البورصات العربية والعالمية تواصل خسائرها تأثرا بالتوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط
واصلت أسواق الأسهم العربية والعالمية تراجعها خلال تعاملات اليوم الاثنين متأثرة بالاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والتراجع الحاد في الأسواق الآسيوية وتقلبات أسعار النفط والذهب.
قلصت البورصة المصرية خسائرها بنسبة 2.33% في تعاملات اليوم لتغلق قرب مستوى الـ27 ألف نقطة، فيما انخفض مؤشر EGX70 بنسبة 5%.
اشتدت موجة بيع الأسهم يوم الاثنين مع تزايد المخاوف من تخلف بنك الاحتياطي الفيدرالي في دعمه للاقتصاد المتباطئ، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذ آمن في السندات.
انخفضت الأسهم اليابانية لليوم الثالث على التوالي مع توقع المتداولين رفع أسعار الفائدة المحلية بشكل أكبر. ويثير المستثمرون أيضًا مخاوف بشأن التوترات في المنطقة وسط تقارير تفيد بأن إيران قد تهاجم إسرائيل ردًا على مقتل مسؤولي حزب الله وحماس. وأرجع حسام الغايش محلل الأسواق المالية هذا التراجع في سوق الأسهم المحلية إلى عدة أسباب أهمها المخاطر الجيوسياسية وتراجع الأسواق العالمية مثل أمريكا واليابان سواء الاستثمار في الأوراق المالية الحكومية (الديون والسندات) ) أو الاستثمار في الأسهم.
وأضاف الغيش لـ«الشروق»، أنه من المتوقع أن يرتد المؤشر الرئيسي للسهم عن مستوى الدعم البالغ 27100 نقطة، خاصة مع بدء انخفاض سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، وهو ما سيساعد على تعزيز التعافي.
في موازاة ذلك، تراجع مؤشر سوق دبي المالي بأكثر من 4.31%، وخسر مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية نحو 3.41%، وتراجع مؤشر السوق الرئيسي في السعودية بأكثر من 1%.
تراجعت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في نحو ستة أشهر اليوم الاثنين مع استمرار عمليات البيع العالمية وسط مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 3.1 بالمئة إلى 482.42 نقطة في التعاملات المبكرة، مسجلا أدنى مستوياته منذ 13 فبراير من العام الماضي.
سجل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي أسوأ أداء أسبوعي له منذ نحو عشرة أشهر يوم الجمعة الماضي، لينخفض دون 500 نقطة للمرة الأولى منذ 15 أبريل.
خوفا من أن الولايات المتحدة تتجه نحو الركود الاقتصادي، تجنب المستثمرون الأصول الخطرة. وفي آسيا، سجلت سوق التداول الآسيوية تراجعا حادا مع بداية تعاملات الاثنين، لتواصل خسائر الأسبوع الماضي، إذ كان مستثمرو سوق الأسهم اليابانية متشائمين بشأن الدخول في فترة “استثمار حذر” وسط تباطؤ الاقتصاد الأميركي.
وتراجع مؤشر نيكي 225 الياباني بنسبة 5.5%، في حين انخفض مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بنحو 7%. وكان الانخفاض المشترك للمؤشرين في شهر يوليو الماضي أكثر من 20%، وهو ما يطلق عليه “السوق الهابطة”. ويعني ذلك أنه إذا استمرت الأسعار في الإغلاق عند مستوياتها الحالية، فقد تشهد السوق انخفاضًا حادًا، حسبما أفاد موقع (استثمار) الأمريكي المتخصص في شؤون الاقتصاد والتجارة.
وتعرضت الأسهم اليابانية لضربة قوية نتيجة لمزيج من عمليات جني الأرباح الكبيرة والسحب الجماعي للمستثمرين الأجانب وارتفاع قيمة الين الياباني. أثار هذا إشارات متشددة من بنك اليابان بعد أن رفع البنك المركزي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي وألمح إلى مزيد من الزيادات المحتملة في عام 2024.