التضامن تتحمل المصروفات الدراسية لـ5 ملايين طالب من أبناء أسر تكافل وكرامة غير القادرين
شهدت مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، افتتاح مؤتمر “مؤسسات المجتمع المدني الداعمة للتعليم في مصر: الإنجازات والتحديات والطموحات”، وإطلاق مبادرة “جسور” لدعم التعليم المصري، التي تنظمها مؤسسة التعليم أولاً.
وأكد مرسي أن وزارة التضامن ظلت تعمل على تحقيق الإنصاف وخلق مساحة من تكافؤ الفرص التعليمية على مدى السنوات العشر الماضية، وأن الوزارة دعمت في هذه السنوات خمسة ملايين طالب من غير أسر التضامن وكرامة و طلاب آخرون يكافحون حيث اضطروا إلى تحمل عبء دفع الرسوم المدرسية البالغة 882 مليون جنيه مصري سنويًا.
كما أوضحت أن برنامج الدعم النقدي تكافل والكرامة يعتمد على الصحة والتعليم، مما يزيد عدد الأسر المستفيدة من برنامج تكافل ولديها أطفال إلى 2.7 مليون أسرة، أي ما نسبته 60% من إجمالي الأسر التي ستستفيد من البرنامج. ما مجموعه 870 ألف طفل في سن الدراسة في الفئة العمرية من حديثي الولادة إلى 6 سنوات، والذين تلتزم أسرهم بالشروط الصحية التي تتطلب من أمهاتهم مرافقتهم بانتظام لزيارة أحد المراكز الصحية مرة واحدة على الأقل.
وأضافت أن مخرجات برنامج المساعدات النقدية تشمل التضامن والكرامة. إطلاق برنامج “لا أمية بالتضامن”؛ ويعمل البرنامج بالتعاون مع الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار على محو الأمية بين المستفيدين من تكافل وكرامة. ونجح البرنامج في محو الأمية بين 220 ألف طالب، مما أدى إلى ارتفاع نسبة الأمية بين المستفيدين من تكافل وكرامة من 62% إلى 30% إلى 45% بإجمالي 16 مليون. كما أنشأ البرنامج الحزمة التعليمية “حياة كريمة” والتي تتكون من ثلاثة مناهج (منهج للمغايرين، منهج للمكفوفين بطريقة برايل، ومنهج للصم والبكم بلغة الإشارة). وقد تم الاعتراف بها من قبل الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار كجهة تعتمد المناهج بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.
وقعت الوزارة بروتوكول تعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والمجلس القومي للطفولة والأمومة لإعادة تأهيل ورفع كفاءة و”مدارس التعليم المجتمعي” في محافظتي شمال وجنوب سيناء والإسماعيلية كنموذج للتعاون بين ثلاثة أطراف، حيث الاستثمار في البشر، وخاصة في مرحلة الطفولة، هو الأولوية القصوى. تتيح المدارس المجتمعية الفرصة لاستكمال تعليمهم، وتمكين الأطفال الذين انقطعوا عن التعليم، وخاصة الفتيات، والقضاء على الأمية. وتقع هذه المدارس في أماكن نائية وتوفر شكلاً من أشكال التعليم الرسمي المرن الذي يلبي احتياجات المجتمع. ويستفيد منها 35 ألف طالب في المدارس المجتمعية بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.
وأوضح مرسي أن وزارة التضامن تتعاون في مجال التعليم وتمتد مسؤولياتها إلى كافة المراحل من رياض الأطفال إلى التعليم العالي ومراحل التعليم الأساسي. تقدم الوزارة خدمات تنمية الطفولة المبكرة؛ يخدم رياض الأطفال من 0 إلى 4 سنوات، وأنشأ 1200 روضة أطفال و43 مركزًا لرعاية الأسرة والطفل، وقام بتدريب 5800 ميسر و1200 مدير في رياض الأطفال التابعة للمنظمات غير الحكومية المتطورة.
وأوضحت أن الوزارة قامت بتدريب 280 مدرباً معتمداً من الجامعات، وأعدت خمسة أدلة تدريبية لمقدمي الرعاية ومديري رياض الأطفال والعاملين في مجال الرعاية النهارية، بالإضافة إلى دليل للتعرف المبكر على الإعاقات والتدخل المبكر، وانتهت من تطبيق معايير ضمان جودة رياض الأطفال. وإنشاء منهج دراسي لرياض الأطفال للفئة العمرية من السنة الأولى إلى السنة الرابعة من العمر. يراعي التنشئة السليمة والمخلصة للأطفال وتنمية الشخصية واكتشاف المهارات والمواهب وبناء علاقة الطفل بالأسرة والبيئة والمجتمع، فيما نقدم حزمة من التسهيلات لإنشاء وتنمية رياض الأطفال للقطاع الخاص والقطاع المدني، بما في ذلك تقديم قروض منخفضة الفائدة من بنك ناصر الاجتماعي بعائد سنوي 5%، لتشجيع القطاع على توفيق وضعه مع العمل على تحسين رعاية الطفل.
وأوضحت أن الوزارة تقوم على رعاية وتأهيل وحماية الأشخاص ذوي الإعاقة. وبلغ عدد رياض الأطفال للأشخاص ذوي الإعاقة 220 روضة على مستوى الجمهورية. وعلى مستوى التعليم الجامعي، تشرف الوزارة على 32 وحدة تضامن اجتماعي في 30 جامعة حكومية وخاصة، بالإضافة إلى جامعة الأزهر، وتتولى سداد الرسوم الدراسية للطلاب المتعثرين ماليا، فضلا عن تقديم مكافآت مالية شهرية. لطلبة الجامعة المتميزين في مختلف السنوات الدراسية ومنح دراسية للطلبة المتفوقين بما في ذلك الباحثين في برنامجي الماجستير والدكتوراه. كما تقدم الوزارة منح دراسية للطلاب والطالبات من ذوي الإعاقة البصرية على مستوى 19 جامعة بإجمالي 9.000.000 جنيه، ودعم الطلاب الصم وضعاف السمع في الجامعات المصرية الحكومية في 13 جامعة، وتوفير مترجمين للغة الإشارة بالجامعات بتكلفة 5 جنيهات مصرية. 4 ملايين وأطلقت مبادرة الطالب المنتج، لتصل إلى 34 ألف مستفيد.