الكهرباء تستعد لعودة العمل بخطة تخفيف الأحمال خلال أيام
– مقترح لتقصير مدة التحميل إلى ساعة في القاهرة الكبرى والجيزة وإلى ساعتين في محافظتي الصعيد والوجه البحري.
وبحسب تصريحات سابقة لرئيس الوزراء، فإن الموعد النهائي لخطة تخفيض الأحمال التي أعلنها مجلس الوزراء، والمتوقع الانتهاء منها خلال الأيام القليلة المقبلة، ينتهي غداً الأحد.
كشف مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أنه لم يتم تحديد موعد حتى الآن لاستكمال خطة تخفيض الأحمال. وتوقف ذلك مؤقتا خلال الشهرين الأخيرين مع ارتفاع درجات الحرارة وعرضت الدولة المصرية مبلغ مليار و200 مليون دولار لشراء إمدادات الغاز الطبيعي المسال والوقود لمحطات الكهرباء.
وأكد المصدر في تصريحات خاصة لـ«الشروق»، أن قرار تنفيذ خطة تخفيض الأحمال يعود إلى مجلس الوزراء، وأن وزارتي الكهرباء أو البترول ليس لهما دور مباشر في هذا القرار.
وأضاف أن دور الوزارتين هو التنسيق المستمر لضمان إنتاج الطاقة الكهربائية المطلوبة والتي تتراوح من 32 ألف ميجاوات إلى 34 ألف ميجاوات في درجات الحرارة المرتفعة.
وأوضح المصدر أن هناك تنسيقاً واجتماعات مستمرة بين وزيري الكهرباء والبترول لبحث مختلف القضايا وعلى رأسها متابعة سداد مساهمات وزارة البترول لشركة الكهرباء بهدف تلبية احتياجات البلاد من الوقود و الغاز الطبيعي، فضلاً عن تخفيف العبء المالي على الحكومة من خلال تأمين إمدادات الوقود والغاز.
وأكد المصدر أن انخفاض درجات الحرارة وتحسن الطقس، فضلاً عن نجاح شركات الكهرباء في القبض على المخالفين وسارقي الكهرباء، يمكن أن يساعد في تقليل زمن فصل الأحمال اليومية من ساعتين إلى ساعة، بينما المناطق الحيوية مثل المطارات واستمرار المستشفيات في العمل مستبعدة من الخطة.
وأوضح أن هناك مقترحًا لتقليل الأحمال إلى ساعة واحدة فقط في محافظتي القاهرة الكبرى والجيزة، مع استمراره إلى ساعتين في محافظتي الصعيد والوجه البحري.
وأضاف أنه تم إجراء حصر للمدارس والجامعات التي ستبدأ الدراسة فيها قريباً لضمان عدم تخفيف العبء خلال اليوم الدراسي، مع إمكانية استبعاد بعضها.
رئيس الوزراء د. وكشف مصطفى مدبولي عن جهود الدولة لضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي مرة أخرى، لكنه لم يحل الأمر. وأشار مدبولي، في مؤتمر صحفي بمقر الحكومة بالعلمين الجديدة، إلى أنه سيتم عقد اجتماعات أسبوعية مع وزيري البترول والكهرباء لمراقبة مدى وفاء الدولة بالتزاماتها ومنع تكرار انقطاع التيار الكهربائي.
وأوضح المصدر أن مديونية وزارة البترول للشركة القابضة لكهرباء مصر تبلغ نحو 160 مليار جنيه، وأن الهيئة توفر شهريا إمدادات الوقود والغاز الطبيعي لمحطات الكهرباء بقيمة 6 مليارات جنيه، مع إمكانية زيادة هذا الرقم حسب الحاجة. لزيادة الأسعار العالمية.
وشدد وزير الكهرباء على ضرورة زيادة معدلات الجباية وتقليل الفاقد في الشبكة، بالإضافة إلى تركيب عدادات مسبقة الدفع في المناطق المخالفة، مشيراً إلى ضرورة التنسيق بين مأموري الضبط القضائي وإدارة مباحث الكهرباء لملاحقة سارقي الكهرباء، مما أدى إلى مما يؤدي إلى خسائر مالية كبيرة للشركات.
ونفى المصدر ما يتردد عن انخفاض الأحمال في بعض المناطق خلال الفترة الأخيرة، لافتاً إلى أن الانقطاعات جاءت بسبب أعمال الصيانة الدورية لصيانة شبكة الكهرباء واستبدال الكابلات والمحولات.
يُذكر أن مجلس الوزراء كان قد أصدر تعليماته في وقت سابق بوقف تنفيذ برنامج تخفيض الحمل الكهربائي بعد إبرام عقد استيراد إمدادات الغاز الطبيعي والديزل في أشهر الصيف والذي ينتهي غداً الأحد.