من المعدات الدفاعية إلى المنطقة بالإضافة إلى دعمها بأنظمة الدفاع الجوي.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن نظام ثاد كان يتم تشغيله من قبل القوات الأمريكية داخل إسرائيل، بينما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نظام ثاد واحد فقط كان متمركزًا هناك في ذلك الوقت.
وبينما أكدت مصادر أميركية أن إدارة الرئيس بايدن تدرس إرسال نظام ثاد إلى إسرائيل، قال مسؤول في وزارة الدفاع إن القرار النهائي لم يتخذ بعد.
ورغم تأكيد إسرائيل قرب وصول النظام، قال مصدر عسكري أميركي لقناة العربية إن قرار إرسال نظام ثاد إلى إسرائيل لم يتقرر بعد.
ما هو نظام ثاد الدفاعي ولماذا تحاول إسرائيل امتلاكه؟
ثاد هو أحد أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى ويسمى بنظام الدفاع عن الأهداف الطائرة على ارتفاعات عالية، أو ثاد باختصار.
ويعد هذا النظام جزءا من شبكة الدفاع الصاروخي الأمريكية لحماية الأهداف الاستراتيجية من الهجمات الباليستية وتستخدمه دول مثل كوريا الجنوبية واليابان لمواجهة التهديدات الصاروخية.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية، بدأ تطوير نظام ثاد في عام 1992 من قبل شركة لوكهيد مارتن وشركات أخرى، ودخل مرحلة الإنتاج التجريبي في عام 2000، وتم تصنيع أول 16 صاروخًا تجريبيًا في عام 2004.
وبحلول عام 2006، تم اختبار نظام ثاد، وفي عام 2007 تمكن من اعتراض صاروخ في المرحلة النهائية داخل وخارج الغلاف الجوي.
قدرات النظام داخل وخارج الغلاف الجوي
وتدعي الشركة المصنعة أن نظام ثاد هو النظام الوحيد القادر على اعتراض الأهداف داخل وخارج الغلاف الجوي، بحسب مونت كارلو إنترناشيونال.
يتكون النظام من خمسة مكونات رئيسية: الصواريخ الاعتراضية وقاذفات الصواريخ والرادار ووحدة التحكم في الحرائق ومعدات الدعم. ويتضمن النظام تسع منصات إطلاق، تحتوي كل منها على 6 إلى 8 صواريخ، بالإضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن صواريخ ثاد الاعتراضية لا تحمل رؤوسا متفجرة ولكنها تعتمد على سرعات عالية تزيد عن ميل في الثانية لتدمير الصواريخ المهاجمة عن طريق الاصطدام.
ويتميز النظام بقدرته على تدمير الصواريخ في الجو باستخدام تقنية الاصطدام المباشر، مما يؤدي إلى تفجيرها قبل وصولها إلى هدفها، بحسب سكاي نيوز.
كيف يعمل نظام ثاد؟
عندما يتم إطلاق صاروخ معاد، يكتشف رادار ثاد الإطلاق ويرسل المعلومات إلى مركز القيادة والسيطرة، والذي بدوره يأمر بإطلاق صاروخ اعتراضي لتدمير الهدف. وبحسب بي بي سي، فإن هذا يحدث في المرحلة الأخيرة من الصاروخ المهاجم.
وحقق نظام ثاد نسبة نجاح في الاختبار 100%، حيث سجل 16 اعتراضا ناجحا في 16 محاولة، وتبلغ تكلفة النظام مليار دولار.
قدرة عالية ومرونة في التشغيل
يتمتع نظام ثاد بقدرة اعتراضية متقدمة حيث يمكنه التصدي للصواريخ الباليستية خلال مراحلها النهائية داخل الغلاف الجوي أو خارجه، مما يوفر حماية شاملة على مناطق واسعة.
يتمتع النظام أيضًا بمرونة تشغيلية حيث يمكن دمجه مع أنظمة الدفاع الصاروخي الأخرى ونشره على أساس متنقل في أي مكان في العالم.
ونتيجة لذلك، نشرت الولايات المتحدة نظام ثاد في عدة مواقع حول العالم، بما في ذلك غوام وكوريا الجنوبية واليابان، حسبما ذكرت شبكة الحرة.