أسعار فائدة أدوات الدين الحكومية تقترب من 30% وسط طلب متزايد
واصلت الحكومة، ممثلة بوزارة المالية، جمع المزيد من الأموال من خلال سندات الدين السيادية “سندات وأذون الخزانة” للاستفادة من الطلب القوي وشرائها بأسعار فائدة مرتفعة، مع أنباء تشير إلى انخفاض وشيك لأسعار الفائدة في الخارج.
وباع البنك المركزي سندات خزانة لأجل ستة أشهر نيابة عن الخزانة بنحو 50.61 مليار جنيه، أي ما يزيد نحو 70% عن سيولة مستهدفة بقيمة 30 مليار جنيه في عطاء الخميس الماضي.
وارتفع متوسط عائد أذون الخزانة المحلية لأجل 6 أشهر (182 يوما) إلى نحو 29.26% من 29.04% في الطرح السابق، وهو قريب من المعدلات المعمول بها في مارس الماضي إبان قرار تحرير العملة. وقررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي يوم الخميس الماضي ترك أسعار الفائدة دون تغيير عند 27.25% و28.25% و27.75% على التوالي. كما تقرر الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند 27.75%.
وباع البنك المركزي، الذي يتصرف نيابة عن وزارة الخزانة، نحو 68.34 مليار جنيه مصري من سندات الخزانة لأجل ثلاثة أشهر في مناقصة يوم الأحد الماضي، أي ما يقرب من مثلي السيولة المستهدفة البالغة 35 مليار جنيه مصري.
وبلغ متوسط العائد على أذون الخزانة المحلية لأجل ثلاثة أشهر 29.75% في طرح الأحد الماضي، مقارنة مع 29.62% في الطرح السابق، استجابة لرغبة المستثمرين في تحقيق عائد مرتفع. تعتزم وزارة الخزانة إصدار 26 عرضًا لسندات الخزانة والسندات بقيمة 506.5 مليار جنيه مصري في سبتمبر من هذا العام، بما في ذلك 16 عرضًا للسندات بقيمة 480 مليار جنيه مصري و10 عروض سندات بقيمة 26.5 مليار جنيه مصري.
وفي سبتمبر المقبل، سيطرح البنك المركزي، الذي يتولى هذه المهمة نيابة عن الحكومة، أربعة عطاءات لأذون بقيمة 150 مليار جنيه لمدة 91 يومًا، ومبلغ مماثل 130 مليار جنيه لمدة 182 يومًا، و4 عطاءات. المزيد من العطاءات بقيمة 90 مليار جنيه مصري لمدة 273 يومًا ومبلغ مماثل لمدة 364 يومًا بقيمة 110 مليار جنيه مصري.
ومن المخطط أيضًا تقديم عرضين لسندات لمدة عامين بقيمة 2 مليار جنيه مصري وعروض سندات ذات عائد متغير لمدة ثلاث سنوات بقيمة 4 مليارات جنيه مصري، بالإضافة إلى أربعة عروض سندات ذات سعر ثابت لمدة ثلاث سنوات بقيمة 20 مليار جنيه مصري، بالإضافة إلى عرضين لمدة 5 سنوات. بقيمة 500 مليون جنيه مصري. يشار إلى أن أذون الخزانة هي أداة مالية تسمح للخزينة بتمويل عجز الموازنة حيث يتجاوز الإنفاق الإيرادات.
وارتفع حجم الاستثمار الأجنبي في ديون الحكومة المصرية إلى نحو 39 مليار دولار بنهاية يوليو/تموز من العام الماضي، من نحو 32 مليار دولار في مارس/آذار من العام الجاري.