إطلاق أول سوق طوعي للكربون في مصر وأفريقيا
دكتور. شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، الإطلاق الرسمي لأول سوق كربون تطوعي في مصر وإفريقيا، كما شهدت أولى عمليات التداول في شهادات خفض الانبعاثات الكربونية. جاء ذلك أثناء الإعلان عن إطلاق أول سوق طوعي للكربون تنظمه وتراقبه الجهات التنظيمية. في أسواق المال في مصر وأفريقيا بتنظيم من هيئة الرقابة المالية.
وكشف وزير البيئة عن السبب الرئيسي لطرح سوق الكربون الطوعي في مصر وإفريقيا، وهو ضرورة الوفاء بالتزامات مصر في اتفاق باريس وخطة المساهمة الوطنية المحدثة وحتى معدلات الخفض المستهدفة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون على الرغم من انبعاثات مصر العالمية. فنسبة السكان في أفريقيا أقل من 1% والقارة الأفريقية أقل من 4%، ومن الضروري معالجة هذه المهمة من خلال المسؤولية التشاركية، التي يكون القطاع الخاص شريكا مهما فيها.
وأوضح فؤاد الفرق بين أسواق الكربون الطوعي والإلزامي، حيث امتد تطوير السوق الطوعي لمدة عامين، تمت خلالها عمليات التنظيم والتحقق وأتيحت للقطاع الخاص فرصة تحقيق أرباح مضاعفة على بيع الكهرباء من الطاقات الجديدة والمتجددة ومبيعات شهادات ثاني أكسيد الكربون كمرحلة فارقة نحو إنشاء سوق ملزم حيث يتم تحديد مشروعات التخفيض في الدولة المصرية وحساب حصص التخفيض في مختلف القطاعات، وكذلك إنشاء نظام التحقق من MRV بالتعاون مع الوزارات المعنية وبنوك التنمية وتحديد مدى الفوائد الناتجة عن تقارير مصر.
وشددت على أن الحكومة المصرية بقيادة رئيس الوزراء راعت ضرورة إدراج المناخ في الإطار القانوني البيئي، وشكرت التنسيق الشبابي للأحزاب وأعضاء مجلس النواب على فكرة إضافة فصل خاص بالمناخ في قانون البيئة الجديد ودعم لجنة البيئة والعمل.
وأشار وزير البيئة إلى أهمية طرح سوق الكربون الطوعي في ضوء التطورات الدولية، وأن مصر ستتولى في مؤتمر المناخ COP29 القادم مهمة صعبة نيابة عن الدول النامية، وهي التفاوض على الهدف الكمي العالمي لتمويل المناخ، وهو هدف الحق الأصيل للبلدان النامية وأدوات التمويل، بما في ذلك أسواق الكربون، التي سوف تتدفق. في نهاية المطاف، من مصلحة هذه الدول، فلا تدفعوا فاتورة المناخ نيابة عن الدول الكبرى.
وجدد وزير البيئة التأكيد على الدعم القوي لأول خطوة تنفيذية حقيقية لتداول شهادات خفض الكربون، وأكد استكمال مسار الشراكة والتوافق والتشاور ضمن إطار قانوني متين لصالح الدولة المصرية.
أصدر رئيس مجلس الوزراء رقم 4664 لسنة 2022 قراراً بإنشاء نظام وطني لتداول تخفيضات الانبعاثات في الأسواق الطوعية، وأصدر رئيس مجلس الوزراء قراراً بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون أسواق المال بقرار وزير الاقتصاد والمالية التجارة الخارجية رقم 135 لسنة 1993 ووفقا لهذا القرار تم إضافة مادتين جديدتين الأرقام من 35 إلى 7 ومن 35 إلى 8. وتحدد المواد من 35 إلى 7 لائحة اختيارية لسوق الأوراق المالية المصرية لتداول تخفيض الكربون. الشهادات، لأن هذه الشهادات قابلة للتداول وتعني وحدات التخفيض التي يتم إصدارها لصالح كافة الجهات المنفذة لمشاريع خفض الكربون بعد الحصول على الموافقة من الجهات ذات العلاقة. ويلتزم قطاع الشركات العامة والخاصة وكافة مطوري المشاريع بإبلاغ الهيئة ووزارة البيئة عن كافة المشاريع التي يتم إصدار شهادات التخفيض لها. تلتزم الشركات المصدرة للشهادات بالإفصاح عن أي أحداث أو تغييرات تطرأ على التصاريح. سيتم تخصيصها لها طوال فترة المعرض بأكملها.
التزمت هيئة الرقابة المالية بالتعاون مع وزارة البيئة بجميع المتطلبات التنظيمية والإجرائية لتسجيل مشاريع خفض الانبعاثات الكربونية وفتحت أول سوق ينظم ويشرف عليه منظمو الأسواق المالية لتسجيل وإصدار وقبول التخفيض الطوعي للكربون شهادات مصر وإفريقيا، حيث سيسمح السوق الجديد للمنفذين والممولين بإصدار شهادات تخفيض الكربون للمشروعات المسجلة لدى الهيئة وبيعها في أنظمة التداول التي أعدتها البورصة المصرية لجذب المستثمرين المحليين والدوليين للتداول بهذه الشهادات، بما يدعم زيادة الاستثمار في هذه المشروعات ويضمن ريادة مصر في هذا المجال ويعزز النمو الاقتصادي المستدام.
بدأت اللبنات الأولى للسوق الجديد بصدور قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 4664 لسنة 2022 بتعديل بعض أحكام اللائحة التنفيذية لقانون أسواق المال رقم 95 لسنة 1992 بشأن اعتبار شهادات تخفيض الكربون أداة مالية وأنشأت البورصة منصة تداول ولجنة إشرافية، وذلك بناءً على اقتراح مجلس إدارة الهيئة، تلا ذلك تشكيل اللجنة الأولى لهيئة الرقابة المالية للإشراف والرقابة على وحدات خفض الانبعاثات الكربونية. اختصاصاتها، برئاسة رئيس هيئة الرقابة المالية وعضوية ممثلين عن هيئة الرقابة المالية، وممثلين عن وزارة البيئة والبورصة، بالإضافة إلى أعضاء من ذوي الخبرة في مجال أسواق الكربون.