بنجلاديش: حل البرلمان والإفراج عن رئيسة الوزراء السابقة
أعلن رئيس بنغلادش محمد شهاب الدين أنه سيحل البرلمان ويشكل حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد، وذلك بعد ساعات فقط من استقالة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة وفرارها من البلاد يوم الاثنين.
وجاء إعلان شهاب الدين في خطاب متلفز للأمة في نهاية يوم مضطرب استقالت فيه الشيخة حسينة وهربت إلى الهند.
يشار إلى أن مجلس النواب الحالي تم تشكيله بعد الانتخابات النيابية المتنازع عليها في 7 يناير الماضي.
وجاء قرار الرئيس بعد اجتماع مساء الاثنين مع زعماء المعارضة السياسية الذين قرروا إطلاق سراح الشيخة خالدة ضياء، رئيسة الوزراء السابقة التي سُجنت في قضية فساد عام 2018.
كما قرر المجلس إطلاق سراح جميع السجناء الذين سجنوا خلال الحركة الطلابية المناهضة للتمييز.
وصرح زين العابدين، مدير المكتب الصحفي الرئاسي، لوكالة أنباء سانجباد سانجستا الرسمية في بنجلاديش، أن الاجتماع، الذي حضره زعماء مختلف أحزاب المعارضة، قرر بالإجماع إطلاق سراح ضياء.
وجاء الاجتماع العاجل بعد استقالة حسينة وفرارها من البلاد عقب احتجاجات دامية.
وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش البنجلاديشي أنه سيرفع حظر التجول الليلي صباح الثلاثاء.
وقال الجيش في بيان إن جميع المؤسسات الحكومية والخاصة ستفتح أبوابها اعتبارا من الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (0001 بتوقيت جرينتش) يوم الثلاثاء.
ودعا قائد الجيش واكير الزمان الطلاب المحتجين إلى التحلي بالصبر والامتناع عن المزيد من العنف.
وأضاف: “سوف تنتصر العدالة. من فضلكم حافظوا على ثقتكم في الجيش”.
وقال اثنان من منسقي الحركة الطلابية المناهضة للتمييز في بيان، إنه يجب تسليم السلطة إلى الحكومة المؤقتة.
وجاء في البيان الذي وقعه ناهد إسلام وآصف محمود: “لن نقبل أي اقتراح آخر”.
وتابع: “القتلة الفاشيون سينالون عقابهم في الأرض. وأضاف أنه لن يُسمح لهم بالهروب، وأنه سيتم إطلاق سراح كل مدني بريء تم اعتقاله وجميع السجناء السياسيين.
بعد أنباء استقالة حسينة، أضرم المتظاهرون النار في مكاتب رابطة عوامي في دكا. وتجمع المتظاهرون في حرم جامعة دكا، أول موقع للاحتجاجات ضد نظام الحصص الوظيفية العامة المثير للجدل، ورقصوا ورددوا شعارات ضد حسينة.
وتظهر اللقطات المنشورة على الإنترنت المتظاهرين وهم ينهبون أشياء من المسكن ويسبحون في حوض السباحة ويدخنون السجائر في غرف النواب.
وكانت السلطات قد استجابت بالفعل لمطالب الطلاب بإصلاح نظام الحصص الذي لا يحظى بشعبية بعد الاحتجاجات التي اندلعت في منتصف يوليو/تموز والتي خلفت أكثر من 200 قتيل.
ومنذ ذلك الحين، طالب المتظاهرون الحكومة بتوفير العدالة لضحايا فظائع الشرطة، ورفع حظر التجول، وإعادة فتح المؤسسات التعليمية.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، كثف الطلاب مطالبهم واندلعت المزيد من الاشتباكات العنيفة، مما أسفر عن مقتل حوالي 100 شخص، من بينهم 14 ضابط شرطة.
وتعرضت حسينة لانتقادات ووصفتها بأنها “سلطوية” من قبل المعارضين السياسيين وجماعات حقوق الإنسان الدولية. لكن أنصارها يطلقون عليها اسم ابنة الديمقراطية.