البيجر التايوانية تنفي مسئوليتها عن تفجيرات لبنان: صنعتها شركة مجرية
هزت انفجارات متتالية ومتزامنة لأجهزة اتصالات لاسلكية محمولة تسمى “بيجر” يستخدمها حزب الله اللبناني عدة مناطق في لبنان، خلفت نحو تسعة قتلى وثلاثة آلاف جريح، وأثارت جدلا واسعا في لبنان ومختلف أنحاء العالم.
وبحسب وكالة رويترز البريطانية، قُتل تسعة أشخاص وجُرح 3000 عندما انفجرت أجهزة النداء التي يستخدمها أعضاء حزب الله اللبناني في وقت واحد في جميع أنحاء لبنان.
وأكد مصدر أمني لبناني أن جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد زرع متفجرات في هذه الأجهزة اللاسلكية.
وأظهرت صور أجهزة الاستدعاء المدمرة التي حللتها رويترز شكلا وملصقات على الجزء الخلفي من الأجهزة تتطابق مع تلك التي تصنعها شركة جولد أبولو التايوانية.
المنتج لا ينتمي إلينا
وبينما أشارت لعبة اللوم إلى تورط جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد وشركة بيجر المصنعة لمعدات الاتصالات اللاسلكية في التفجيرات، كشفت الشركة التايوانية بشكل مفاجئ أنها لم تشارك في إنتاج الأجهزة المتفجرة.
لكن مؤسس ورئيس شركة غولد أبولو التايوانية، هسو تشينغ كوانغ، قال للصحافيين في مكتب الشركة في مدينة تايبيه الجديدة في شمال تايوان: “المنتج لا يخصنا، إنه يحمل علامتنا التجارية فقط”.
يتم تصنيع النموذج من قبل شركة مجرية
وقالت شركة جولد أبولو التايوانية المتخصصة في صناعة أجهزة الاتصال اللاسلكية بيجر إن نموذج البيجر المستخدم في تفجيرات لبنان من صنع شركة بي آي سي للاستشارات ومقرها العاصمة المجرية بودابست.
وأضافت الشركة أنها منحت شركة BIC Consulting فقط ترخيصًا لاستخدام علامتها التجارية ولم تشارك في إنتاج الأجهزة اللاسلكية المتفجرة ولم تشارك في تطوير المنتج أو تصنيعه.
وفي حديثه لوسائل الإعلام، نفى هسو تشينغ كوانغ أن تكون شركته متورطة في تصنيع أجهزة النداء التي تسببت في الحادث المأساوي في لبنان.
وتنفي الشركة التايوانية أي مسئولية عنها
وقالت الشركة التايوانية في بيانها إن طراز النداء AR-924 تم تصنيعه وبيعه من قبل شركة BIC Consulting المجرية.
وذكر البيان أن شركة Gold Apollo قد سمحت لشركة BIC Consulting باستخدام علامتها التجارية لبيع المنتجات في مناطق معينة، في حين أن المنتجات تم تصميمها وتصنيعها بالكامل من قبل الشركة المجرية.
تحويلات غريبة من الشرق الأوسط
وسبق أن أكد هسو تشينغ كوانغ وجود مشاكل في التحويلات المالية من الشركة المجرية، موضحا أن الدفعات الأخيرة جاءت من الشرق الأوسط، قائلا: “هذا التحويل كان غريبا للغاية”.
وأضاف هسو أنه لا يعرف كيف تم تصنيع أجهزة النداء لتنفجر، مشيراً إلى أن شركته كانت ضحية لهذا الحادث وتعتزم مقاضاة صاحب الترخيص. وقال: “قد لا نكون شركة كبيرة، لكننا شركة مسؤولة وهذا أمر محرج للغاية”.
تحرك الشرطة التايوانية
وخلال اجتماع هسو مع الصحفيين، وصل ضباط الشرطة التايوانية إلى جولد أبولو، كما زارها مسؤولون من وزارة الشؤون الاقتصادية التايوانية.
وقالت وزارة الشؤون الاقتصادية التايوانية في بيان لها إنه لا توجد سجلات لصادرات مباشرة من أجهزة الاتصال اللاسلكي من تايوان إلى لبنان.
وقالت مصادر لرويترز إن من اللافت للنظر أن حزب الله اللبناني يستخدم أجهزة اتصالات لاسلكية محمولة تسمى “بيجر” لاعتقاده أنها تستطيع تجنب التجسس الإسرائيلي على مواقعه الإلكترونية.