السودان ..14 قتيلا على الأقل في أحدث هجوم للدعم السريع على الفاشر
قُتل ما لا يقل عن 14 شخصاً، السبت، في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور السودانية، بعد أن واصلت قوات الدعم السريع إطلاق قذائف المدفعية على مناطق مزدحمة بالمدنيين، فيما انفصل الجيش وحلفاؤه عن القوات المسلحة، وأعلنت الحركات انفصالها. تعرضت لهجوم بري من قبل قوات الدعم السريع على الفاشر وتكبدت خسائر فادحة.
وتشن قوات الدعم السريع منذ نهاية الأسبوع قبل الماضي هجوما واسع النطاق متعدد المحاور للسيطرة على مدينة الفاشر، متجاهلة الدعوات الدولية والدولية لوقف هجومها على عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقال مصدر طبي لـ(سودان تربيون) من المستشفى السعودي: إن “14 شخصاً على الأقل قتلوا جراء القصف المدفعي العشوائي لقوات الدعم السريع على السوق الكبير وبعض الأحياء الغربية والشمالية لمدينة الفاشر”.
بدأت قوات الدعم السريع، في وقت مبكر من صباح السبت، قصف بالقذائف المدفعية والطائرات المسيرة على المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة والقوات المشتركة جنوب وغرب وشمال مدينة الفاشر، أعقبها هجوم بري عنيف شمالاً. وفي الاتجاه الجنوبي الشرقي تم استخدام جميع أنواع الأسلحة.
وقال المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى، إن القوات المسلحة والقوة المشتركة تصدت بشكل حاسم لمحاولات قوات الدعم السريع الفاشلة، وتمكنت بالإضافة إلى الاستسلام، من صد هجومها الـ137 على الفاشر، وتدمير العشرات من الآليات القتالية.
وكشف عن مقتل شقيق قائد عمليات قوات الدعم السريع بمدينة الفاشر علي يعقوب، الذي قُتل أيضاً في معارك عنيفة شهدتها المنطقة في يونيو الماضي. كما تحدث عن اغتيال عدد من القادة الميدانيين لقوات الدعم السريع.
وفي وقت سابق من يوم السبت، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش عن انزعاجه العميق إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع شنت هجوما واسع النطاق على الفاشر، وفقا للمتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
وقال دوجاريك في بيان إن الأمين العام دعا القوات شبه العسكرية إلى “التصرف بمسؤولية وإصدار أمر فوري بإنهاء هجوم قوات الدعم السريع” وحذر من أن أي تصعيد إضافي “يخاطر بانتشار الصراع على أسس طائفية في جميع أنحاء البلاد”. “”دارفور تعني””
جدير بالذكر أن السودان يشهد صراعًا عنيفًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023، والذي أدت تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل ما لا يقل عن 16650 شخصًا وتشريد الملايين.