تشريعية النواب توافق على 335 مادة من قانون الإجراءات الجنائية.. وتستكمل المناقشات الأحد المقبل
أعلنت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية، في بيان لها، موافقتها على نحو 335 مادة من مشروع قانون الإجراءات الجزائية، بحسب النسخة التي أعدتها اللجنة الفرعية بمجلس النواب، والتي بلغ مجموع موادها 540 مادة. وستنظر اللجنة في بقية المواد في جلستيها يومي 2 مارس و3 سبتمبر 2024.
استأنفت لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب اجتماعاتها اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار ابراهيم الهنيدي رئيس اللجنة، وبحضور المستشار محمود فوزي وزير الشئون البرلمانية والقانونية محمد عبد العليم كفافي. المستشار القانوني لرئيس المجلس ومقرر اللجنة الفرعية، ومكتب لجنة حقوق الإنسان، وممثلي وزارتي العدل والداخلية، بالإضافة إلى ممثلين عن مجلس القضاء الأعلى والعسكريين، ووزارة العدل، وقد طُلب من النيابة العامة ونقابة المحامين والمجلس القومي لحقوق الإنسان استكمال النقاش حول مواد مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد الذي أعدته اللجنة الفرعية.
وأشاد وزير الشئون البرلمانية والقانونية بالحرية الكبيرة وسعة الآراء التي لوحظت في عمل لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية وقبل ذلك اللجنة الفرعية بمجلس النواب عند مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد. وأكد أنه لم تتم مصادرة رأي أحد، وهو ما أكده ممثلو الوزارات والجهات الأعضاء في اللجنة الفرعية. كما أشاد بالنص الذي أعدته اللجنة الفرعية والذي يلزم النيابة بنشر أي حكم نهائي بالبراءة وأي قرار منشور في صحيفتين يوميتين واسعتي الانتشار بعدم وجود سبب لبدء إجراءات جنائية ضد الأشخاص المحبوسين سابقًا على نفقة الحكومة. ويشير إلى أن النص بهذا الشكل يشكل جبر الضرر المعنوي للمتهم قد تم أخذه في الاعتبار احتياطيا وبراءته بحكم نهائي أو أمر ينص على عدم وجود أساس لرفع الدعوى ضده.
من جانبه أكد المستشار محمد عبد العليم كفافي المستشار القانوني لرئيس المجلس ومقرر اللجنة الفرعية أن اللجنة الفرعية ضمت عددا كبيرا من المحامين سواء كانوا ممثلي نقابة المحامين أو السادة المحامين، لافتا إلى أن وبدا التطلع واضحا خلال مناقشات اللجنة الفرعية للجميع، لتفعيل كافة الضمانات الدستورية لحماية حق الدفاع، الأمر الذي تطلب مناقشات مستفيضة من قبل المحامين الممثلين أعضاء اللجنة وممثل نقابة المحامين في من أجل التوصل إلى النصوص المطروحة في اللجنة وأضاف مشروع القانون أن اللجنة ليست في صدد الرد على بيان الجمعية وشدد على أهمية قراءة نصوص مشروع القانون كوحدة واحدة وعدم تجزئتها.
وأضاف أن نقيب المحامين تمت دعوته لحضور اجتماعات اللجنة الفرعية خلال مناقشة مشروع القانون وبعد الانتهاء منه وآخر هذه المراسلات كانت في 15 آب من العام الجاري، إلا أن نقيب المحامين لم يحضر وتم تكليف الاستاذ محمود الدخيلي امين عام النقابة بتمثيل النقابة في كافة الاجتماعات حتى اختتام اللجنة، والحقيقة أن الاستاذ محمود الدخيلي مستمر في حضور جلسات المجلس الدستوري والتشريعي لجنة الشؤون ممثلا للاتحاد وتؤكد على أن مجلس النواب هو منوط بسلطة التشريع وسيستمع دائما لكافة الآراء والمقترحات ضد المحاولات الهادفة إلى عرقلة إقرار مشروع قانون جديد للإجراءات الجزائية يحمي الحقوق. وحريات المواطنين التي كفلها الدستور لا يلتفت إليها، خاصة وأن اللجنة الفرعية التي أعدت مشروع القانون تكونت من كافة الوزارات والجهات ذات العلاقة.
من جانبهم أكد عدد من أعضاء اللجنة أن السلطة التشريعية تقع على عاتق مجلس النواب وحده وأن موقف المحامين النيابيين أعضاء اللجنة الفرعية لمشروع قانون الإجراءات الجزائية معروف للجميع وأنه من الحقوق. من المحامين الأكثر تعرضا للخطر في قانون الإجراءات الجزائية، مبينا أن نقابة المحامين على حق في كثير من النقاط التي وردت في البيان الذي أصدرته، وتدعو الجميع إلى قراءة مشروع القانون الذي أعدته النقابة بعناية اللجنة الفرعية وعدم التورط في الأخبار الكاذبة التي لم يتضمنها مشروع القانون، وتؤكد أن مصلحة القطاع القانوني بشكل عام هي إخراج مشروع القانون هذا إلى النور دون أي مزايدات أو ضغوط من أحد للقيام بذلك.