بعد هجوم زولينجن.. شولتس يعلن اعتزامه الإبقاء على الرقابة على الحدود
بعد الهجوم المميت بالسكين في مدينة سولينجن الألمانية والذي خلف ثلاثة قتلى وثمانية جرحى، أعلن المستشار أولاف شولتس عن نيته الحفاظ على الضوابط الحدودية الحالية مع العديد من الدول المجاورة “لأطول فترة ممكنة”.
وفي مقابلة مع قناة ZDF مساء الثلاثاء، قال شولتز إن هذه الإجراءات “أثبتت فعاليتها للغاية”، وأضاف أنه لذلك يريد “مواصلة مراقبة الحدود لأطول فترة ممكنة”.
وفي الوقت نفسه، أكد شولتز: “يجب علينا أن نفعل ذلك دائمًا في إطار القانون الأوروبي. لكني أؤكد لكم أننا سننجح».
يُشار إلى أن السلطات الألمانية تنفذ ضوابط على الحدود مع بولندا وجمهورية التشيك وسويسرا منذ منتصف أكتوبر من العام الماضي، وبدأت برلين تنفيذ هذه الإجراءات على الحدود الألمانية النمساوية في سبتمبر 2015. ومع ذلك، لا يتم تطبيق هذه التدابير إلا جزئيا.
وأشادت وزيرة الداخلية نانسي وايزر ورئيس الشرطة الاتحادية ديتر رومان بهذه الإجراءات ووصفوها بالناجحة. وأشاروا إلى إلقاء القبض على المهربين وإعادة الأشخاص على الحدود أثناء تنفيذ هذه العمليات.
انخفض عدد حالات الدخول غير القانوني إلى الأراضي الألمانية مؤخرًا.
وفيما يتعلق بمطالبة زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرز بوقف برنامج قبول اللاجئين من سوريا وأفغانستان، قال شولتز إن الحق الفردي في اللجوء غير قابل للتفاوض بالنسبة له وأضاف: “سيتم الحفاظ على حق الفرد في اللجوء”. منصوص عليه في دستورنا وبدعمي لن يشكك أحد في ذلك”.
التقى شولتز وميرز اليوم قبل ظهر اليوم لعقد اجتماع ناقشا فيه عواقب الهجوم المميت بالسكين في مدينة سولينجن لمدة ساعة تقريبًا. وعرض حزب ميريتس على المستشارة العمل على إصلاحات قانون اللجوء وتمريرها دون شريكي الائتلاف الحاكم، الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتزعمه شولتز، حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
ورحب شولتز مرة أخرى باستعداد الاتحاد المسيحي للتعاون في هذا المجال، وأقر بأنه على الرغم من التدابير المتخذة لمكافحة الهجرة غير الشرعية حتى الآن، إلا أن هناك حاجة لاتخاذ المزيد من التدابير. وقال: «لقد حققنا بعض النجاحات، لكنها ليست كافية».
وعندما سئل عن موعد تنفيذ قرار ترحيل المجرمين من أفغانستان وسوريا، لم يعط شولتز إجابة محددة، لكنه أكد: “نريده ونعمل جاهدين لتحقيقه”.