مجلس نقابة الصحفيين يتضامن مع موقف البلشي بشأن قانون الإجراءات الجنائية الجديد
• بيان مجلس النواب بشأن أخذ الآراء المختلفة بعين الاعتبار يعتبر مؤشراً إيجابياً • تقديم مذكرة لمجلس الصحفيين بتعليقاتها على قانون الإجراءات الجزائية إلى رئيس الوزراء وهيئة الحوار الوطني ومختلف الأطراف • مذكرة نقابة الصحفيين تحتوي على ملاحظات على أكثر من 40 مادة وبدائل لها • نقابة الصحفيين تؤكد التزامها بالحوار المجتمعي حول مشروع القانون
أعرب مجلس نقابة الصحفيين عن تضامنه الكامل مع نقيب الصحفيين خالد البلشي ضد أي إهانات يتعرض لها بسبب توليه منصب النقابة وموقف شرائح المجتمع، التعليقات بشأن مجموعة من المواد التي تم التعبير عنها في المشروع الجديد لقانون الإجراءات الجنائية.
وأكد مجلس نقابة الصحفيين أن البيان الذي أصدره مجلس النواب مساء الخميس الماضي يمثل إشارة إيجابية إلى مدى حجم الجدل والخلاف حول القضايا التشريعية التي تمس ملايين المواطنين، وأنه يمكن البناء على ذلك من خلال فتح الباب أمام نقاش متجدد. وتبادل الآراء حول مشروع تعديل قانون الإجراءات الجزائية، الذي أثار الكثير من الجدل وتلقى الكثير من الانتقادات من عدة جهات منها نقابة الصحفيين.
وأكد مجلس النقابة في بيان له اليوم السبت، أنه متمسك بموقفه ويدعو إلى ضرورة الحوار المجتمعي الموسع حول مشروع القانون، ونوه بحملات التضامن الواسعة التي احتشدت حول موقف نقابة الصحفيين والنقيب خالد الصادق. البلشي الذي يمثل وعي الجميع بأهمية الحوار دون تبادل الاتهامات.
وجاء في البيان: “إن مجلس نقابة الصحفيين يؤكد مجددا على أهمية الحوار المجتمعي ويرفض تحويل النقد العلني إلى اتهامات شخصية تبتعد عن النقاش الاجتماعي، كما يسعى جاهدا لإعادة فتح باب النقاش حول القضية الجوهرية تأكيدا لما جاء في بيان وأكد مجلس النواب أنه “يهدف إلى مراعاة جميع الآراء”، وأكد أن “القضايا التشريعية يمكن أن يكون لها عدة وجوه”، فبادر إلى تلخيص ملاحظاته في مذكرة شاملة تحتوي على معلومات وملاحظات شاملة حول مواد الدستور. القانون.
وأشار مجلس النقابة إلى أن مذكرة الملاحظات التي صاغها عدد من أساتذة القانون والمحامين والقانونيين، أوضحت وجهة نظره حول بعض مواد مشروع القانون ومدى تعارضها مع أحكام الدستور. كما تضمنت صياغة بديلة لـ 44 مادة رأت النقابة ضرورة تغييرها. وتشمل هذه المواد (15 و 266) التي تتعلق بالعمل الصحفي وأداء الصحفيين.
وأكد المجلس أن المذكرة التي تتضمن الملاحظات والبدائل سترسل إلى كافة الجهات المعنية وفي مقدمتها مجلس النواب ووزير شؤون مجلس النواب ومجلس أمناء الحوار الوطني والزملاء الصحفيين والنواب في مجلسي الأعيان ومجلس النواب. مجلس النواب، وكذلك رؤساء الهيئات البرلمانية للأحزاب.
وأشار البيان إلى أن نقابة الصحفيين تدرك أن المسائل التشريعية يمكن أن تكون متعددة الجوانب، وكلها يمكن أن تتفق مع أحكام الدستور، كما أكد مجلس النواب في بيانه، وأن مجلس النقابة يعبر عن موقفه الملاحظات المبينة والتي تتضمن بدائل لمواد المشروع المقترح، إيمانا منا بأن المصلحة العامة في تحديد قواعد العدالة تتطلب مشاركة كافة شرائح المجتمع في النقاش حول تعديلات قانون الإجراءات الجزائية، و ولم نفعل ذلك معهم فقد يقترحون ذلك من منطلق التنافس السياسي أو انتهاكًا لحق البرلمان في سن القوانين. لأن حقوق المجتمع وضمان حريته هي مسئولية الجميع وليست مقتصرة على جهة معينة.