الأسبوع الجارى.. البنوك تتلقى طلبات مستثمرى السياحة الراغبين فى الاستفادة من مبادرة الحكومة لتمويل القطاع
• يدعو إلى إنشاء هيئة موحدة لإصدار التصاريح وتبسيط الإجراءات.. وإدراج الفنادق العائمة وأسطول النقل السياحي في المبادرة. • المستثمرون: نحتاج 250 ألف غرفة فندقية جديدة لجذب 30 مليون سائح
تبدأ البنوك العاملة في السوق المحلية هذا الأسبوع استقبال العملاء الراغبين في الاستفادة من مبادرة الحكومة الجديدة لدعم قطاع السياحة وتمويل بناء غرف فندقية جديدة، بعد إصدار البنك المركزي التعليمات النهائية. ومن المتوقع أن تدخل المبادرة الجديدة حيز التنفيذ خلال الأيام القليلة المقبلة.
شروط المبادرة الجديدة لدعم قطاع السياحة موجودة أمام البنوك وستبدأ في استقبال العملاء من المستثمرين الذين يرغبون في بناء فنادق جديدة أو توسيع وصيانة مرافقهم السياحية والفندقية القديمة. وسوف تدخل المبادرة حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن، خاصة أنها مبادرة إيجابية وستعمل على تحريك المياه الراكدة في الصناعة بما يساعد … في تعزيز حركة السياحة الوافدة إلى مصر.
مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء د. وافق الدكتور مصطفى مدبولي على النسخة النهائية لوثيقة متطلبات ومحددات وآليات تنفيذ مبادرة دعم قطاع السياحة الجديدة التي تمولها وزارة المالية، وتحديد سقف للتمويل بـ 50 مليار جنيه.
ومن بين المواصفات الرئيسية للمبادرة الجديدة لدعم قطاع السياحة، المتفق عليها بين وزارات المالية والسياحة والآثار والاستثمار والتجارة الخارجية، أنه سيتم تحديد حجم الائتمان المتاح لكل شركة بما يتناسب مع حجم أعمالها ونشاطها. وتنص القواعد المصرفية التنظيمية على ألا يتجاوز الحد الأقصى لتمويل العميل الواحد مليار جنيه مصري أو 2 مليار جنيه مصري للعميل الواحد والأطراف ذات الصلة عبر بنكين كحد أقصى بموجب المبادرة.
وأكدت وزارة السياحة والآثار أن الإدارة المركزية للرقابة على العمليات الفندقية برئاسة محمد عامر، مستعدة لاستقبال طلبات المستثمرين السياحيين فور دخول المبادرة حيز التنفيذ، سواء كان ذلك إنشاء غرف فندقية جديدة أو إنشاء غرف فندقية جديدة. استكمال بعض المجمعات الفندقية التي لا تزال قيد الإنشاء، أو التوسعات الجديدة إذا كانت المساحة المتوفرة مناسبة لعدد الغرف المراد زيادة عددها. جاء ذلك بعد التفتيش الميداني من قبل اللجان الفنية المتخصصة التابعة للوزارة، مؤكداً أن التصاريح لن تكون مطلوبة، وسيستغرق استكمال كافة المستندات والمتطلبات الخاصة بالمبادرة وقتاً طويلاً.
ومن جانبهم، طالب مستثمرو السياحة بضم المدن الجديدة وأسطول النقل السياحي إلى مبادرة الحكومة لتمويل بناء الغرف الفندقية. وأكدوا أن المبادرة الجديدة تتوافق مع خطة الدولة وهدفها للوصول إلى 30 مليون سائح سنويًا اعتبارًا من عام 2028.
دكتور. قال عاطف عبد اللطيف، عضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، إن موافقة مجلس الوزراء على متطلبات ومحددات وآليات تنفيذ المبادرة الجديدة لدعم قطاع السياحة بقيمة 50 مليار جنيه بحصة 12% من تمويل السياحة ويأتي قطاع السياحة وإنشاء الغرف الفندقية يتماشى مع توجه الدولة لتحقيق مستهدف 30 مليون سائح سنويا لمصر.
وشدد عبد اللطيف على ضرورة إنشاء غرف فندقية جديدة لاستيعاب السياحة التي نخطط للقيام بها في العديد من المدن السياحية خاصة في القاهرة ومنطقة البحر الأحمر بشكل عام. وأضاف أن العديد من المنتجعات السياحية قيد الإنشاء وتحتاج إلى تمويل لإكمالها وهذه المبادرة ستحل المشكلة.
وأوضح عضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، أن إدراج الفنادق العائمة في هذه المبادرة يجب النظر إليه ومعاملته مثل فنادق المدن السياحية. ودعا إلى تسهيل أكبر في تمويل المشاريع الفندقية وضرورة توجيه البنوك المعنية لتسهيل الإجراءات خاصة المشاريع التي هي قيد الإنشاء أو التي تحتاج إلى تجديد وتوسعة الغرف القائمة. مذكراً بأن شروط المبادرة تحتاج إلى مراجعة دورية من أجل إزالة أي عوائق تمويلية أمام تنفيذها الفوري، حتى يستفيد قطاع السياحة بشكل أكبر من هذه المبادرة ولا يخلق عوائق أمام تنفيذها.
