رئيس معاهد فلسطين الأزهرية لـ الشروق: طلاب غزة يعيشون تحت الدمار والقصف
• النجار يشكر الطيب على مبادرته لاستقبال الطلاب النازحين من غزة
أكد رئيس المعاهد الأزهرية في فلسطين علي النجار، أن التنسيق بين المعاهد الأزهرية في فلسطين المحتلة وشيخ الأزهر الشريف لا يتوقف طوال العام، تفادياً للعراقيل التغلب وتحقيق توافق النجاح في المناهج والخطط الدراسية المعتمدة في كلا البلدين.
وأضاف النجار لـ«الشروق»، أن المناهج التي تدرس في المعاهد الأزهرية الفلسطينية تتفق مع تلك الموجودة في مصر، موضحًا أن الكتب المدرسية تأتي من المشيخة الأزهرية ويتم توزيعها على شكل منح للطلاب لتسهيل الأمر. بالنسبة لهم.
وتابع رئيس المعهد الأزهري الفلسطيني: “30 طالبا وطالبة من أصل 550 أدوا الامتحانات النهائية للشهادة الثانوية الأزهرية وسافروا إلى القاهرة بمبادرة من شيخ الأزهر د . أحمد الطيب، لتمكينهم من أداء الامتحان في المعاهد المصرية وتلبية كافة احتياجاتهم التعليمية.
وقال إن المشيخة الأزهرية هي التي تحدد أسئلة امتحانات الثانوية الأزهرية لطلبة المعاهد في فلسطين، موضحا أنه بعد نشر النتائج تم قبول 100 طالب وطالبة للدراسة في الأزهر ستقوم جامعة الشريف بالتنسيق بين السلطة الوطنية ممثلة برئيس قضاء فلسطين د. محمود الهباش، وشيخ الأزهر الإمام الأكبر د. احمد الطيب .
وأكد النجار أن المعاهد الأزهرية في فلسطين تشهد إقبالاً كبيراً كونها معقلاً للتعليم الديني المعتدل وغير المتطرف، لافتاً إلى أن هذا الإقبال يرفع نسبة القبول في المعاهد الأزهرية في فلسطين إلى 95% .
وأشار النجار إلى أزمة الطلبة الفلسطينيين ومعاناتهم جراء العدوان على غزة. بعبارة: “كيف يتعلم الطلاب حتى في مواجهة هذه الحرب المدمرة؟!” ويطردون السكان من منازلهم.
وحول نتائج امتحانات الثانوية الأزهرية في فلسطين هذا العام، قال النجار: “بالطبع نحن راضون عنها، خاصة وأن نسبة النجاح العام الماضي وهذا العام وصلت أيضا إلى 100% لمن شاركوا”. “لكن الامتحان غير مكتمل لأن الدراسة مفقودة بالنسبة لبقية الطلاب في قطاع غزة الذين يعيشون وسط الدمار والقصف وينتظرون فضل الله أن يضع حدا لهذه المجازر الوحشية صغارا وكبارا”.
ووجه النجار الشكر لشيخ الأزهر الشريف على مبادرته باستقبال طلاب الثانوية الأزهرية الذين شردهم العدوان على قطاع غزة والموجودين في مصر والسماح لهم بأداء الامتحانات لما فيه من خدمات جليلة المقدمة لطلبة المعاهد في دولة فلسطين.