الجزائر: مرشح خاسر في الانتخابات الرئاسية يطالب بحل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات
دعا عبد العلي حساني شريف، رئيس حركة مجتمع السلم، المقربة من جماعة الإخوان المسلمين في الجزائر والمرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت الماضي، إلى “حل الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات” ومحاكمة “ لقد ارتكبها من ارتكب جرائم في حق الوطن والقانون والمرشحين».
أعلنت المحكمة الدستورية، اليوم السبت، النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية، قضت بفوز الرئيس الحالي عبد المجيد تبون بولاية ثانية بعد حصوله على 84% من الأصوات، أي ما يعادل 7 ملايين و976291 صوتا، فيما حصل عبد العلي حساني ال – وحصل شريف على 904 آلاف صوت بنسبة 9.56%، مقابل 580495 صوتا بنسبة 6.14% لمرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش.
وتناقضت نتائج المحكمة الدستورية مع نتائج الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات الأحد الماضي، عندما أعلنت حصول تبون على 94.65% من الأصوات، متقدما على الحسني (3.17%) وعويشيش (2.16%).
وقال الحساني في بيان له اليوم السبت، إن حركة مجتمع السلام “تابعت تأثير إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية بمسؤولية واهتمام كبيرين من أجل حماية خيار الشعب من التلاعب الانتخابي والتناقضات العددية وعدم الكفاءة”. “من المؤسسات المسؤولة عن تنظيم الانتخابات واهتمام أكبر بوحدة الأمة ومصداقية الدولة، وهو ما انكشف. “لقد تم استهداف سمعتها والإضرار بها من خلال الممارسات السرية”.
وأضاف: “ما حدث في الانتخابات الرئاسية من مخالفات وتلاعب يعتبر قانونا جريمة انتخابية تستوجب حل الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات ومحاسبة المسؤولين عنها ومحاكمة المتسببين فيها”. ومن يرتكب جرائم في حق الوطن أخطأ القانون والمرشحون”.
وعزا ظاهرة العزوف الانتخابي المتزايدة باستمرار إلى “فشل السياسات العامة، وعدم ثقة الناخبين بالعملية الانتخابية والقائمين عليها، فضلا عن التثبيط الممنهج عن المشاركة في الانتخابات، الأمر الذي… “من شأنه أن يقوض مصداقية الانتخابات المقبلة ويعرض للخطر ويضعف شرعية المؤسسات المنتخبة”.
وتمنى الحساني للرئيس المنتخب (عبد المجيد تبون) التوفيق في خدمة الوطن والحفاظ على الوطن والقيام بالمراجعات اللازمة لتحقيق إصلاحات سياسية عميقة، مؤكدا أن حركة مجتمع السلام مستمرة “وسأقاتل بمختلف الوسائل السلمية المتاحة و من الممكن تحقيق الديمقراطية”.