دكتور. مقترح. وشدد عاطف عبد اللطيف على ضرورة تمويل أسطول النقل السياحي في مصر بنسبة فائدة مناسبة، باعتباره جزءا لا يتجزأ من المنظومة السياحية مثل الغرف، إذا لم يتوفر أسطول نقل سياحي من الأتوبيسات والليموزين السياحي بالمدينة. على أعلى مستوى، تصبح مشكلة في نقل السياح وهذا ما لا نريده.
أشادت حبيبة الشاعر عضو الجمعية العمومية لغرفة الفنادق بالمبادرة التي أطلقها مجلس الوزراء لدعم قطاع السياحة بمبلغ 50 مليار جنيه، مؤكدة أن هذه المبادرة تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية الفندقية من أجل تحقيق أهداف الدولة تحقيق استراتيجية الوصول إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2028.
وأشارت إلى أن الحكومة الحالية تسير بخطوات سريعة نحو تحقيق الاستراتيجية الوطنية للسياحة من خلال عدة محاور رئيسية أولها زيادة الطاقة الفندقية، حيث أن تحقيق هدف الاستراتيجية هو توسيع الطاقة الفندقية إلى الطاقة الحالية مطلوب ما بين 240.000 إلى 250.000 غرفة فندقية جديدة لتلبية الزيادة المرغوبة في أعداد السياح.
وأضاف عضو الجمعية العمومية لغرفة الفنادق أن المبادرة تهدف إلى دعم الاستثمار المحلي في القطاع الفندقي وخفض معدل البطالة من خلال التوسع في عرض آلاف فرص العمل وأيضا زيادة دخل مصر بالدولار وهو ما له تأثير مباشر على الاقتصاد الوطني، خاصة وأن العائد على الاستثمار في إنشاء الغرف فندق جديد من شأنه دعم الاقتصاد الوطني؛ وتساهم جميع الغرف الفندقية البالغ عددها 15,000 غرفة بما يقدر بنحو 1 مليار دولار إلى 2 مليار دولار من الإيرادات سنويًا، وستوفر 45,000 فرصة عمل إضافية “مباشرة وغير مباشرة” مع بدء تشغيل الغرف. وقالت إن الفوائد الرئيسية للمبادرة تتمثل في مشاركة الحكومة في وضع الخطط للمستثمرين من الداخل والخارج. ولذلك يجب على الشركات التي ترغب في زيادة عدد فنادقها التواصل مع وزارة السياحة والآثار لأنها تقدم لها هذه الخطط بالإضافة إلى اختيار أفضل الأماكن للاستثمار.
وقال الخبير السياحي هاني بيتر عضو غرفة شركات السياحة، إن هذه المبادرة جيدة في هذا الوقت لأننا نحتاج بالفعل إلى المزيد من الفنادق والغرف الفندقية الجديدة. إلا أن المبادرة عنصر أساسي في منظومة النشاط السياحي، ولا يقل سعر الأتوبيس السياحي حاليا عن 13 مليون جنيه. ويمكن لأي مستثمر في هذا المجال شراء حافلة “نقداً”.
وأضاف بيتر أن المبادرة حددت “الأقصر وأسوان والقاهرة الكبرى والبحر الأحمر وشرم الشيخ وطابا ونويبع ودهب” كمواقع مستفيدة. وبذلك تم تجاهل مدينة سانت كاترين تماماً، رغم أهميتها وارتباطها وأن كافة مشروعات المدينة تحتاج إلى الدعم والمساندة سواء كانت فنادق أو مخيمات سياحية بدوية… تماشياً مع سياسة الدولة في التنمية لمنطقة سانت كاترينن ولزيادة كفاءة المشاريع والمخيمات في المدينة وكان لا بد من إدراجها في المبادرة.
وتساءل بيتر عن سبب حاجة المبادرة إلى موافقة وزارة السياحة والآثار. ولماذا لا يتم استبدال هذا الشرط بتشكيل لجنة مكونة من ممثلين عن الوزارات والجهات المعنية، تتولى استقبال الطلبات والبت فيها فوراً… بهدف تسهيل المبادرة وتسريعها وتوفير الوقت، حيث أن الموعد النهائي للمبادرة محدد بـ 12 شهرًا فقط وهي فترة زمنية قصيرة لا تتوافق مع الاستثمارات الكبيرة.. ودعا هاني بيتر إلى ضرورة ضم أسطول النقل السياحي إلى المبادرة حيث أن معظم هذا الأسطول موجود في اضافة الى ان ادراج التحديث يتطلب ايضا برامج التدريب السياحي سواء على مستوى الفضاءات والمؤسسات السياحية او على مستوى الشركات والمؤسسات السياحية المختلفة… مؤكدا على ضرورة تطوير كل هذه العناصر معا بهدف الوصول إلى 30 مليون سائح سنويا بحلول عام 2028 للوصول.