نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية في جولة شاملة بالعراق.. وبحث التعاون بين الجانبين
استهل نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل كامل الوزير سلسلة لقاءاته مع الوزراء والمسؤولين العراقيين خلال زيارته للعاصمة العراقية بغداد بلقاء وزير النقل العراقي رزاق محيبس العجيمي السعداوي.
جاء ذلك بحضور السفير المصري لدى بغداد السفير احمد سمير ورئيس الهيئة العامة للطرق والجسور اللواء حسام الدين مصطفى ورئيس هيئة تنظيم النقل البري الداخلي والدولي سيد متولي. ورؤساء 13 شركة مصرية كبرى متخصصة في مشاريع البنية التحتية والطرق والجسور والسكك الحديدية والموانئ ومشاريع الإسكان، بالإضافة إلى رئيس هيئة السكك الحديدية العراقية ورئيس الشركة العراقية للنقل البري ورئيس الشركة العراقية. الشركة العامة للموانئ.
وفي بداية اللقاء أكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن الوفد المصري وصل بهدف التعاون والمشاركة في خطط العراق لمواصلة تطوير الدولة العراقية في كافة المجالات، خاصة وأن مصر لديها تجربة رائدة في هذه المجالات، كيف حققت ذلك نهضة كبيرة في كافة القطاعات مثل الطرق والأنفاق والسكك الحديدية والمطارات والموانئ، ولكن أيضًا مشروعات ضخمة أخرى نفذتها الشركات المصرية في عدد من الدول العربية والأفريقية.
وقال الوزير، وفقا لبيان الوزارة اليوم الاثنين، إن اهتمام الحكومة المصرية ببناء بنية تحتية ضخمة في مختلف المجالات يرتبط بهدف أن تكون البنية التحتية العمود الفقري للاقتصاد الوطني والدعامة الأساسية للصناعة والزراعية والزراعية. مشيراً إلى أن قطاع السياحة هو قطاع السياحة، وأن هناك شركات ومكاتب استشارية قوية في مصر تنافس المكاتب العالمية، مشيراً إلى أن هذه الشركات تريد المساهمة في نهضة العراق في مختلف المجالات احتراماً وتقديراً واعتزازاً بالشعب العراقي.
وأضاف أن مصر بها عدد كبير من الشركات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة وأن هناك شركات تعمل في أكثر من مجال مثل الشركة القابضة التي تعمل في مجال الطرق والجسور والسكك الحديدية والموانئ وهكذا. الشركات على استعداد جيد لتنفيذ مشاريع البنية التحتية في العراق.
من جانبه، أعرب وزير النقل العراقي عن سعادته باستقبال نائب رئيس الوزراء والوفد المرافق له، وأشار إلى رغبته في تحسين وتعزيز التعاون مع الجانب المصري وزيادة مستوى التعاون مع الشركات المصرية.
وأشار الوزير إلى أنه في وزارة النقل العراقية، بالإضافة إلى مشروع ميناء الفاو الكبير الذي يضم العديد من المشاريع المهمة، يجري أيضا تنفيذ مشاريع كبرى مثل مشروع الممر التنموي، حيث أن تنفيذه يأتي في إطار المخطط العام مدينة الفاو وهي من أكبر المدن الصناعية وتستفيد من الموقع الممتاز على الخليج العربي.
وقال الوزير، إن ميناء الفاو تتخلله السكك الحديدية ومصانع البتروكيماويات والمصافي، وأنه ضمن الطريق التطويري الذي يربط العراق بتركيا خط سكك حديدية مزدوج بطول 1200 كيلومتر حسب المواصفات العالمية وبسرعة 300 كيلومتر. في الساعة لنقل الركاب و 140 كيلومترًا في الساعة لنقل البضائع.
وأضاف أن طريق التطوير يشمل أيضاً الطريق السريع الذي ينطلق من ميناء الفاو إلى تركيا لتذهب بعد ذلك البضائع إلى أوروبا، وأن هناك مكوناً رابعاً لطريق التنمية وهو المدن الصناعية المستقبلية التي تم شرحها خلال التطوير وقال المشروع إنه سيتم تجديد شبكة السكك الحديدية القديمة التي يبلغ طولها 2300 كيلومتر وزيادة كفاءتها التشغيلية.
وناقش مدير الشركة العامة للموانئ العراقية الرؤية لتطوير منظومة النقل البحري والمشاريع المنفذة في هذا المشروع الكبير، فضلا عن خطط تطوير الموانئ الأخرى مثل مينائي أم قصر الشمالي والجنوبي. خطط إنشاء محطات الحاويات في الموانئ، حيث تم التأكد من إنجاز محطة الحاويات رقم 1 في ميناء الفاو.
وأعلن مدير الشركة أنه سيتم قريباً افتتاح محطة الحاويات رقم 2، ويمكن للشركات المصرية المتخصصة في هذا المجال التقدم لتنفيذها. كما تم استعراض خطط وزارة النقل العراقية للشراكة مع الشركات والخطوط العالمية في هذا المجال وكذلك الشركات الاستشارية العالمية، كما تم استعراض خطة لتعظيم الأسطول التجاري العراقي.
ومن جانبه أكد الفريق كامل الوزير أن مصر تعمل على تعظيم الأسطول التجاري المصري تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وأنها تمكنت من التعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في قطاع الموانئ وتحسين الإدارة والعمليات واستقطاب أفضل الخطوط الملاحية العالمية، خاصة وأن مصر تنفذ خطة شاملة لتطوير كافة موانئها، بهدف تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل والخدمات اللوجستية وتجارة الترانزيت.
وقال الوزير إن الشركات المصرية لديها خبرة واسعة في مجال البنية التحتية للموانئ وستقدم مقترح مشاريع النقل البحري في العراق.
كما تطرقت المباحثات بين الجانبين إلى الإنجازات التي حققتها شركة الجسر العربي للملاحة المملوكة لمصر والعراق والأردن خلال النصف الأول من العام الجاري، والتي تجسد نموذجا رائدا للعمل العربي المشترك في عدد السفن المملوكة للدولة وتم التأكيد على الشركة لزيادة عوائدها المالية وتحسين قدرتها على العمل في مختلف الأسواق الخارجية.