الحوار الوطني يوضح بعض النقاط حول الحبس الاحتياطي ومشروع قانون الإجراءات الجنائية
إن المواد الخاصة بالحبس الاحتياطي الواردة في مشروع القانون تمثل رداً جديراً بالثناء، وبعض توصياتنا، رغم ضرورتها، لم تكن مدرجة في مشروع القانون. ونرحب بقرار مجلس النواب بفتح الباب لمناقشة التغييرات المحتملة على مشروع القانون – أي توصيات حوارية غير متضمنة أو غير مكتملة في مشروع القانون سيتم عرضها على رئيس الجمهورية ليعتمد ما يراه مناسبا. – لم يشارك الحوار الوطني بأي حال من الأحوال في مناقشة مشروع قانون الإجراءات الجزائية
صرح مجلس أمناء الحوار الوطني بأنه تابع بعناية وباهتمام بالغ سير التوصيات التي وافق عليها وعرضها على رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، فيما يتعلق بملفات الحبس الاحتياطي الذي أحاله مجلس النواب من قبل الحكومة.
ووجه مجلس الأمناء، في بيان له، الشكر الجزيل للرئيس على هذه الإحالة وعلى التعليقات الإيجابية والتعليمات المحددة التي قدمها المتحدث الرسمي بشأن هذه التوصيات.
وأضاف البيان: أن مجلس النواب أعلن مؤخرا في بيان تفصيلي أنه درس هذه التوصيات وسبق إدراج بعضها في مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد، والذي ناقشته دائرة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب. وأشار النواب إلى “الأبرز” في تصريحه.
وتابع: وفي هذا السياق فإن مجلس أمناء الحوار الوطني مطالب بتوضيح سؤالين مهمين للرأي العام:
النقطة الأولى: ما قيل حول موضوع الحبس الاحتياطي يمثل، في المجمل، رداً محموداً على ما ورد في توصيات الحوار الوطني حول هذا الموضوع، مع الأخذ في الاعتبار الحبس الاحتياطي وما ينشأ عنه من مسائل. التي تم تناولها في موضوع الحوار ضمن مشروع القانون الجديد، والذي يغطي عشرات المواضيع الأخرى، وربما ظهرت في 22 مادة من أصل 540 مادة تشكل مجموع المواد في المشروع.
وفي هذا الصدد، يثمن مجلس الأمناء بيان مجلس النواب بأن “مجلس النواب يظل منفتحاً للنظر في أي تعديلات قد يرى البعض ضرورة إدخالها على مشروع قانون الإجراءات الجزائية الجديد، ما دام ينوي ذلك”. نحن نعمل على إنشاء نظام عدالة فعال ونسعى جاهدين لتعزيز حقوق وحريات الجمهور. ويبقى الهدف المشترك هو تحقيق العدالة وضمان حماية حقوق الجميع”.
وفي هذا السياق، ناقش مجلس الأمناء في اجتماعه اليوم المواد التي تضمنها مشروع قانون ملف الحبس الاحتياطي مقارنة بالتوصيات الناتجة عنه، وأشار إلى أن بعض هذه التوصيات كانت تفتقر موضوعياً وفلسفياً إلى مضمونها. مشروع القانون، على الرغم من ضرورته وأهميته لمعالجة شاملة لجميع التفاصيل الأساسية لهذا القانون، مما دفع مجلس الأمناء إلى إعادة صياغة التوصيات التي رأى أنها ضرورية، والتي لم يتم تضمينها أو لم يتم استكمالها في مشروع القانون و ويرفعه وفق قواعد الحوار الوطني منذ طرحه إلى رئيس الجمهورية لاتخاذ ما يراه ضرورياً في هذا الشأن.
النقطة الثانية: حتى لو لم يتشابك الحوار الوطني بأي حال من الأحوال مع المناقشات حول مشروع قانون الإجراءات الجزائية، لا في لجان مجلس النواب ولا في المجال العام، إلا أن مجلس أمنائه يرى أن من واجبه التأكيد على ذلك. المعاني التالية:
وأكد المجلس في بيانه استعداده لتقديم الدعم الكامل لكافة المؤسسات الدستورية للدولة، وفي هذا السياق مجلسي النواب والسلطة القضائية بكافة أجهزته وهيئاته، وكذلك كافة النقابات والهيئات الممثلة للفئات المهنية في مصر، وفي هذا الشأن يعرب الصحفيون عن تقديرهم واحترامهم لنقابتي المحامين ونادي القضاة، ويؤكدون ثقتهم الكاملة في حسن إدارة كافة هذه المؤسسات والنقابات والهيئات في حال وجود أي خلافات في الرأي بينهم بشأن مشروع القانون المقترح. وذلك في إطار التقدير والاحترام الراسخ بينهم وتكامل الاختصاصات والأدوار المنوطة بهم بموجب الدستور والقانون.
ودعا مجلس أمناء الحوار الوطني كافة هذه المؤسسات والنقابات والهيئات ذات النفوذ والنفوذ في شؤون البلاد إلى سرعة تقريب وجهات النظر بينها، بما يحسن العلاقات فيما بينها – سواء في ذلك الخلاف أو الوحدة – في طريقهما الطبيعي القائم على الاحترام المتبادل وتكامل الأدوار لتحقيق المصالح العليا لمصر والمصريين.
وأشار إلى أنه يتوقع ويأمل أن تبادر كافة هذه المؤسسات والنقابات والهيئات في أقرب وقت ممكن لعقد لقاءات أو لقاءات فيما بينها لعرض ومناقشة مختلف وجهات النظر المتعلقة ببعض مواد مشروع القانون مع مشروع القانون. للتوصل إلى توافق يحقق الأهداف العامة المشتركة بما يحقق آمال الشعب المصري وتطلعاته في العدالة. الاكتمال والمحتوى والإجراءات.
واختتم تصريحه قائلا: فلنتذكر هنا معا ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعوته للحوار الوطني يوم 26 إبريل 2022: “إن اختلاف الرأي لا يفسد قضية الأمة”.
وأرفق الحوار الوطني بيانه بنشر التوصيات الكاملة بشأن الحبس الاحتياطي.