المستشار الألماني يلتقي قادة دول آسيا الوسطى في كازاخستان
وفي نهاية رحلته إلى آسيا الوسطى، سيجتمع المستشار أولاف شولتز مع رؤساء دول الجمهوريات السوفيتية السابقة الخمس في المنطقة في قمة تعقد في كازاخستان يوم الثلاثاء.
وتهدف المحادثات في العاصمة الكازاخستانية أستانا إلى إحياء الشراكة الاستراتيجية بين ألمانيا ودول آسيا الوسطى التي كانت قائمة قبل عام.
وبالإضافة إلى كازاخستان، تشمل هذه البلدان أيضًا أوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وتركمانستان. ويبلغ إجمالي عدد سكانها حوالي 80 مليون نسمة، أي أقل بقليل من عدد سكان ألمانيا. ومع ذلك، فإن مساحتها أكبر بإحدى عشرة مرة من مساحة ألمانيا وتتوافق تقريبًا مع حجم الاتحاد الأوروبي بأكمله بدوله الأعضاء البالغ عددها 27 دولة. وتعتقد ألمانيا أن القوتين الرئيسيتين الصين وروسيا سيطرتا على المنطقة لفترة طويلة.
وفي ضوء الهجوم الروسي على أوكرانيا، لم تعد روسيا المورد الأكثر أهمية للطاقة لألمانيا. كما تحاول ألمانيا حاليًا تقليل اعتمادها الاقتصادي على الصين، خاصة في ظل تجربتها السيئة مع روسيا. ولذلك ترغب الحكومة الفيدرالية في تعميق الشراكات القائمة مع البلدان الأضعف اقتصاديًا في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا وإيجاد شركاء جدد.
تعتبر احتياطيات المواد الخام في دول آسيا الوسطى مثيرة للاهتمام بشكل خاص بالنسبة لألمانيا. وتعد كازاخستان ثالث أهم مورد للنفط لألمانيا، ولكنها تمتلك أيضا اليورانيوم وخام الحديد والزنك والنحاس والذهب وتعتبر شريكا محتملا لإنتاج الهيدروجين من الطاقات المتجددة.