جنوب أفريقيا تعد مجلدا من مئات الصفحات بقضيّتها ضد إسرائيل
أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أن بلاده ستقدم الشهر المقبل “مجلدا من مئات الصفحات” من الحقائق والأدلة لدعم قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها بلاده ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية.
وقال رامافوسا للصحفيين عندما سئل عن القضية: “نحن مثابرون”، مؤكدا تصميمه على “دفع قضيتنا إلى الأمام”، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تقدم جنوب أفريقيا بيانا بالوقائع والأدلة إلى المحكمة الشهر المقبل لدعم القضية. بحسب ما نقلت شبكة الجزيرة الإخبارية.
وأضاف رامافوزا أن الاستعدادات جارية لتقديمه “وهو مجلد ضخم يضم مئات ومئات الصفحات”.
وتابع: “ما زلنا نقول إن الإبادة الجماعية يجب أن تتوقف، ويجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، كما يجب أن تكون هناك عودة للأسرى الإسرائيليين في غزة”.
أفاد موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي الأسبوع الماضي أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أرسلت برقية سرية إلى سفارتها في واشنطن وجميع القنصليات في الولايات المتحدة فيما يتعلق بالدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية.
ووفقا لموقع أكسيوس، دعت البرقية السفارة والقنصليات إلى العمل فورا مع المشرعين والمحافظين والمنظمات اليهودية للضغط على جنوب أفريقيا لتغيير سياستها تجاه إسرائيل.
ونقل الموقع الإخباري الأمريكي عن البرقية قولها إن إسرائيل تمارس ضغوطا أيضا على أعضاء الكونجرس الأمريكي.
كما صدرت تعليمات للدبلوماسيين الإسرائيليين بأن يطلبوا من أعضاء الكونجرس والمنظمات اليهودية في الولايات المتحدة التواصل مباشرة مع دبلوماسيي جنوب إفريقيا في الولايات المتحدة وتوضيح أن جنوب إفريقيا ستدفع ثمنا باهظا إذا لم تغير سياساتها.
وتم الاتفاق، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الثلاثاء الماضي، على التدخل رسميا لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل.
وجاء في الإعلان الختامي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية: “إن الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية الأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948 قد اتفقت رسمياً على “التدخل” لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، توجهت جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية وتقدمت بشكوى تتهم فيها إسرائيل بانتهاك اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية لعام 1948 في عدوانها على قطاع غزة.