لقاء قريب بين فتح وحماس في القاهرة لبحث تشكيل إدارة محلية لقطاع غزة
وقال مسؤولون فلسطينيون لقناة الشرق الإخبارية إن حركتي فتح وحماس اتفقتا على عقد لقاء ثنائي قريبا في العاصمة المصرية القاهرة بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن إدارة قطاع غزة والتصدي لمحاولات إسرائيل ذلك للاستيلاء على السلطة. على قطاع غزة، لعرقلة إدارة القطاع من قبل المنسق الخاص الذي قمتم بتعيينه مؤخرا.
وقالت المصادر إن اللقاء المقرر بعد عودة الرئيس محمود عباس من نيويورك حيث يحضر جلسات الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة، سيخصص لبحث تشكيل الهياكل الإدارية في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة. الحرب وبعد انتهائها، تجاوز الخلافات السياسية الكبيرة بين الحركتين بشأن… الشراكة السياسية وغيرها، والتغلب على العقبات التي تفرضها إسرائيل.
وكشفت المصادر أن اتصالات تجري حالياً بين مسؤولي الحركتين وأنهم يركزون على شكل إدارة القطاع في هذه المرحلة.
ومن بين المقترحات التي تمت مناقشتها إنشاء هيئة إدارية محلية مكونة من شخصيات مستقلة، بما في ذلك تشكيل حكومة تكنوقراط بموافقة الحركتين وبقية الفصائل، بما في ذلك تشكيل هيئة محلية بإشراف الحكومة الحالية. .
وقال مسؤولون في حركة فتح إن الحركة تصر على أن أي تشكيل إداري مستقبلي لغزة سيعمل في ظل الشرعية السياسية الفلسطينية، لذلك سيتم تشكيلها بمرسوم رئاسي أبدت فيه حركة حماس مرونة.
وتصر الحركة على أن الهيئة الإدارية الجديدة، في حال الاتفاق عليها، ستعمل تحت إشراف الحكومة الفلسطينية الحالية.
وقالت مصادر من الحركتين إن اللقاء المقبل سيناقش دور التشكيلات الإدارية الحالية لحكومة حماس والسلطة الفلسطينية في الحكومة الجديدة.
وقد أبدت السلطة الفلسطينية قبولها للوحدات المدنية ووحدات الشرطة المرتبطة بحماس في الحكومة الجديدة، ولكنها أبدت تحفظات بشأن الأجهزة الأمنية التي أعلنت إسرائيل الحرب عليها، مما جعل أي من مقارها عرضة للهجوم.
واتفقت الحركتان على أن يكون الاجتماع الأول ثنائيا، يليه اجتماع يضم الفصائل الخمس الرئيسية، وهي بالإضافة إلى فتح وحماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية.
وبحسب المصادر فإن مصر تشارك في الاتصالات الجارية بين الحركتين لتنظيم هذا اللقاء وضمان نجاحه.
وقال مسؤول في حركة فتح: “إن هناك مصلحة وطنية للعمل بأسرع ما يمكن من أجل التوصل إلى توافق وطني حول إدارة قطاع غزة وعرقلة أي محاولات من جانب إسرائيل لخلق بدائل تتناسب مع احتياجاتها”.
وأضاف: “اتفقنا مع حركة حماس على تحييد الخلافات السياسية الكبيرة بيننا، وحماية غزة من مخططات الاحتلال وتشكيل إدارة وطنية تحت أي مسمى محتمل لتتولى إدارة غزة بعيدا عن الاحتلال”. التخطيط لاحتلال قطاع غزة وفصله بشكل كامل عن الضفة الغربية.
وأشار إلى أن فتح تصر على أن تكون أي سلطة إدارية جديدة لقطاع غزة مرتبطة بالسلطة الفلسطينية بما يعزز الوحدة بين شطري البلاد.