فلسطين: اقتحامات المستعمرين للأقصى تمهد لفرض السيطرة الكاملة على القدس
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن اقتحامات المستعمرين المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي تأتي في إطار اعتداءاتهم المستمرة على مدينة القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية. وتمهيداً لفرض السيطرة الكاملة عليها وتهويدها، بالمخالفة للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، بما فيها قرارات اليونسكو.
ودعت الوزارة، في بيان لها اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى الارتقاء إلى مستوى مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا بشكل عام والقدس ومقدساتها بشكل خاص، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية. المحتلة منذ عام 1967 .
وأشارت إلى أنها تواصل رصد هذه الاعتداءات الاستفزازية على أركان المجتمع الدولي سواء كانت ثنائية أو متعددة الأطراف، وحذرت من خطورة تأثيرها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها.
اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، وما يسمى بوزير شؤون النقب والجليل يتسحاق فاسرلوف، اليوم الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية أن بن غفير واسرلوف اقتحما المسجد الأقصى من باب المغاربة وتجولا في الساحة الشرقية برفقة عدد كبير من شرطة الاحتلال.
وقالت المصادر إن الاحتلال منع المصلين من دخول المسجد الأقصى، تزامنا مع الاقتحام.
يُشار إلى أن هذه هي المرة السادسة التي يقوم فيها بن غفير بالاقتحام للمسجد الأقصى منذ توليه منصبه أواخر عام 2022.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك، إن نحو 1800 مستعمر اقتحموا باحات المسجد الأقصى.
وأفادت التقارير أن المستوطنين دنسوا باحاتهم، وأدوا الطقوس التلمودية، ورفعوا العلم الإسرائيلي في ساحاتهم، حيث من المتوقع أن يقتحم آلاف المستوطنين المسجد الأقصى صباح ومساء ذلك اليوم.
وأضافت المؤسسات أن قوات الاحتلال منعت المصلين من الدخول إلى باحات المسجد الأقصى، ونشرت قوات عسكرية كبيرة على أبوابه لتسهيل عمليات الاقتحام للمستوطنين.