ما هو جسر الملك حسين وسبب تسميته باسم «اللنبي»؟
قالت وزارة الداخلية الأردنية، أمس الأحد، إن التحقيقات الأولية في حادث إطلاق النار على الجانب الآخر من جسر الملك الحسين (جسر اللنبي)، والذي قُتل فيه ثلاثة إسرائيليين، كشفت أن مطلق النار أردني الجنسية “ماهر ذياب حسين”. الجازي من… سكان منطقة الحسينية في محافظة معان. وأثناء عبور الجازي الجسر، كان يقود سيارة شحن تحمل بضائع تجارية من الأردن إلى الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت الوزارة أن النتائج الأولية تشير إلى أن الحادث كان “حادثا معزولا”، وأكدت أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن تفاصيل الحادث.
باعتباره نقطة عبور رئيسية بين الضفة الغربية والأردن، يلعب جسر اللنبي دورًا مركزيًا في تسهيل الحركة والتجارة ويعتبر أحد أهم المعابر في المنطقة. في هذا التقرير ندرس أهمية التحول.
جسر اللنبي، المعروف أيضًا باسم جسر الملك الحسين، هو معبر حدودي رئيسي يربط الضفة الغربية والمملكة الأردنية الهاشمية، ويقع على نهر الأردن.
ويلعب الجسر دورا مركزيا في حركة الأشخاص والبضائع بين الضفة الغربية والأردن وله أهمية كبيرة على المستوى السياسي والاقتصادي.
– سبب تسميته بجسر اللنبي
سمي الجسر بجسر اللنبي نسبة إلى الجنرال إدموند اللنبي، القائد البريطاني الذي قاد القوات البريطانية في معركة القدس في الحرب العالمية الأولى عام 1917.
وارتبط هذا الاسم بالفترة التي كانت فيها فلسطين تحت الانتداب البريطاني بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية.
– سبب تسميته بجسر الملك الحسين
ولاحقا تم تغيير اسم الجسر إلى “جسر الملك الحسين” نسبة إلى الملك الحسين بن طلال، ملك الأردن (1952-1999)، وذلك لتعزيز الرمزية الوطنية والعلاقات التاريخية بين الأردن والفلسطينيين.
ويشير الاسم إلى دعم الأردن للشعب الفلسطيني والعلاقات الوثيقة بين الأردن والضفة الغربية التي كانت جزءا من الأردن حتى الاحتلال الإسرائيلي في حرب عام 1967.
-أهمية جسر اللنبي (جسر الملك الحسين):
1- تحول حيوي للشعب الفلسطيني
ويعتبر الجسر نقطة العبور الرئيسية للفلسطينيين من الضفة الغربية الراغبين بالسفر إلى الخارج. ويسافر معظمهم عبر الأردن للوصول إلى بلدان أخرى حيث لا يوجد مطار دولي في الأراضي الفلسطينية.
2- تسهيل الاتصال الخارجي ويتيح الجسر للفلسطينيين التواصل مع العالم الخارجي ويعتبر شريان الحياة للأشخاص الذين يسافرون خارج فلسطين للدراسة أو العمل أو العلاج الطبي.
3- الأهمية الاقتصادية والتجارية
ويشكل الجسر ممرا مهما لنقل البضائع التجارية بين الضفة الغربية والأردن ومن ثم إلى الأسواق العالمية.
وهي تلعب دورا حاسما في تسهيل التجارة ودعم الاقتصاد الفلسطيني. 3- التبادل التجاري بين الأردن والضفة الغربية:
ونظرا لأهمية الجسر للتجارة فهو يعزز العلاقات الاقتصادية بين الأردن والفلسطينيين.
4- الفترة السياسية والجيوسياسية
وبعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967، سيطرت إسرائيل على الجانب الأمني من المعبر الحدودي.
وتدير إسرائيل العمليات الأمنية على الجسر، مما يعكس الدور الجيوسياسي الحساس الذي يلعبه الجسر في احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
5- الدور الإنساني والاجتماعي
إن للمرحلة الانتقالية وظيفة إنسانية. وسينقل الجسر المرضى الفلسطينيين إلى الأردن، حيث سيحصلون على العلاج الطبي الذي قد لا يكون متوفرا في الضفة الغربية.
كما يوفر الجسر حلقة وصل مهمة للعديد من الحالات الإنسانية التي تحتاج إلى رعاية طبية عاجلة.
ويعتبر الجسر نقطة عبور مهمة للمسلمين والمسيحيين الفلسطينيين المسافرين إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج أو إلى الأماكن المقدسة في الأردن وفلسطين.
وتخضع الحركة عبر الجسر لإجراءات أمنية إسرائيلية مشددة، الأمر الذي يفرض بعض القيود على الفلسطينيين ويزيد من تعقيد حركتهم.