وزيرة البيئة تبحث مع الإمارات فرص التعاون الواعدة للاستثمار فى مجال المخلفات
دكتور. زارت ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المقر الرئيسي لشركة بيئة الإماراتية المتخصصة في إعادة التدوير والاستدامة بدولة الإمارات العربية المتحدة في إمارة الشارقة لبحث سبل تحسين التعاون المشترك مع الشركة في تنفيذ المشروع. نظام إدارة المخلفات البلدية والطبية في مصر وتحويل المخلفات إلى طاقة.
وكان في استقبال وزيرة البيئة والوفد المرافق لها الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في إمارة الشارقة، وعمر خلفان بن حريمل الشامسي رئيس دائرة الشؤون البلدية، وخالد الحريمل المدير التنفيذي والمدير التنفيذي لإمارة الشارقة. نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة بيئة، وفهد شهيل مدير عام قطاع البيئة، وزهير مدير عام قطاع الاستثمار، وجمال الجيران ممثلاً لإمارة الشارقة، ومحمد الحسني، المدير التنفيذي للاستدامة المؤسسية.
وأكدت وزيرة البيئة أن هذه الزيارة تأتي في إطار التزام الدولة المصرية بالتعرف على أفضل التجارب في تنفيذ نظام متكامل لإدارة النفايات والاستثمار في كافة مراحل النظام من التجميع إلى النقل وإعادة التدوير بجميع أنواعها. لتعزيز النفايات سواء البلدية أو الزراعية أو الطبية أو الهدم أو البناء، وتشير إلى أن إدارة النفايات بكافة أنواعها من المجالات الاستثمارية المستفيدة من الحوافز الخضراء لقانون الاستثمار الجديد.
وأشاد فؤاد بالتعاون المثمر مع الشركة خلال السنوات الأخيرة في تنفيذ عدد من أنشطة ومشروعات ومساهمات شركة بيئة في مصر، بما في ذلك المشروع المشترك مع شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية لإدارة نظام النفايات في العاصمة الإدارية الجديدة لمصر. وأيضا الشراكة في تولي مهمة إدارة نظام النفايات في مدينة شرم الشيخ خلال استضافة مؤتمر تغير المناخ COP27 في مصر عام 2022، مؤكدا أن الزيارة تهدف إلى توطيد العلاقات المشتركة وتطوير آفاق التعاون المشترك. التعاون لمناقشة أهداف الاستدامة والتنمية الاقتصادية وحياد ثاني أكسيد الكربون.
واستمعت وزيرة البيئة خلال زيارتها إلى عرض تفصيلي عن أوضاع الشركة في الإمارات وخارجها ورأسمال الشركة واستثماراتها في نظام إدارة النفايات، وعمل الشركة ومساهماتها في نظام إدارة النفايات وتحويلها إلى طاقة. ونوع التكنولوجيا المستخدمة والمشاريع والخدمات المبتكرة التي تقدمها مجموعة بيئة، بالإضافة إلى مرافقها المتطورة، وعلى رأسها محطة الشارقة لتحويل النفايات إلى طاقة.
واستعرض الوزير جملة من التجارب الإماراتية في مجال الإدارة المتكاملة للنفايات، وتفقد شركة النظافة المسؤولة عن نظام التجميع والنقل وتنظيف الشوارع في الشارقة. كما فتشت نماذج لعمليات جمع النفايات ونماذج حاويات لأعمال التجميع والنقل وتنظيف الشوارع، كما تم تفقد نقاط تجميع زيوت الطبخ.
ومن ضمن الزيارة قام د. كما زارت ياسمين فؤاد محطة حرق النفايات في الشارقة وتعرفت على التقنية المستخدمة في استخدام النفايات بعد فصلها. وهذه المنشأة عبارة عن شراكة بين بيئة وشركة مصدر الإماراتية. بالإضافة إلى ذلك، تم اختبار نموذج كامل لإعادة تدوير مخلفات الهدم والبناء، بدءاً من عملية الفصل وحتى المنتج النهائي.
كما تم تفقد مصنع المعالجة الميكانيكية والبيولوجية لإنتاج الوقود البديل (RDF) من النفايات الصناعية والتجارية والبلدية، كما تم الاطلاع على عمليات إنتاج الأسمدة العضوية سواء المشتقة من عملية سحق المخلفات الزراعية أو النفايات العضوية. تفتيشها أيضا.
كما درس فؤاد عملية سحق المخلفات الزراعية وتحويلها إلى وقود حيوي أو وقود بديل لمصانع الأسمنت وتعرف على كيفية تحقيق أعلى قيمة حرارية لمنتج الوقود البديل لهذه المخلفات لضمان الاستغلال الأمثل داخل مصنع الأسمنت.
وتفقد الوزير موقع النفايات الطبية واطلع على عمليات تقطيع وتعقيم هذه النفايات، وكذلك السيارات الخاصة المستخدمة في جمع النفايات الطبية. وتفقد الجزء الذي تم إغلاقه بالكامل من مكب النفايات البلدية القديم بالشارقة، وراجع إجراءات الإغلاق.
وعرض وزير البيئة عدداً من الفرص الاستثمارية في مجالات النفايات الطبية والزراعية وتحويل النفايات إلى طاقة. وقد أبدت شركة بيئة موافقتها على القيام بمزيد من الاستثمارات في هذه المجالات وسيتم عقد عدة اجتماعات معها ويجب على الوزارات المعنية التأكد من أن هذه الاستثمارات تتم في مجال الإدارة المتكاملة للنفايات وكافة الإجراءات المتبعة الوقت القادم أسهل.
وأشارت إلى التقدم الكبير الذي حققته مصر في السنوات الأخيرة سواء على مستوى التشريعات البيئية بشكل عام وعلى مستوى إدارة النفايات بشكل خاص والتي تعد أولوية وطنية، والنجاح في إصدار القانون رقم 202 لسنة 2020 إدارة النفايات، والتي تقوم فلسفتها على فكرة الاقتصاد الدائري. ويشير إلى أن وزارة البيئة المصرية حققت خطوات ناجحة نحو المواءمة من خلال دخول شركات الأسمنت في مجال إعادة تدوير المخلفات والتوسع في إنتاج واستخدام الوقود البديل.