ضربات حزب الله تسقط مصنع بري هجليل.. كيف أثرت الأوضاع الأمنية على الاقتصاد في الشمال الإسرائيلي؟
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تطور جديد في الأوضاع الاقتصادية المتردية في مستوطنات الاحتلال شمالا، حيث أغلق مصنع تعليب الخضار “بري جلليل” بعد 60 عاما من العمل، ما أدى إلى تسريح مئات العمال الذين كانوا يعملون فيه، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية. الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسين عز الدين.
وأشار عز الدين، إلى أن هذا المصنع يعتبر من أكبر وأشهر مصانع تعليب الخضروات الإسرائيلية في الشمال، موضحا أن هناك العديد من الشركات المغلقة في المنطقة، إلا أن إغلاق هذا المصنع يعد ضربة قوية للقطاع. الاقتصاد المحلي للمصنع.
وأضاف أن أفق عودة الحياة إلى مستوطنات الشمال لا يبدو واضحا، خاصة في ظل عدم قدرة جيش الاحتلال على شن حرب شاملة على لبنان مع تراجع هجماته في الآونة الأخيرة.
هدر الفاكهة: خسائر نصف مليار شيكل
وفي السياق ذاته، أكدت هيئة البث الإسرائيلية “كان” في وقت سابق أن آلاف المؤسسات التجارية في المستوطنات الشمالية أغلقت أبوابها ولم تعد تعمل منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن التصعيد المستمر على الحدود الشمالية يزيد من مخاوف المستوطنين، خاصة على الصعيد الاقتصادي.
ويبدو أن المتاجر على الحدود الشمالية شهدت تراجعاً كبيراً في المبيعات والمبيعات منذ اندلاع الحرب، إذ وصلت نسبة تراجع المبيعات إلى أكثر من 70%، بحسب ما أفادت قناة “مكان” الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الثمار المتساقطة على الأرض في بساتين الشمال تسببت بأضرار مالية تقدر بنحو 500 مليون شيكل (أكثر من 131 مليون دولار)، إضافة إلى إجمالي الخسائر في الشمال والتي بلغت نحو 1.6 مليار شيقل. .
ويؤدي عدم وجود خطة تعويضات إلى زيادة مخاوف المزارعين في إسرائيل
وبحسب الصحيفة، فإن المزارعين الإسرائيليين في الشمال يشكون من صعوبة الوصول إلى بساتينهم على طول الحدود، مشيرين إلى أن خسائرهم مضاعفة: الفاكهة التي تركت دون قطف الآن والأضرار التي لحقت في الموسم المقبل. وأكدوا أن الوضع يزداد سوءًا حيث لا توجد خطة تعويض من دائرة الضرائب العقارية.
تاريخ مصنع باري الجليل
تأسس مصنع بيري الجليل عام 1962 وتم شراؤه من قبل أصحابه الحاليين عام 2009. شهد المصنع صعودًا وهبوطًا على مر السنين. وبعد اليأس من الوضع، بدأ أصحاب العمل بالتقليل من أنشطتهم وتوقفوا عن إنتاج معظم أنواع الخضار المجمدة. ولم توقع الشركة أي اتفاقيات مع الموردين هذا العام ولم تعد بتوفير المواد الخام للموسم المقبل.
وفي نقاش أمام اللجنة الاقتصادية قبل بضعة أشهر، قال زعيم نقابة الصناعيين رون تومر إن بري الجليل كان مجرد بداية الطريق وحذر من أنه إذا لم تغير الحكومة سياساتها وأولوياتها، فإن المزيد من المصانع الرئيسية ستصبح محور التركيز. على الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تنتج 85% من المواد الغذائية المعبأة في إسرائيل. أسامة