لويس فاسي.. الشاب البالغ من العمر 44 عاما يعيد الأمل لمعهد العلوم السياسية في باريس بعد شهور من الأزمة
وبعد أشهر من أزمة الاحتجاجات الطلابية في معهد ساينس بوس في باريس تضامنا مع غزة، تم تعيين لويس فاسي (44 عاما) مديرا جديدا للمعهد المرموق بعد أن عمل مديرا لمكتب ستيفان سيغورنيه في وزارة الخارجية.
وبحسب صحيفة لوموند الفرنسية، فإن الفاسي موجود في نفس صف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المدرسة الوطنية للإدارة (ENA) وأعرب عن رغبته في تهدئة الأوضاع واستعادة صورة المؤسسة.
وتم تقديم المجموعة، التي تضم أيضا ماكرون، وهو مدير آخر لمعهد العلوم السياسية، بعد تعيين ماتياس فيشرات في نهاية عام 2021. تم تأكيد تعيين فاسي من قبل مجلسي إدارة المؤسسة خلال الاجتماعات التي عقدت يومي 19 و20 سبتمبر.
وسيواجه فاسي تحديا كبيرا في إعادة الهدوء إلى مؤسسة تعاني من أزمات عديدة، بدءا من استقالة فيشيرات في مارس/آذار الماضي في أعقاب مزاعم عن العنف المنزلي، وصولا إلى الاضطرابات الناجمة عن الصراع بين إسرائيل وحماس في الربيع الماضي، والتي شهدت احتجاجات طلابية واسعة النطاق ضد الحرب. في غزة.
وسيخلف لويس فاسي جان باسييه، الذي شغل منصب المدير المؤقت بعد استقالة فيشيرات.
ويأتي تعيينه الرسمي في أعقاب مرسوم رئاسي بتعيينه مديرا لمعهد الدراسات السياسية في باريس وقرارا من وزير التعليم العالي المقبل الذي سيعينه مديرا لمؤسسة ساينس بو الوطنية.
حصل لويس فاسي، ابن اللاجئين السياسيين من أمريكا الجنوبية، على دعم كبير من مجلس إدارة المؤسسة بحصوله على 19 صوتًا من أصل 25.
وضم المجلس أعضاء بارزين من خارج الأوساط الأكاديمية، مثل ألكسندر بومبارد، الرئيس التنفيذي لمجموعة كارفور، ورامون فرنانديز، المدير المالي لشركة CMA CGM.
وبينما حصل منافسه روستان مهدي أستاذ القانون العام ومدير المعهد في إيكس أون بروفانس على 9 و3 أصوات في المجلسين، انسحبت المرشحة الثالثة أرانشا غونزاليس لايا من السباق بحصولها على 8 أصوات. واختارت الهيئات الإدارية فاسي الذي يتمتع بخلفية سياسية غير أكاديمية.
وأكد لورانس برتراند دورليك، رئيس المؤسسة: “ليس كل خريجي المدرسة الوطنية للإدارة متماثلين، ولا جميع الأكاديميين متماثلون”.
بالنسبة لهم، يمثل لويس فاسي، المولود لعالم زراعي من أوروغواي ومحامي أرجنتيني، نموذجًا يحتذى به للاندماج والنجاح، مما يجعله شخصية مثيرة للاهتمام وجذابة.