المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي يؤكد ضرورة تنفيذ خطة الاستجابة الطارئة لتداعيات العدوان على فلسطين
دعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية، اليوم الخميس، الدول العربية الأعضاء، بالتنسيق مع الأمانة العامة، إلى تقديم الدعم العاجل من خلال المساعدات الطارئة للأسر المتضررة من العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية. القطاع الاجتماعي، على أساس تقييم احتياجات الأسر.
وأشاد المجلس، في قرار أصدره في ختام دورته (114) بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بالمواقف العربية والشعبية الداعمة للقضية الفلسطينية، وأدان جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. وإذ يدعو الدول العربية الأعضاء إلى مواصلة جهودها لوقف جرائم الإبادة الجماعية والإرهاب في قطاع غزة من خلال تدمير وحرق وتدمير منازل المواطنين الفلسطينيين ومزارعهم وممتلكاتهم وأعمالهم التجارية والأفراد والمركبات التجارية، وتقييد العمال الفلسطينيون وعدم تعويضهم عن الأضرار الناجمة عن قرصنة أموال الشعب الفلسطيني وما سببته هذه الجرائم من أضرار وخسائر فادحة في الأرواح والمباني، وتراجع العجلة الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة وارتفاع معدلات الفقر.
كما أشار المجلس إلى ضرورة العمل على تنفيذ خطة الطوارئ التي أعدتها دولة فلسطين لمعالجة أثر العدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين وجريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال في قطاع غزة، ودعا الدول والمنظمات ووكالات التنمية والصناديق الوطنية والدولية ذات الصلة إلى المساهمة في تمويل وتنفيذ هذه الخطة، بالتنسيق مع دولة فلسطين.
* مساعدة عشرات الآلاف من الأطفال الأيتام الفلسطينيين
ودعا المجلس الأمانة العامة ممثلة بقطاع الشؤون الاجتماعية إلى التنسيق مع الدول العربية والمنظمات والمؤسسات الدولية والوطنية، وكذلك بالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية، لتقديم المساعدة لعشرات الآلاف من الأيتام. أطفال فلسطين من خلال تقديم الخدمات في مجالات التغذية والصحة والتعليم والملابس وغيرها، والمطالبة بإيلاء اهتمام خاص لتركيب الأطراف الاصطناعية وغيرها من احتياجات الأطفال مبتوري الأطراف في أسرع وقت ممكن.
كما دعا المجلس الدول العربية الأعضاء إلى مساعدة العمال الفلسطينيين الذين يتعرضون للاضطهاد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان على قطاع غزة من خلال إنشاء آليات ثنائية لحرمانهم من العمل وحرمانهم من حقوقهم في الاتفاقيات مع إسرائيل. وزارة العمل الفلسطينية بالتنسيق مع الأمانة العامة للقطاع الاجتماعي.
* زيادة المنح المقدمة للطلبة الفلسطينيين
كما دعا المجلس الدول العربية الأعضاء إلى المساهمة في دعم طلبة فلسطين من خلال زيادة عدد المنح الدراسية التي تقدمها الدول الشريكة ومؤسسات التعليم العالي التابعة لها بواقع 5000 منحة دراسية سنويا وتوجيه غالبية المنح الجامعية للطلبة في قطاع غزة على وجه الخصوص بعد أن شهدت معظمها منهم من يستلمون أموالهم بعد أن فقدوا مصدر تمويل أسرهم في الصناعة، بما في ذلك الرسوم الدراسية ونفقات المعيشة، وعملوا كطلاب زائرين مجانيين لأخذ بعض الدورات لاستيعاب طلاب غزة الذين تمكنوا من مغادرة القطاع حتى نهاية العام العدوان وعودتهم إلى جامعاتهم، مع استمرار التشبيك بين جامعات الدول الأعضاء لاستهداف الطلاب والخريجين الفلسطينيين من قطاع غزة ببرامج إلكترونية مخصصة بالتنسيق مع الأمانة العامة لقطاع الشؤون الاجتماعية.
وشدد على ضرورة قيام الدول العربية الأعضاء بدعم الصادرات الفلسطينية من خلال الدخول في اتفاقيات ثنائية مع وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية ووزارة الصناعة الفلسطينية لتطوير برامج وتسهيلات تدعم توجه الصادرات الفلسطينية إلى الأسواق العربية، خاصة فيما يتعلق بالصادرات الفلسطينية. الالتزام بالمواصفات والمقاييس وإتاحة الفرص للمشاركة الفلسطينية في المعارض وخاصة من خلال تخصيص المساحة الحرة.
كما دعا المجلس الدول العربية الأعضاء إلى تقديم أسعار تفضيلية للمواد الأولية والسلع تامة الصنع للمستورد الفلسطيني من خلال إجراءات تحفيزية من شأنها دفع الدول العربية قطاعها الخاص وتحفيزه على الاستثمار في دولة فلسطين بالإضافة إلى الاستفادة من حوافز قانون الاستثمار الفلسطيني .
ودعا المجلس الدول الأعضاء إلى العمل من خلال الاتفاقيات والترتيبات الثنائية مع وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية لدعم المنشآت الصغيرة والمتضررة في قطاع غزة والضفة الغربية نتيجة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر، بناء على تقييم الاحتياجات. سواء كان ذلك من أجل المعدات أو دعم أجور العمال وما إلى ذلك، لإعادة إحياء هذه المشاريع الصغيرة في سوق العمل الفلسطيني.
* دعم الاقتصاد الفلسطيني
ودعا المجلس الاقتصادي والاجتماعي مجالس الوزراء المتخصصة والمنظمات والمؤسسات العربية كل في نطاق مسؤوليته إلى وضع آليات لتنفيذ القرارات المتخذة بهدف دعم الاقتصاد الفلسطيني، لافتاً إلى ضرورة الحياة. مشروع إنقاذ الفئات الفقيرة في قطاع غزة والذي يضم الفئات الأكثر تضرراً من العدوان الإسرائيلي الغاشم ومنهم كبار السن وذوي الإعاقة والأسر التي تعيلها النساء والأسر المتضررة من الحرب، ويتم العمل على تنفيذه بالتنسيق مع الأمانة العامة , الإدارة الاجتماعية .