البنوك تبدأ تسوية ديون مستحقة تقارب 8 مليارات جنيه على «المتحدة للصيادلة» مقابل أصول عينية
قالت مصادر مطلعة إن البنوك الدائنة بدأت مفاوضات مع شركة الصيادلة المتحدين لتسوية ديون تبلغ نحو 8 مليارات جنيه مقابل التنازل عن أصول مادية.
وأضافت المصادر لـ”المال والأعمال – الشروق”، أن شركة الصيادلة المتحدة، التي تعتبر أكبر المتعثرين في قطاع توزيع الأدوية، تتفاوض مع عدد من البنوك الدائنة لإعفاء جزء من الديون مقابل أصول لصالح الصيدليات و مخازن البنوك.
وبحسب المصادر، فإن قطاع توزيع الأدوية يعد من أخطر القطاعات لدى البنوك بسبب أزمة التخلف عن السداد وزيادة المديونية التي تؤثر على كبار الموزعين وسلاسل الصيدليات.
وقالت المصادر إن اتفاق التسوية المتفاوض عليه يتضمن إدراج الشركة في البورصة من خلال منح تسهيلات ائتمانية لاستئناف نشاطها في السوق والقدرة على الوفاء بالتزاماتها المالية.
وقالت المصادر: إن الشركة تواجه دعاوى قضائية من بعض الجهات الدائنة، بما في ذلك البنوك، لإلزامها بسداد الديون المستحقة لها، مشيرة إلى أن البنك الأهلي المصري والبنك التجاري الدولي ومصر المدينون هم أكبر البنوك الدائنة. من الشركة.
وكان لأزمة ضعف سلاسل الصيدليات تأثير سلبي على سوق الأدوية المحلية وأدت إلى نقص العديد من الأدوية المستوردة.
وتسيطر شركة الصيادلة المتحدون على 30% من سوق توزيع وتوريد الأدوية في مصر وتضم 16 شركة مملوكة للدكتور. حسام عمر يديرها ويديرها، كما أنها إحدى أهم سلاسل الصيدليات المملوكة لصيدليات “كير”.
وكانت أبرز عمليات الاستحواذ على الشركة المتحدة، التابعة لمجموعة “الصيادلة المتحدون”، في يوليو 2020، بعد دمج 60 فرعاً من فروع علامة صيدليات “دوائي” في علامة صيدليات “رعاية” مقابل سداد ديون المجموعة . ولم تكن هذه عملية الاستحواذ الأولى من نوعها، إذ سبقها في العام نفسه استحواذ الشركة على 18 فرعا من صيدليات “الفاروق”، بعد عجز الإدارة عن سداد الديون المتراكمة في عام 2019. ، الاستحواذ على 50 فرعاً لسلسلة صيدليات “أبو زيادة”.
وفي عام 2020، استحوذت شركة الصيادلة المتحدون على 50% من فروع الصيدليات البالغ عددها 19011 فرعًا لسداد ديونها، مما أدى إلى تفاقم أزمة السيولة التي تعاني منها الشركة بسبب ضعف الصيدليات وسلاسل الفروع والاستحواذ على الأصول مقابل سداد الديون.
يحظر قانون مزاولة الصيدلة رقم 127 لسنة 1955 الترخيص بإنشاء صيدلية إلا للصيدلي، ولا يجوز للصيدلي أن يكون مالكاً أو شريكاً في أكثر من صيدليتين.