تشريعية النواب: نقاشات قانون الإجراءات الجنائية المقبلة تتضمن مكاسب العدالة الناجزة وتيسير التقاضى
• يعقد اليوم اجتماع لمجلس المحامين ومدراء الفروع حول مشروع القانون • داخلي: 3 مواد متبقية تعترض عليها النقابة وسيتم مناقشتها في المجلس التشريعي يوم 11 سبتمبر.
أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أن مناقشات اللجنة التشريعية المقبلة بشأن صياغة قانون الإجراءات الجزائية الجديد ستحقق الكثير من التقدم لتحقيق العدالة السريعة وتسهيل المحاكمات.
كشف رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب طارق رضوان، عن أبرز الأحداث المتعلقة بقانون الإجراءات الجنائية الجديد، وقال إنهم يتطلعون إلى عقد اجتماع للجنة التشريعية الأربعاء المقبل لاستكمال مناقشة مواد القانون. قانون الإجراءات الجنائية قبل إعداد التقرير النهائي الذي سيعرض على الجلسة العامة فور انتهاء العطلة في أوائل أكتوبر.
وأضاف لـ«الشروق»: اللجنة المشتركة التي تضم لجنة الشئون الدستورية والتشريعية ومكتب لجنة حقوق الإنسان حاولت التوصل إلى أفضل النصوص لمشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد.
وتابع رضوان: “إن سعي البرلمان للتوافق انعكس في أنه، وفي إطار جهود البرلمان لضمان التواصل المثمر، قام مجلس النواب بدمج كافة الآراء الوطنية، بما في ذلك تصريحات نقيب المحامين عبد الحليم علام، إلى اللجنة مع ممثلي مهنة المحاماة في مصر”، مضيفًا: “قانون الإجراءات الجنائية هو أحد القوانين التي يدرس البرلمان النظر فيها، لما له من تأثير كبير على مراحل الدعوى الجنائية، بدءًا من جمع الأدلة والتحقيقات حتى صدور الأحكام النهائية”.
وأضاف رضوان: أن البرلمان يهتم بسماع كافة الآراء المختلفة، وخاصة آراء الخبراء القانونيين كالمحامين، ويعرب عن التزامه بضرورة أخذ كافة الملاحظات بعين الاعتبار، حيث أن هذه المناقشات تهدف إلى التأكد من توافق القانون مع القانون الدستوري. تتفق مع المبادئ وتحقق التوازن اللازم بين احترام حقوق الدفاع للمواطنين وبين سيادة القانون واستقرار الدولة.
من جانبه، أكد علي بدر عضو اللجنة التشريعية والدستورية، أن المناقشات حول قانون الإجراءات الجنائية الجديد ستحقق الكثير من التقدم لتحقيق العدالة السريعة وتسهيل المحاكمات.
وأوضح لـ«الشروق»: أن اللجنة ستعقد اجتماعا الأربعاء المقبل لمناقشة مواد قانون الإجراءات الجنائية قبل إعداد التقرير النهائي وعرضه على الجلسة العامة المقرر عقدها مطلع الشهر المقبل، مؤكدا أن هذا الاجتماع يهدف إلى استكمال التغييرات اللازمة والتأكد من توافقها مع المعايير القانونية والدستورية.
وأشار بدر إلى أنه في المرحلة الحالية يتم التركيز على إقرار المواد الخاصة بالتعويض عن الحبس الاحتياطي، وهو ما لاقى ترحيبا عاما من أعضاء اللجنة والمعارضة والمجلس القومي لحقوق الإنسان، مؤكدا أن هذه الخطوة تعد بمثابة خطوة أولى. الرد وذلك استناداً إلى مقتضيات المادة 54 من الدستور التي تحدد أهمية الموافقة على التعويض عن الحبس الاحتياطي.
وأوضح أن الصبر كان سمة ميزت المناقشات حول الإجراءات الجزائية الجديدة، وظهر ذلك في مناقشة التغييرات التي اقترحتها نقابة المحامين. واستجابة لمطالب نقابة المحامين، وافقت اللجنة على تعديل بعض المواد المهمة مثل المواد 15 و72 و105 و274، مع تأجيل النظر في بعض المواد لحين الاتفاق بين النقابة والجهات القضائية المعنية كالمحكمة العليا. المجلس القضائي والنيابة العامة ونادي القضاة.
وخلص إلى أن الدورة المقبلة ستكون استمرارا لجهود اللجنة الرامية إلى ضمان توافق القوانين والتشريعات مع التطورات الاجتماعية والقانونية والحفاظ على التوازن بين حقوق المواطنين ومتطلبات القضاء.
بدوره، قال إيهاب رمزي عضو اللجنة التشريعية والدستورية، إن مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد تم إعداده بمشاركة كافة الجهات المعنية خلال مدة نحو 14 شهرًا وتم إحالته إلى اللجنة التشريعية بالمجلس، والتي واجتمعت لفترة طويلة، وتستمر الاجتماعات لمناقشتها، على أن تستأنف الاجتماعات يوم الأربعاء المقبل لاستكمال مناقشة باقي المواد والموافقة عليها.
وأوضح في بيان أن مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد أقر نظام جلسات الاستماع عن بعد في مجال القضايا الجزائية سواء للمتهم أو المحامي أو الشهود، بما يدعم العدالة الكاملة، وأن نظام الإعلان قد تم تطويره عبر الوسائل الإلكترونية وربطه برقم الهاتف أو البريد الإلكتروني أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى كمحضر.
وأشار رمزي إلى تطور نظام الاستئناف من خلال إلغاء الاستئناف الجزئي أو الاستئنافي في بعض الحالات، بما في ذلك في حالة الإخطار الشخصي. كما تم التوسع في نظام التحكيم من خلال إتاحته في بعض الجرائم التي لم يسمح بذلك، خاصة في المرحلة الجنائية، مما يؤكد الأهمية الكبيرة لهذا التشريع العام الهام.
إلى ذلك، دعا نقيب المحامين عبد الحليم علام مجلس النقابة العامة والمقاولين إلى حضور اجتماع الاثنين لعرض ما تم بشأن مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد.
وقال نائب الامين العام لنقابة المحامين محمود الدخلي، إن اللقاء يهدف إلى اطلاع النقابات الفرعية وأعضائها على آخر التطورات بشأن مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد.
وأضاف وزير الداخلية لـ«الشروق»، أن الاجتماع سيستعرض كافة المواد التي تم تعديلها بناءً على تعديلات عدد من المواد المقدمة من نقابة المحامين، بالإضافة إلى المواد 69 و242 و104 التي تعارضها نقابة المحامين. وأثيرت اعتراضات وأجلت المناقشات بشأنها في اللجنة الدستورية. والجلسة التشريعية 11 سبتمبر المقبل.
وفي هذا الصدد، جددت نقابة المحامين في بيان سابق، أنها تلتزم في تنفيذ رسالتها بالحقوق والضمانات التي نص عليها الدستور وقانون المحامين، وذكرت أن كافة الأطراف المشاركة في الحوار لا تزال أقرب إلى مصالحها. في الحوار المستمر للالتقاء من أجل التوصل إلى صيغة متفق عليها بينهما. عدة بدائل.