تحذير من استخدام تطبيقات التتبع بسبب مخاطر القرصنة وسرقة البيانات
حذر خبراء أمن البيانات من استخدام البرامج لتتبع الأشخاص والأجهزة لأنه يمكن اختراقها بسهولة أو فقدان البيانات. ويشيرون إلى أن العديد من شركات البرمجيات تقوم بتسويق تطبيقاتها، والتي تسمى أيضًا برامج التتبع، للأشخاص الغيورين الذين يمكنهم استخدام هذه البرامج للوصول إلى هواتف “شريك حياتهم” عن بعد.
وأشار خبراء في موقع TechCrunch المتخصص في مواضيع التكنولوجيا، إلى أنه منذ عام 2017، تعرضت ما لا يقل عن 21 شركة تقدم برامج التتبع للاختراق أو فقدت بيانات عملائها، في حين تعرضت 4 من هذه الشركات للاختراق عدة مرات في السنوات الأخيرة. ومن خلال القيام بذلك، تقوم هذه الشركات بجمع كمية كبيرة من البيانات الحساسة حول الأشخاص الذين ترغب في تتبع عملائهم بالإضافة إلى بيانات العملاء أنفسهم.
وفي العام الحالي وحده تم تسجيل 4 حالات اختراق لأنظمة تتبع شركات البرمجيات، كان آخرها اختراق شبكة شركة SpyTech التي تنتج برامج التجسس ومقرها ولاية مينيسوتا الأمريكية. يجمع أنشطة مستخدمي الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر التي يتم مراقبتها بواسطة برامجه. وسبق أن تعرض تطبيق “mSpy”، وهو أحد أقدم تطبيقات التتبع، للاختراق، مما يعرض بيانات الملايين من المستخدمين، بما في ذلك المعلومات الشخصية، للسرقة.
وسبق أن تمكن هاكر مجهول من اقتحام حواسيب الخادم الخاصة بشركة برمجيات التتبع الأمريكية “PC Title Lil”، حيث قام بسرقة وتسريب بيانات الشركة الداخلية. كما قام المتسلل باختراق الموقع الرسمي للشركة لإحراجها. وبعد هذه الحادثة أعلن بريان فليمنج مؤسس الشركة إغلاقها نهائيا.
يطلق عليه وكلاء برامج التجسس مثل mSpy وPC TalkTil اسم “برنامج التتبع” أو “برنامج شريك الحياة” لأن معظم مستخدميه يشعرون بالغيرة ويرغبون في مراقبة الأشخاص الذين يحبونهم باستمرار. غالبًا ما تروج هذه الشركات لبرامجها باعتبارها الحل الأفضل لاكتشاف خيانة الشركاء من خلال تشجيع السلوك غير القانوني وغير الأخلاقي. هناك العديد من القضايا المعروضة على المحاكم والتحقيقات الصحفية والدراسات حول العنف المنزلي التي أظهرت أن هذا التتبع والمراقبة عبر الإنترنت والاستخدامات الحدودية يمكن أن تؤدي إلى حوادث عنف في العالم الحقيقي.