اخبار مصر

أبو الغيط يدعو لاستخدام سلاح المقاطعة والعقوبات ضد إسرائيل

وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن “استخدام إسرائيل المتهور للقوة لا يضمن وضعا نهائيا يسود فيه السلام والأمن”، لافتا إلى أن “دولة الاحتلال ليس لديها حل نهائي للصراع”. مع الفلسطينيين.”

وأضاف أن الصيغة التي طرحتها دولة الاحتلال هي استمرار الوضع الراهن، أي استدامة احتلال الأراضي الفلسطينية، بما… يجسد نظام الفصل العنصري الذي عرفته جنوب أفريقيا من قبل.

وذكر: “إن القضية تتطلب أن يواصل العالم العربي النضال في مواجهة هذا الواقع، بنفس الوسائل التي استخدمها شعب جنوب أفريقيا المظلوم، وهي تعبئة الرأي العام العالمي، واستخدام سلاح المقاطعة”. والعقوبات “يلجأون إلى الإجراءات القانونية والقضائية ويتحركون بقوة على كافة المراحل الدبلوماسية لمحاصرة الاحتلال وعزله وزيادة كلفته على الدولة التي تمارسه”.

وشدد على أن “إسرائيل تفقد شرعيتها العالمية، خاصة بين الأجيال الجديدة، والفجوة الكبيرة بينها وبين الأجيال الأكبر سنا هي الاعتراف بحقيقة الاحتلال ورفض قبحه”، مؤكدا أن “هذه الأجيال التي نحن أبناؤها”. إن الأشخاص الذين تظاهروا من أجل فلسطين سيأخذون قريباً أماكنهم في مراكز صنع القرار في الدول المهمة.

وتطرق في كلمته إلى مجمل الوضع الدولي والإقليمي، مركزا بشكل خاص على الصراع بين القوى الكبرى، الذي قال إنه دخل مرحلة الحرب الباردة الجديدة، لافتا إلى أن “هذه الحرب قد تكون أخطر من الحرب السابقة”. “أولاً، لأنها تدور بين ثلاثة أطراف تمتلك أسلحة نووية، ونظراً للنفوذ الكبير للصين وترابط علاقاتها على الساحة الاقتصادية العالمية، مما يجلب عواقب أكبر على صراع القوى الكبرى على الساحة الدولية الشاملة. الموقف.”

وحدد أبو الغيط ثلاثة مصادر رئيسية للتوتر والصراع في العالم: أوكرانيا، وبحر الصين الجنوبي، وتايوان، والشرق الأوسط، مشيراً إلى أن “التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي ستلعب دوراً مهماً في تغيير شكل وطبيعة” الحروب في المرحلة المقبلة، خاصة وأنها تنتشر بسرعة كبيرة”.

وتابع: “أسعار بعض التطبيقات العسكرية الأخرى آخذة في الانخفاض، كما هو الحال مع المسيرات، مما يمنح الطرف المهاجم أفضلية كبيرة، حتى لو كان أضعف عسكريا. وقد لعبت هذه التطبيقات دوراً هاماً وحاسماً في أكثر من مسرح عسكري في الآونة الأخيرة”.

واختتم أبو الغيط كلمته بالإشارة إلى أن الواقع الدولي يتطلب أقصى قدر من المرونة والاستقلال الاستراتيجي عن الدول العربية، خاصة أن الصراعات بين القوى العظمى تنطوي أيضا على مخاطر وتتيح بعض الفرص والمجال للمناورة والحركة.

وأشار إلى أن “تجربة العام الماضي أظهرت أن العالم العربي يجب أن يتعامل مع تحدياته بشكل مستقل ويجتمع مع الأصدقاء والشركاء في العالم أينما كانوا، طالما أن المصالح والرؤى متوافقة حول نقطة معينة”. تصرف أو مشكلة في حد ذاتها.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى