وزير مالية فرنسا يتعهد باحترام ميزانية بلاده لقواعد الاتحاد الأوروبي
قال وزير المالية الفرنسي أنطوان أرمان إن الحكومة الفرنسية ستقدم مقترح ميزانية هذا الأسبوع يحترم قواعد الاتحاد الأوروبي لطمأنة شركائها في الكتلة والأسواق المالية بشأن عجز ميزانية فرنسا.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن عرمان سيطرح اليوم الأولويات السياسية للحكومة الجديدة خلال اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو في لوكسمبورج، وهو أمر معتاد عندما يكون هناك تغيير في الحكومة في أي دولة عضو.
وقال عرمان في تصريحات للصحفيين عبر الهاتف: “إن ميزانية فرنسا ستكون متوافقة تماما مع القواعد المالية الأوروبية الجديدة التي ساعدت فرنسا في تطبيقها”.
والجدير بالذكر أن الوضع المالي في فرنسا أصبح تحت الأضواء بعد أن أعلنت البلاد عن سلسلة من الأخطاء في خططها لإعادة عجز الموازنة إلى مستوى 3% من الناتج المحلي الإجمالي الذي حدده الاتحاد الأوروبي.
وتقول الحكومة الفرنسية الجديدة، التي تشكلت الشهر الماضي بعد انتخابات مبكرة في يوليو/تموز، إنها ستخفض عجز الميزانية إلى المستويات المستهدفة بحلول عام 2029، بدلا من 2027، كما وعدت الحكومة السابقة.
وكخطوة أولى نحو خفض عجز الميزانية، أعلنت فرنسا عزمها توفير 60 مليار يورو (65.8 مليار دولار) من خلال خفض الإنفاق وزيادة الضرائب العام المقبل، بهدف خفض العجز إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة بـ 6.1% في عام 2018. العام السابق العام الحالي.
«نحن لا نعد الموازنة من أجل قواعد الاتحاد الأوروبي، بل نقوم بذلك لتعزيز السيادة المالية والوطنية للدولة… وفي الوقت نفسه، الالتزام بالالتزامات التي صغناها بأنفسنا». وقال عرمان إن “الإلهام هو مصدر قلق “مسألة مصداقية وسيادة دولية”.
ويقول المسؤولون إن ما يزيد قليلاً عن ثلثي التخفيض المستهدف في ميزانية العام المقبل سيأتي من تخفيضات الإنفاق على الوزارات والسلطات المحلية ونظام الضمان الاجتماعي.
ومن المقرر جمع ما يقرب من 20 مليار يورو من خلال زيادات ضريبية مؤقتة للأفراد الأثرياء والشركات الكبرى بالإضافة إلى زيادة الضرائب البيئية.