قبل التابعين.. مجازر ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدارس التي تأوي الفلسطينيين النازحين
أثارت المجزرة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة، غضباً فلسطينياً وعربياً ودولياً بعد أن قصفت قوات الاحتلال الغاشمة مدرسة “التابعين” التي تؤوي النازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة، مما أدى إلى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 مواطن فلسطيني وإصابة العشرات في المجزرة التي نفذتها خلال صلاة الفجر.
وحملت الفصائل الفلسطينية وبعض الدول العربية وغيرها الحكومة الأمريكية والدول المتحالفة مع الاحتلال مسؤولية المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. وبفضل دعمهم المالي والعسكري والسياسي، فإنهم يطالبون بوقف العدوان الغاشم المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من عشرة أشهر.
• إلا أن مجزرة مدرسة التابعين ليست الأولى. وكانت المجزرة استمرارًا لسلسلة من المذابح بحق الفلسطينيين العزل والنازحين في مدارس الإيواء في قطاع غزة. وقد وجد مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في قطاع غزة ملاذًا في ملاجئ الطوارئ. بحثاً عن مكان آمن من القصف الإسرائيلي، إلا أن جيش الاحتلال كثيراً ما يهاجمهم بالصواريخ ويرتكب بحقهم العديد من المجازر.
وفي يونيو الماضي، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن جيش الاحتلال قصف 69% من المدارس التي تؤوي النازحين في قطاع غزة. مما أدى إلى أضرار مباشرة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إنه منذ بداية حرب الإبادة الجماعية، قصف جيش الاحتلال واستهدف أكثر من 172 مركز إيواء تؤوي عشرات الآلاف من النازحين.
وأوضح أن من بين هذه المراكز 152 مدرسة يسكنها النازحون، منها مدارس حكومية ومدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وأكد المرصد الأورومتوسطي في بيان سابق أنه وثق قصف الطيران الإسرائيلي المباشر على مدى ثمانية أيام لتسع مدارس تعمل كملجأ لآلاف النازحين في مدينة غزة، مما أدى إلى تدميرها ومن بداخلها مما أدى إلى تدميرها بشكل كامل. استشهاد 79 فلسطينياً وإصابة 143 آخرين معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى الخسائر… ولا تزال أعداد أخرى تحت الأنقاض ولا يمكن انتشالها. بسبب عدم توفر المعدات المناسبة لعمال الإنقاذ.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مراسليها أن الجيش الإسرائيلي قصف خلال الأيام العشرة الماضية سبع مدارس تؤوي نازحين فلسطينيين فروا إليها. لجأوا بعد أن دمرت منازلهم وهجروا قسراً بسبب الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
• مدرسة “التابعين”.
وتعد مجزرة مدرسة التابعين أحدث المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدرسة التي تأوي النازحين الفلسطينيين في حي الدرج بمدينة غزة. وقُتل أكثر من 100 فلسطيني وأصيب العشرات. بما في ذلك الأطفال والنساء.
فيما ذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: “نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في مدرسة التابعين بمدينة غزة، خلفت أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى، وكان قد قصف المدرسة وادعى عناصر من حركة حماس”. واستخدمت مقر قيادة المدرسة لإخفاء ونشر هجمات ضد الاحتلال.
من جانبها، قالت حركة حماس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يختلق ذرائع واهية لاستهداف المدنيين والمدارس والمستشفيات وخيام النازحين. لتبرير جرائمه في قطاع غزة”، حيث تمثل مجزرة مدرسة التابعين تصعيداً خطيراً في سلسلة جرائم الاحتلال غير المسبوقة في تاريخ الحروب.
• مدارس الزهراء وعبد الفتاح حمود
وقبل ثلاثة أيام، وفي إطار تكثيف غاراته في مختلف أنحاء قطاع غزة، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي مدرستين تؤويان نازحين، مخلفة وراءهما عشرات الشهداء والجرحى.
وأدى ذلك إلى استشهاد 16 فلسطينيا وإصابة 30 آخرين، جراء القصف الإسرائيلي لمدرستي الزهراء وعبد الفتاح حمود في حي الدرج شرق مدينة غزة.
ونقلت قناة الجزيرة عن المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل قوله إن الاحتلال يريد إيصال رسالة إلى السكان مفادها أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة.
• مدارس حسن سلامة والنصر
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأسبوع الماضي، مجزرتين مروعتين في مدينة غزة، الأولى في مدرسة حسن سلامة والثانية في مدرسة النصر، راح ضحيتهما 30 شهيداً وعشرات الجرحى، بينهم خطيرة.
ونددت حركة حماس حينها بالمجزرة الوحشية التي نفذها جيش العدو الصهيوني بقصف مدرستي النصر وحسن سلامة غرب مدينة غزة، المكتظتين بالنازحين.
وقالت حركة حماس في بيان لها إن هذه المجزرة هي استمرار لحرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني ضد المدنيين العزل في انتهاك للقوانين والأعراف الدولية، ودعت المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى مقاومتهم وقبول مجازرهم. المسؤولية والعمل على إيقاف هذه الجرائم ومحاسبة قادة الطاقم المسؤولين عنها.
• مدرسة “الحمامة”.
وفي 3 أغسطس/آب، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفاً مباشراً على مدرسة تؤوي النازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى. أعلن الدفاع المدني بغزة، عن استشهاد 17 شخصاً على الأقل وسقوط العديد من الجرحى جراء قصف مدرسة الحمامة في حي الشيخ.
من جانبها، أكدت حركة حماس أن استهداف الطيران الإسرائيلي لمدرسة تؤوي النازحين شمال قطاع غزة يؤكد إصرار الاحتلال الإرهابي على مواصلة حرب الإبادة. وقالت الحركة في بيان لها: إن “الهجوم الإجرامي الذي شنته طائرات جيش الاحتلال الفاشي على مدرسة الحمامة التي تؤوي آلاف النازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، أدى إلى استشهاد 15 مدنياً نازحاً عزلاً”. والحصيلة الأولية وجرح العشرات منهم يعتبر إصرارا من حكومة الاحتلال.
• مدرسة دلال المغربي
وفي الأول من أغسطس/آب، أدانت حركة حماس القصف المتعمد لمدرسة دلال المغربي التي تؤوي النازحين في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة. واستشهد نحو 15 شهيداً، وأصيب نحو 40 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت حماس في بيان لها: “إننا نناشد شعوبنا العربية والإسلامية وأحرار العالم؛ ويتصاعد النشاط الشعبي الغاضب والضغوط لإنهاء حرب الإبادة.
وأضافت: كما ندعو الأمم المتحدة والمحاكم الدولية والأطراف المعنية إلى اتخاذ إجراءات جادة وقوية. لوقف جرائم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه الإرهابي.