إسرائيل تنتقد التحقيق الأسترالي في مقتل عمال الإغاثة في غزة
انتقدت السفارة الإسرائيلية في كانبيرا يوم الاثنين أستراليا بسبب تقريرها عن الغارة الجوية على قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل سبعة من عمال الإغاثة.
زومي فرانكوم، مواطن أسترالي، كان واحداً من سبعة موظفين في المطبخ المركزي العالمي قتلوا في غارة جوية للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة في الأول من أبريل/نيسان.
وعينت الحكومة الأسترالية مارك بنسكين، الرئيس السابق لقوات الدفاع الأسترالية، للإشراف على التحقيق الإسرائيلي في الحادث.
وفي تقرير صدر يوم الجمعة، دعت أستراليا إسرائيل إلى إصلاح تنسيقها مع المنظمات الإنسانية لحماية المدنيين وعمال الإغاثة.
لكن السفارة الإسرائيلية قالت في بيان إن تقرير بنسكين “يتضمن للأسف بعض التحريفات ويغفل تفاصيل أساسية”.
وأضاف البيان الإسرائيلي أن أستراليا شوهت الطريقة التي تم بها إعداد التقرير “ومستوى التعاون والانفتاح الذي أبداه الجيش الإسرائيلي وحتى بعض جوانب الحادث المأساوي نفسه”.
وقالت السفارة الإسرائيلية إنه بينما لم يكن لدى بنسكين “سلطة تحقيق أو ترخيص”، فإن الجيش الإسرائيلي يتعاون معه بشكل كامل.
وجاء في البيان: “نغتنم هذه الفرصة مرة أخرى للتعبير عن خالص تعازينا لعائلة فرانكوم وعائلات المساعدين الستة الآخرين”.
وتابع البيان: “إننا نقدر العمل الإنساني الحيوي الذي تقوم به منظمات الإغاثة الدولية ونعتبر هذا العمل في غاية الأهمية. ولهذا السبب، سنواصل تنسيق ودعم عملياتهم، بينما نتخذ في الوقت نفسه جميع التدابير المتاحة لتمكين العمل الآمن.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ، الجمعة الماضي، إن تقريرها أكد أن الهجمات جاءت نتيجة عدم امتثال خطير من قبل الجيش الإسرائيلي، وخطأ في تحديد الهوية وأخطاء في اتخاذ القرار.
وتابعت: “هذا يتوافق مع تقييم الجيش الإسرائيلي بأن هذا الحادث ما كان يجب أن يقع وكان خطأ جسيما”.
وأضافت: “ستواصل الحكومة الأسترالية ممارسة الضغط حتى يتم توفير الحماية الكافية للمستجيبين. إن أفضل حماية لعمال الإغاثة – وللسكان المدنيين – هو وقف إطلاق النار”.
وشدد وونغ على أن أستراليا ستواصل الضغط من أجل تحمل المسؤولية الكاملة عن الحادث، بما في ذلك توجيه أي اتهامات جنائية مناسبة.