ما التداعيات السياسية لمحاولة الاغتيال الجديدة لترامب؟
رأت قناة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية، أن محاولة الاغتيال الثانية التي تعرض لها الرئيس الأميركي السابق والمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، سلطت الضوء على الاستقطاب العميق في الولايات المتحدة.
وقالت القناة الإخبارية في تحليل نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة تجنبت اغتيال شخصية سياسية كبيرة مرتين خلال شهرين خلال موسم الانتخابات، مضيفة أن وقوع مثل هذه الحوادث كان بسبب التدفق الخفي ويشير العنف إلى أنه يشكل ظلاً ثابتاً للسياسة الأمريكية ويتفاقم بسبب سهولة الوصول إلى… حول الأسلحة النارية.
وأشارت شبكة “سي إن إن” إلى أنه بعد عقود دون وقوع محاولة اغتيال ضد مسؤول رفيع المستوى في السلطة التنفيذية، تم إحياء ذلك الواقع المؤلم هذا العام، وأصبح من الممكن لأولئك الذين يسعون للوصول إلى أعلى منصب في البلاد أن يضعوا حياتهم على المحك.
وأشارت إلى أن تصرفات الرئيس الأمريكي السابق ستتم مراقبتها عن كثب في الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن ترامب دعا إلى الوحدة بعد محاولة الاغتيال الأولى في ولاية بنسلفانيا، لكن تلك الدعوة لم تدم أطول بكثير من الثلث الأول من حملته الانتخابية. وكان الخطاب السابق في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، حيث عاد إلى القسم الذي بنيت عليه مسيرته السياسية.
ورجحت الشبكة الأميركية أن محاولة أخرى لاغتيال ترامب سيكون لها بعض التأثير عليه. وفي الأيام التي أعقبت هروبه من محاولة اغتيال بنسلفانيا، بدا المرشح الجمهوري «مهذبا»، لكنه عاد منذ ذلك الحين إلى شخصيته «المضطربة» وأصبح خطابه أكثر «تطرفا».
وبحسب القناة الإخبارية الأمريكية، فبعد محاولة اغتياله أمس الأحد، ركز معظم معارضي ترامب على الحفاظ على الهدوء في وقت مضطرب، مؤكدين أنه “في أي دولة ديمقراطية لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لمحاولة اغتيال شخصية سياسية لإسكات الصوت”. “. بالقوة.”
وتابعت: “لكن سيكون هناك جدل في الأيام المقبلة حول مدى مساهمة الرئيس الأمريكي السابق -الشخصية التحريضية الفريدة- في تأجيج الانقسامات في البلاد”.
وأشارت إلى أن ترامب والمرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس، السيناتور جي دي فانس، عملا على تصعيد التوترات السياسية مطلع الأسبوع الماضي من خلال تسليط الضوء على مزاعم لا أساس لها من الصحة بأن لاجئين من هايتي كانوا في مدينة سبرينغفيلد بولاية أوهايو. . ويأكلون الحيوانات الأليفة. من ناحية أخرى، حذر معارضو ترامب من أن استمراره في “الديماغوجية العنصرية” يعرض حياة الناس للخطر.