١٥ مليون جنيه رأسمال مقترحا لاستخراج تراخيص جديدة لشركات السياحة
سيؤدي تنفيذ المقترح إلى زيادة عدد الشركات في القطاع بـ 1000 شركة في عام 2025
تدرس وزارة السياحة والآثار مقترحًا تقدم به عدد من كبار رجال الأعمال في قطاع السياحة لفتح تراخيص جديدة للأعمال السياحية، بهدف مساعدة البلاد على جذب 30 مليون سائح سنويًا اعتبارًا من عام 2028.
وينص المقترح الجديد على زيادة رؤوس أموال الشركات الجديدة إلى 10-15 مليون جنيه، بالإضافة إلى إصدار خطاب ضمان بقيمة لا تقل عن 5 ملايين جنيه للشركات الجديدة، والتي تم طرح عدة متطلبات جديدة لها. وفي السياحة الخارجية المستوردة فقط يزداد عدد الشركات العاملة في مجال السياحة، خاصة أن أكثر من 90% من الشركات الحالية التي تزيد عن 3000 شركة تعمل فقط في السياحة الدينية ورحلات “الحج والعمرة”… بالإضافة إلى فتح فروع في المدن السياحية وخاصة شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم والأقصر وأسوان.
توقعت مصادر سياحية تحدثت لـ”المال والأعمال – الشروق” أنه في حال صدور هذا القرار من وزير السياحة والآثار شريف فتحي بفتح تراخيص جديدة للشركات، فسيتم إضافة ما لا يقل عن ألف شركة جديدة إلى إجمالي الطاقة الاستيعابية من شركات السياحة المصرية ووصلت إلى أكثر من 4000 شركة عام 2025.
وكان وزير السياحة والآثار الأسبق أحمد عيسى، قد وافق على قبول طلبات تأسيس فروع لشركات السياحة من الفئة (أ) في المحافظات التي تحددها الشركة، وذلك وفقا للشروط والضوابط التي تحددها اللائحة التنفيذية للقانون رقم (1) لسنة 2019م. وذلك بناء على الأسباب التي يقدرها الوزير بناء على حجم استثمارات الشركة أو حجم العمالة لديها أو خططها المستقبلية أو تقديمها للخدمات المساندة للدولة. رحب المجتمع السياحي بقرار وزير السياحة افتتاح فروع جديدة لشركات السياحة من الفئة “أ” لتلبية احتياجات الشركات والمساهمة في تحقيق استراتيجية الدولة وهدفها للوصول إلى 30 مليون سائح خلال السنوات الخمس المقبلة. وكان القرار مطلبًا مشتركًا لأغلب الشركات، خاصة تلك التي… تقدم أنشطة متنوعة للسياح في كافة المناطق والمنتجعات السياحية في مصر، مثل: ب. حجز الرحلات البحرية ورحلات السفاري والغوص والأنشطة البحرية وتنظيم البرامج الترفيهية.
وأكدت مصادر سياحية أن الشركات السياحية ذات السمعة الطيبة تحتاج إلى التطور الفوري ومواكبة التكنولوجيا الحديثة التي دخلت جميع جوانب الأنشطة السياحية لمواكبة التطورات العالمية. أما الشركات التي لم يكن لديها سوى تراخيص تسمى “الكرتون” فهي مهددة بالانقراض إذا لم تستغل التطورات التكنولوجية الحالية.
في الآونة الأخيرة، وبسبب قلة المعروض وقرار الوزير السابق، حدثت زيادة كبيرة في أسعار الرخص المعروضة للبيع من قبل شركات السياحة، ما يسمى بـ”الصناديق”، والتي بلغت نسبتها أكثر من 50%. من قيمة الرخصة يدعو أحمد عيسى، مدير السياحة والتحف، إلى عدم إنشاء شركات أو فروع جديدة في الوقت الحالي لأن السوق مشبع.
ارتفعت قيمة رخصة الأعمال السياحية من الفئة “أ” ذات الفروع إلى 10 ملايين جنيه مصري، بينما كانت تباع بمبلغ 2.5 مليون جنيه مصري قبل تأثير جائحة كورونا، فيما وصلت أسعار رخصة الأعمال السياحية من الفئة “أ” بدون فروع تكلف 6 ملايين جنيه مصري بعد البيع بمبلغ 2 مليون جنيه مصري فقط.
وفي الآونة الأخيرة، تلقت الإدارة المركزية للرقابة على المنشآت السياحية التابعة لوزارة السياحة والآثار، برئاسة سامية سامي، عشرات الطلبات من أصحاب المنشآت السياحية لإنشاء وترخيص فروع جديدة لهذه المنشآت في مختلف المحافظات والمناطق السياحية. وذلك تنفيذاً للقرار الوزاري الصادر في شأن وزير السياحة والآثار الأسبق والذي يقضي باستئناف فتح فروع للشركات من الفئة (أ) بعد انقطاع دام نحو ثماني سنوات.
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2016 التي يتم فيها السماح لشركات السياحة بفتح فروع جديدة في المحافظات. وقالت وزارة السياحة إن أسباب رفض إنشاء فروع أعمال جديدة في المحافظات هي تشبع السوق الحالي وعدم الحاجة إلى فروع جديدة.